تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث وصايا معاذ العشرة بين تصحيح المتأخرين وإغفال المتقدمين له في الاستدلال.]

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:13 م]ـ

[حديث وصايا معاذ العشرة بين تصحيح المتأخرين وإغفال المتقدمين له في الاستدلال.]

ليت الإخوة ينظروا في صحة هذا الحديث، حيث إنه أحد النصوص التي ينبني عليها الحكم في طاعة الوالدين إذا أمرا الابن بتطليق زوجته، وهو بحث أعده حاليا وقد توقفت في نتيجته حتى أعرف حكم هذا الحديث صحة أو ضعفا.

مع ملاحظة أن جملة أهل العلم الذين وقفت على نقولاتهم في حكم المسألة السابقة على اختلاف مسالكهم في تناولها لم يوردوا هذا الحديث في معرض ذكرهم لحكم هذه المسألة مع أنه صريح جداً بطاعة الوالدين وإن أمراه أن يخرج من أهله وماله.

والآن إليكم الحديث وبعض النقولات عن أهل العلم في حكمه.

عن معاذ قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بعشر كلمات قال:

لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله عز و جل وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإذا أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت وأنفق على عيالك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله.

قال المنذري في الترغيب والترهيب: رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات إلا أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ وإسناد الطبراني متصل وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب.

وزاد الهيثمي في مجمع الزوائد:

بأن (إسناد الطبراني متصل وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب)

وقال الألباني في مشكاة المصابيح:

(لم تتم دراسته) ()

وقال في صحيح الترغيب والترهيب:

(حسن لغيره) ()

وقال في إرواء الغليل: قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم وابن عياش ثقة في روايته عن الشاميين وهذه منها ولكنه منقطع ...

لكن يشهد للحديث: أبي الدرداء قال: (أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسع. . .) فذكره دون الكلمة الخامسة والسابعة وزاد: (ولا تنازعن ولاة الأمر وإن رأيت أنك أنت). أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) () وكذا الطبراني من طريق شهر بن حوشب عن أم الدرداء عنه.

وأخرجه ابن ماجه () دون قوله (وإياك والمعصية. . . .) وشهر ضعيف لسوء حفظه.

ثم رأيت ابن عساكر قد أخرجه في (تاريخ دمشق) () من طريق إبراهيم بن زبريق حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عبيدالله بن عبيد الكلاعى عن مكحول وسليمان بن موسى عن أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوصي بعض أهله قال: (لا تشركن بالله شيئا. . .) الحديث.

وابراهيم هذا لم أجد له ترجمة وحديث أبي اليمان عن إسماعيل أولى بالصواب. لكن يبدو أن له أصلا من حديث مكحول عن أم أيمن فقد أخرجه ابن عساكر أيضا () من طريق عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أم أيمن به.

ورجاله ثقات غير عبد الرحمن بن القاسم هذا فلم أجد له ترجمة.

وقال ابن عساكر عقبه: (وقد روي من وجه آخر مرسلا.).

ثم ساق من طريق ابن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا سفيان بن عيينة عن يزيد بن يزيد بن جابر قال: سمعت مكحولا يقول: فذكره مرسلا.

وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم والحسين هو ابن حريث بن الحسن الخزاعي مولاهم.

ثم قال الألباني في ختام تخريجه للحديث: وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق والشواهد صحيح بلا ريب." ()

وكتب أخوكم

أبو فراس

فؤاد بن يحيى بن هاشم

ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:13 م]ـ

ليت الإخوة المشرفين وفقهم الله لكل خير ينقلوا هذا الموضوع إلى منتدى التخريج ودراسة الأسانيد

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:15 م]ـ

أخي الفاضل:

للفائدة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير