[فائدة حول كتاب (الصلاة) لابن حبان]
ـ[أبو إدريس الإفريقي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 03:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
حديث: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)
قال ابن كثير في تفسيره تحت تفسير آية الكرسي: أخرجه ابن حبان في ((صحيحه)) من حديث محمد بن حمير وهو الحمصي من رجال البخاري أيضاً، فهو إسناد على شرط البخاري. اهـ
وكذا عزاه المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (2/ 362) إلى ابن حبان في كتاب ((الصلاة))، وصححه.
وأورده الحافظ ابن حجر في ((بلوغ المرام)) ح (346) من باب (صفة الصلاة)، وقال: رواه النسائي وصححه ابن حبان.
وتَكْمُن الفائدة من هذه الإضافة في نقل تصحيح ابن حبان للحديث، ومعلوم أنه إذا قال أحد من أهل العلم في حديث ما صححه ابن حبان، أي أن ابن حبان ـ رحمه الله ـ قد أورده في الصحيح، إذ أنه من النادر أن يصحح ابن حبان الحديث صراحة، ومثله في هذا شيخه ابن خزيمة،
ولكن هل هذا الحديث موجود في الصحيح أم لا؟ الجواب: لا.
شاء الله سبحانه وتعالى أن أصنِّف كتاباً في تراجم شيوخ ابن حبان، وهذا بالطبع يضطرني إلى استقراء كل ماوقفت عليه من مؤلفات ابن حبان ـ رحمه الله ـ المطبوعة، وهي ((الصحيح، والمجروحين، والثقات، وتاريخ الصحابة ـ وهو جزء من الثقات ـ، ومشهاهير علماء الأمصار)).
وشاء الله سبحانه وتعالى أن أذهب إلى فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد الكريم ـ حفظه الله تعالى ـ، راجياً النصح في كتابي هذا، وبعد أيام ليست بالقليلة أخبرني فضيلته أن هناك كتاباً لابن حبان اسمه ((الصلاة)) مطبوع في كتاب ((إتحاف المهرة)) للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ، فظللت أبحث عنه الفينة بعد الفينة حتى يسَّر الله تعالى الوقوف عليه، فقمت باستقرائه كاملاً ـ ولله الحمد ولمنة ـ بحثاً عن كتاب الصلاة، فوقفت على كتابين آخرين لابن حبان هما ((الإمامة، والجهاد))، نقل عن الأول منهما في سبعة مواضع، وفي الثاني في موضع واحد.
أما عن كتاب الصلاة فقد نقل الحافظ عنه نحواً من ثلاثين وأربعمائة (430) حديث، كلها في الصحيح سوى ثلاثة وسبعون (73) حديث فقط، منها حديث آية الكرسي، لكن الإشكال عندي أننا لم نقف على مقدمة ابن حبان لهذا الكتاب فلا ندري منهجهه فيه، هل اشترط فيه الصحة أم لم يشترطها؟
وهل قول الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ صححه ابن حبان، يفيد ذلك؟ الجواب: يحتمل ـ ولايُجزم بذلك، لاحتمال أن يكو ن ابن حبان صححه صراحة ـ وهذا نادر ـ.
والذي أراه أقرب إلى الصواب ـ والله أعلم ـ كونه اشترط الصحة فيه لأن غالب أحاديث الصلاة موجودة في الصحيح، بل إن أسانيد هذه الأحاديث التي تفرد بها في كتاب ((الصلاة)) معظمها موجود في الصحيح، ولم أظفر بشيوخ كُثر خارج الصحيح سوى ستة فقط.
أما عن الذي يترتب على ذلك فهو:
1ـ صحة الثلاثة والسبعون (73) حديث تصحيحاً ضمنياً.
2ـ توثيق الشيوخ الستة الذين روى عنهم توثيقاً ضمنياً. هذا مابدا لي، والعلم عند الله تعالى. ومن عنده فائدة في هذا الموضوع فليوافني به مشكوراً.
ـ[البارقي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 05:50 ص]ـ
فائدة عزيزة
نفعك الله بعلمك وعلمك ماينفعك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:10 م]ـ
بارك الله فيك فائدة جميلة
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:27 ص]ـ
قال الأخ أبو إدريس:
شاء الله سبحانه وتعالى أن أصنِّف كتاباً في تراجم شيوخ ابن حبان،
وقد صدر هذا الكتاب النافع والحمد لله , وعنوانه: ري الظمآن بتراجم شيوخ ابن حبان
في مجلدين
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:30 ص]ـ
[ QUOTE= أبو إدريس الإفريقي;784283Rشاء الله سبحانه وتعالى أن أصنِّف كتاباً في تراجم شيوخ ابن حبان]
وقد صدر هذا الكتاب النافع والحمد لله , وعنوانه: ري الظمآن بتراجم شيوخ ابن حبان
في مجلدين