ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:16 ص]ـ
وبعد سرد هذه الكتب:
يبقي السؤال
هل يمكن الأعتماد علي الكتب الأربعة لابن حجر العسقلاني؟
1 - تهذيب التهذيب
2 - تعجيل المنفعة
3 - اللسان
4 - الأصابة
الإجابة هي:
أولا: سبق أن أشرت إلي ما في التهذيب واللسان من أختصار
ثانيا:هل هذه الكتب حاويه لتراجم جميع الرواه؟
وهنا لا طبعا كيف؟
أولا: إذا كان هناك راوي ثقة لم يروي له أصحاب الكتب السته ولا أحد من الأئمة الأربعة فلن تجد ترجمته لا في التهذيب ولا التعجيل وإن كان ثقة كما قلت فلن تجد ترجمته في اللسان لأنه كتاب للضعفاء فقط
فقد يكون هناك راوي ثقة ولن تجد له ترجمه في الكتب السابقة لأنه ليس علي شرط أصحابها
وهذا يشمل المتقدمين والمتأخرين (وأعني هنا بالمتقدمين من الرواه في القرون الثلاثة الأولي ومن المتأخرين من يكون روي بعد هذه القرون الثلاثة)
وللتوضيح بأمثلة أليك ما كتبه (أبو عبد الله حامد بن أحمد آل بكر) في مقدمت كتابه (((مَوسُوعةُ
رِجَالِ الْسُنَنِ الْكُبْرَى
للإمَامِ الحَافِظِ
أَبِي بَكْر أَحْمَد بنِ الحَُسَين بن عَليّ
البَيْهَقِيّ (ت 458)
(وما ذُكِرَ فِيهم مِنْ جَرْحٍ أَوتَعْدِيلٍ))))
المقدمة
إن الحمد للّه , نحمده، ونستعينه، ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يُضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , وسلم تسليما كثيرا , أما بعد:
فإن الاشتغال بالعلم من أجل القربات وأفضل الطاعات، ولا يخفى ما لعلم الحديث من الفضل والشرف، ويكفي من اشتغل به أنه من أكثر الناس صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فأهل الحديث إن لم يصحبوا نَفْس النبي صلى الله عليه وسلم فأنفاسه صحبوا ..
وهذه ورقات معدودة كتبتها في تراجم شيوخ الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي في سننه الكبرى .. كتبتها تسهيلاً لمن رامها، وتيسيراً لمن أراد تنقيحها ونقدها ..
ولا يخفى أن الإمام البيهقي متأخرٌ عن أصحاب الكتب الستة الذين هم أخذوا جل الاهتمام بنقد رجالهم لذا فقد وجد الباحثون صعوبة في الحكم على أسانيد البيهقي ومن في طبقته لعدم توفر تراجم لطبقات أسانيده لاسيما الطبقات الثلاثة الأولى من الإسناد .. وأشدهم صعوبة طبقة شيوخ البيهقي -رحمه الله تعالى-
فقد سلك المخرجون لأسانيد البيهقي طريقة المستخرجات في الحكم على أسانيده تجنباً للتعرض لهذه الطبقات
وقد قمت بجمع أسماء شيوخه واستفدت ممن ذكر شيوخه سرداً كالدكتور نجم خلف وإن وقعت له أوهام في ذلك، ثم ذكرت ما وقفت عليه من الكلام عليهم سواء جرحاً وتعديلاً، أو تعريفاً بهم، وبعضهم بيضت له لأني لم أقف على من ترجم له.
وكان العزم منذ البداية استقصاء تراجم كل رجال البيهقي، لكن وجدت أن ما بعد الطبقات الثلاثة الأولى هو من رجال تهذيب الكمال غالباً والباقي قليل والوصول إليه ليس عسيراً.
وأما الطبقات الثلاثة الأولى فكنت قد عزمت على استقصائها من السنن الكبرى واستيعاب شيوخهم فيها وتلاميذهم لكن ضيق الوقت وكثرة الشواغل أدى إلى انقطاعي عن الكتاب فترة وصلت لأكثر من عامين وخشيت أن يسبق الأجل وأُحرم أجر نشر ما سطرته لا سيما وأن رجال الحاكم والدارقطني للشيخ مقبل تغطي شريحة كبيرة من الطبقة الثانية والثالثة فقلت: ما لا يدركه كله لا يترك جله .. فعزمت على إخراج الطبقة الأولى ولم أستقصِ فيها أسماء الشيوخ ولعل الله ييسر ذلك فيما بعد.
إذا فالسؤال هو إن لم تجد ترجمت راوي من المتأخرين أو المتقدمين فإين تبحث عنه؟
إن كان من المتأخرين فأظن أن (تاريخ الإسلام) للحافظ الذهبي سيكون هو المصدر الرئيسي لمعرفة حال الراوي (فقد نقل (أبو عبد الله حامد بن أحمد آل بكر) صاحب كتاب شيوخ البيهقي معظم التراجم من هذا الكتاب)
وأظن أن هذا الكتاب سيكون أجمع كتاب لتراجم الرواه المتقدمين والمتأخرين (ألا ما سقط سهوا أو غفلة)
أما إن لم تجد له ترجمه في هذه الكتاب أيضا فأظن أن عليك مراجعة أمهات الكتب وهي كثيرة جدا أذكر منها علي سبيل المثال:
1 - تاريخ البخاري الكبير
2 - تاريخ دمشق لابن عساكر
3 - تاريخ بغداد للخطيب
4 - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
5 - تاريخ نيسابور للحاكم
6 - الثقات لابن حبان
7 - الثقات للعجلي
ولكن هناك تنبيهات مهمه يجب عليك مراعتها عند مطالعت مثل هذه الكتب
أولا: ان بن حبان والعجلي مثلا فإنهما متساهلان جدا في التوثيق فيجب علي الأقل عدم الأعتماد علي من أنفردا بتوثيقه
ثانيا:عدم الإعتماد المطلق علي توثيق أحد من الأمة الآخرين (كالبخاري أو بن أبي حاتم) في تضعيف أو توثيق أحد الرواه إذا قد يكون وثقه أحدهما وضعفه آخر وهذا مشهور وقد تكلم عليه علماء الحديث علي الرواه المختلف فيهم (راجع مقدمة بن الصلاح وشرحها للعراقي وتعليقات بن حجر وغيرها)
¥