تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:07 ص]ـ

السلام عليكم

اخي عبدالجبار الذي فهمته من كلامك ان ابا عمرو بن العلاء هو القائل رايت احمد وابن المديني ... الخ فهل هذا ما قصدت في كلامك؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أخي الفاضل: نعم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أشكر شيخنا الفاضل عبدالرحمن الفقيه على هذا الموضوع المفيد الماتع ثبته الله على طريق الحق وجعله الله تعالى ممن طال عمره وحسن عمله، اللهم آمين.

وأود أن أشارك بالتالي:

ورد في سنن الترمذي:

- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:

"عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسْجِدِ وَعَنْ الْبَيْعِ وَالِاشْتِرَاءِ فِيهِ وَأَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ"

قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ بُرَيْدَةَ وَجَابِرٍ وَأَنَسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ:

رَأَيْتُ أَحْمَدَ وَإِسْحَقَ وَذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: مُحَمَّدٌ وَقَدْ سَمِعَ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ... "أهـ

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:

" وقال الترمذي عن البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، فمن الناس بعدهم؟ قلت: أستبعد صدور هذه الالفاظ من البخاري، أخاف أن يكون أبو عيسى وهم.

وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم، ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة "

وقال في ميزان الاعتدال:

" وروى الترمذي، عن البخاري -[وذلك في تاريخه]، قال: رأيت أحمد وعليا وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث عمرو ابن شعيب، فمن الناس بعدهم!.

قلت: ومع هذا القول فما احتج به البخاري في جامعه.

وقال أبو زرعة: إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده، وقالوا إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها."

واستبعاد الذهبي لأن يكون الكلان السابق هو كلام البخاري صحيح في نظري لسببين:

الأول: أن البخاري قد ذكر عمرو بن شعيب في كتابه الضعفاء الصغير، فقال:

" عمرو بن شعيب أبو إبراهيم السهمي القرشي سمع أباه وسعيد بن المسيب وطاوسا وروى عنه عبد الوارث وابن جريج وعطاء بن أبي رباح والزهري حدثنا محمد ثنا أحمد قال سمعت معتمرا قال أبو عمرو بن العلاء كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما بشئ إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به"

الثاني: أن الذي يقرأ في ترجمة عمرو بن شعيب في كتاب التاريخ الكبير للبخاري، يرى أن البخاري لم يقل ما نسب إليه، بل أن الكلام الذي نسب إليه نقله هو عن أبو عمرو بن العلاء؛ فقد ورد الكلام كالتالي:

" عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمى القرشى، سمع اباه وسعيد بن المسيب وطاوسا، روى عنه ايوب وابن جريج وعطاء بن ابى رباح والزهرى والحكم ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار، قال احمد بن سليمان سمعت معتمرا قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لايعاب عليهما شئ الا انهما كانا لا يسمعان شيئا الا حدثا به، ورأيت احمد ابن حنبل وعلى بن عبد الله والحميد وإسحاق بن ابراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن ابيه."

وهذا الكلام المنقول فيه نظر من ناحيتين:

الأولى: أن أحمد بن حنبل مستبعد أن يحتج بحديث عمرو بن شعيب؛ لأنه نقل عنه أنه قال:

" قال أبو الحسن الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عمرو بن شعيب له أشياء مناكير، وإنما يكتب حديثه يعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا."} [ينظر: تهذيب الكمال، للمزي]

الثانية:

قال ابن عدي:

"وقد روى عن عمرو بن شعيب كثرة ا لناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه وقالوا هي صحيفة" [ينظر: الكامل لابن عدي]

والله أعلى و أعلم وأحكم.

جزاك الله خيرا على هذه المداخلة النافعة القيمة، وقد سبق طرح هذه المسألة في الملتقى، فلعلي أشير إليها بإذن الله تعالى فيما بعد.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:49 ص]ـ

ولم الاعتذار فضيلة الشيخ، والفارق بين المشاركتين خمس دقائق؟

إنما هو من باب وَقْع الحافر على الحافر.

أما بخصوص ابن عقدة فقد قال الإمام المعلمي في التنكيل (1/ 373 - 374) بعد نقول أوردها:

الذي يتحرر من هذه النقول وغيرها أن ابن عقدة ليس بعمدة، وفي سرقة الكتب والأمر بالكذب وبناء الرواية عليه ما يمنع الاعتماد على الرجل فيما ينفرد به. اهـ

وقال في (1/ 672):

وابن عقدة ليس بعمدة كما تقدم في ترجمته. وقد تعقب الخطيب حكايته هذه في ((التاريخ)) ج 2 ص 237 وقال: ((في الجرح بما يحكيه أبو العباس بن سعيد [ابن عقدة] نظر، حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت أبا بكر ابن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح فهل يقبل قوله أم لا؟ قال: لا يقبل. اهـ

والله أعلم.

أثابك الله وبارك فيك

والقصد حفظك الله تحرير ترجمة ابن عقدة بنقل ما قيل فيه من كلام ثم الموازنة بينها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير