قاعدة ذكرها ابن مفلح إذا كان الحديث ضعيفاً ولم يكن الضعف شديداً فإن كان أمراً أخذنا
ـ[بوخليفه]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:48 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
ذكر ابن مفلح قاعدة جليله جدا في معرفة المكروه والمستحب بدون نص صحيح
فقال في كتابه النكت على المحرر:
إذا كان الحديث ضعيفاً ولم يكن الضعف شديداً فإن كان أمراً أخذنا منه الاستحباب، وإن كان نهياً أخذنا من الكراهه
مثال:
حيث ابو سعيد الخدري مرفوعاً ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه))
حم 3\ 41، ت 25، جه 398
قال الإمام احمد رحمه الله: ليس يثبت في هذا الحديث
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 01:00 ص]ـ
هل انفرد بهذا الأمر أم أنه مذهب الحنابلة جميعا؟
ـ[بوخليفه]ــــــــ[26 - 03 - 08, 01:20 م]ـ
هل انفرد بهذا الأمر أم أنه مذهب الحنابلة جميعا؟
الله أعلم
ولكن من أصول مذهب الإمام أحمد أنه يأخذ بالحديث الضعيف ((إذا لم يكن الضعف شديداَ)) طبعاً بعد الكتاب والسنة وما افتى به الصحابه
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:25 م]ـ
هل المقصود الضعيف الذى هو الضعيف أم الضعيف الذى هو الحسن لغيره أو الحسن لذاته؟
ـ[بوخليفه]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:42 م]ـ
هل المقصود الضعيف الذى هو الضعيف أم الضعيف الذى هو الحسن لغيره أو الحسن لذاته؟
لأ المقصود الحسن لغيره كما ذكره عمر الاشقر في كتاب المدخل إلى الفقه والشريعة
ولو تستطيع أن تفيدني هل هي من مفردات المذهب أم انفرد به ابن مفلح أكون شاكر لك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ
هذا هو سؤالى الأول بو خليفة. فننتظر الإجابة سويا إذن.
أين أهل المذهب؟
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:43 ص]ـ
لأ المقصود الحسن لغيره كما ذكره عمر الاشقر في كتاب المدخل إلى الفقه والشريعة
ولو تستطيع أن تفيدني هل هي من مفردات المذهب أم انفرد به ابن مفلح أكون شاكر لك
حبذا لو هناك دليل على اثبات مراد الإمام. وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:52 ص]ـ
ليس المراد بالضعيف هنا الحسن لغيره، بل الضعيف ضعفا غير شديد قابل للاعتضاد. فمذهب الإمام أحمد في الضعيف يماثل مذهب الإمام الشافعي في المرسل، فإنه يرى الضعيف جزء دليل ولا يراه دليلا مستقلا.
وموضعه ما إذا لم يرد في باب ما شيء من نصوص الوحيين فإنه يقدم الحديث الضعيف على القياس. فكما هو معروف من ترتيبه للأدلة- إن كانت هناك مسألة اختلف فيها الصحابة، فإذا أردنا أن نرجح قولا على آخر ننظر إلى النصوص - ولو ضعيفة - ونرجح القول الذي بجانبه هذا الحديث الضعيف، ولا نأخذ بالقياس في المسألة.
ومن المستحيل أن يكون مراد الإمام - ومن وافقه في القول به من أهل الحديث - بالحديث الضعيف هو الحديث الحسن، إذ من المشهور أن الإمام كان يأخذ بالضعيف في الفضائل، ولا يأخذ به في الأحكام، فلو تحلت "الحسن" محل "الضعيف" هنا لكان التقدير "الإمام أحمد يأخذ بالحسن في الفضائل ولا يأخذ به في الأحكام" وهذا قول لا يقول به - ولم يقل به - أحد.
وهناك اعتبارت أخرى في قبول الضعيف، كما إذا كثر مخرج الحديث، أو قبوله عنده جماعة من السلف أو قولهم به، مما يدل على أن الحديث له أصل في الشرع وصلنا معناه ولم يصل لفظه، وهذه القضية تكلم عليها الحافظ ابن رجب في بعض رسائله.
ومن المهم في المسألة أن نتذكر أن المراد بالضعيف هو الضعيف عنده رحمه الله لا عند غيره. فإن الحديث فعلا قد يكون حسنا لغيره أو لذاته إذا جمعنا طرقه، لكن عند الإمام، حسب الروايات التي وصلته، الحديث ضعيف لضعف راو أو لعلة في السند الذي أمامه. وهذا قيد مهم في المسألة.
والمسألة مبثوثة في كتب الحنابلة الفقهية والأصولية، انظر على سبيل المثال مقدمة الانصاف للمرداوي، والمسودة لآل تيمية.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 08, 03:53 ص]ـ
يذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن المراد بالضعيف هو ما يسميه المتأخرون بالحديث الحسن.
ـ[بوخليفه]ــــــــ[27 - 03 - 08, 06:06 ص]ـ
ليس المراد بالضعيف هنا الحسن لغيره، بل الضعيف ضعفا غير شديد قابل للاعتضاد
أخي أبو لقمان ألا ترى أن هذا عند أهل الحديث يسمى الحسن لغيره؟
وهو الحديث الضعيف الذي لم يكن ضعفه شديداً وله طرق وشواهد ترتقي به إلى درجة ((الحسن لغيره))؟
أفدنا بارك الله فيك
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 06:39 ص]ـ
أخي أبو لقمان ألا ترى أن هذا عند أهل الحديث يسمى الحسن لغيره؟
وهو الحديث الضعيف الذي لم يكن ضعفه شديداً وله طرق وشواهد ترتقي به إلى درجة ((الحسن لغيره))؟
أفدنا بارك الله فيك
الحديث الذي ضعفه يسير وهو الذي يصلح في باب الشواهد والمتابعات ليس هو الحسن لغيره حتى يُعضد بمعضد خارجي. والكلام هنا على الحديث الذي به هذا الضعف اليسير ولكنه لم يُعضد. أي لم يرتقي إلى درجة الحسن بمجموع الطرق. فهل مراد الإمام أحمد يحمل على الحسن لغيره أم على الضعيف ضعفاً يسيراً ولم يُعضد. والله أعلم.
¥