تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في كلام الدارقطني!]

ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:16 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،

وبعد:

ففي أثناء تخريجي لحديث النبي صلى الله عليه وسلم - في قصة الرجل الذي أتى المسجد متأخرا بعد انتهاء الجماعة - " من يتصدق على هذا؟ "، مر بي كلام الدارقطني عن هذا الحديث في علله (11/ 347)، وقد أشكل علي شيء فيه، فأحببت أن أستأنس بقول إخواني في رفع هذا الإشكال، وإليكم نص الكلام:

س 2331 - وسئل عن حديث أبي المتوكل عن أبي سعيد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وحده فقال: " ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ".

فقال: يرويه سليمان الأسود الناجي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد رواه عنه وهيب وسعيد بن أبي عروبة، واختلف عن سعيد، فرواه أصحاب سعيد عنه عن سليمان الناجي.

ورواه خالد بن عبد الله الواسطي من رواية ابنه محمد عن سعيد عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد.

وتابعه سعدوية عن عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة وكلاهما وهم، والصحيح قول من قال عن سعيد عن قتادة عن سليمان الناجي.

وحدث معلى بن عباد وكان ضعيفا عن شعبة عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري، وسليمان التيمي يروي هذا الحديث عن أبي عثمان النهدي

مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه زياد الخصاص عن أبي عثمان عن سليمان.

حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين ثنا إسحاق بن زريق ثنا إبراهيم بن خالد ثنا سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وحده فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من يتصدق على هذا فيصلي معه ".

وجه الإشكال في الكلام السابق: في العبارة التي باللون الأحمر.

فهذا الطريق المذكور الذي رجحه الدارقطني: لم يذكره أصلا في الخلاف، ولم أقف عليه في شيء من الكتب التي بحثت فيها.

الذي أميل إليه: هو أن هناك زيادة في العبارة المشار إليها، وهي ذكر قتادة،

وأن الصواب أن يقال: " والصحيح قول من قال عن سعيد عن سليمان الناجي "، وذلك لأن هذه رواية أصحاب سعيد عنه - ومنهم من روى عنه قبل الاختلاط -، وهي التي صححها ابن خزيمة، وحسنها الترمذي

كما أن سعيدا قد توبع على هذا الطريق من وهيب بن خالد (كما عند ابن حبان والحاكم وابن الجارود وأبي داود، و غيرهم)

فما أدري هل جانبني الصواب فيما فهمت؟!، أم وفقني الله للفهم الصحيح؟!

بانتظار ردودكم وتوجيهاتكم

بارك الله فيكم

ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 10:08 ص]ـ

السلام عليكم

بل وفقك الله وفقك الله تعالى

ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[06 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي عبد الرزاق على مرورك

ومازلت بانتظار باقى الردود والآراء من الإخوة الأفاضل في ملتقانا الحبيب

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[06 - 03 - 08, 06:09 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

اخانا الحبيب وفقكم الله لما كتبتم

روى هذا الحديث موسى بن اسماعيل وسليمان بن حرب وعفان واحمد بن إسحاق وعبد الله بن معاوية الحجي كلهم عن وهيب عن سليمان الأسود عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا ... وذكره.

ورواه محمد بن أبي عدي _ وهو ابن إبراهيم _ ومحمد بن جعفر هو الهذلي كلاهما عن سعيد يعني ابن أبي عروبة قال حدثنا سليمان الناجي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد مرفوعا.

وقد تابع علي بن عاصم سيعدا عند احمد في المسند.

وعليه فالذي ظهر لي ان ذكر اسم (قتادة) زيادة على النص مدرج فيه.

وذلك لظهور غرض الإمام من الحكم بوهم رواية سعدويه وراية محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي.

ويظهر هذا من وجوه:

الأول: أن رواية سعيد عن سليمان الناجي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد مرفوعا، موافقة لرواية وهيب عن سليمان الأسود عن أبي المتوكل عن أبي سعيد.

ثانيا: إن الظاهر في ترجمة محمد بن إبراهيم بن أبي عدي ومحمد بن جعفر الهذلي ثقتهما وحفظهما وفي اجتماعهما قوة ترجح روايتهما على غيرها ممن هو دونها كرواية محمد بن خالد الواسطي لضعفه.

ولو تابعه سعدويه وهو سعيد بن سليمان الضبي المشهور بسعدويه.

الثالثة: أن سعيد بن أبي عروبة قد توبع على الاسناد ولم يتفرد به.

والله اعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير