تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال في لفظة (ووضع كفيه على فخذيه) حديث جبيرل]

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 01:16 م]ـ

جاء في حديث جبريل المشهور في صحيح مسلم:

أن عمر وصف جبريل:

بما يلي:

(ووضع كفيه على فخذيه)

هل المراد على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم؟

أم فخذه هو لانه جاء على صورة رجل كما هو معلوم من السياق؟

قرأت في شرح العثيمين على الاربعين ص 27 قال الشيخ شارحا لهذه اللفظة: (أي فخذي هذا الرجل وليس على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم)

ويذكر كثير من الشراح للأربعين قريبا من ذلك ولذا يبنون على هذا أدبا من آداب طالب العلم أنه يفعل كذلك عند شيخه.

ولكن جاء في سنن النسائي الكبرى نص صريح أن جبريل وضع كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم قال النسائي في الكبرى:

11722 - أخبرنا محمد بن قدامة عن جرير عن أبي فروة عن أبي زرعة عن أبي هريرة وأبي ذر (حتى وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم) ... الخ .. بنحو حديث عمر.

فكيف الجمع بينهما وهل أحد لديه علم بشذوذ رواية النسائي؟

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:54 م]ـ

ثم رجعت لكتب الاباني فوجدت:

أنه يصحح رواية النسائي كما في صحيح النسائي رقم الحديث (4991) وإرواء الغليل.

وذكر أن الدار قطني صححه وأن له شاهدا من حديث ابن عباس عند أحمد.

قال في الإرواء رقم الحديث (466):

(ورواه الدارقطني في " سننه " (ص 281) وفيه: " فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". الحديث. وفيه: " وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء. . . " وفي آخره: " هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه علي منذ اتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى ". وقال: " إسناد ثابت صحيح ". وأما حديث ابن عباس فاخرجه أحمد (1/ 319) من طريق شهر عنه نحوه وفيه " واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم " واسناده حسن في الشواهد. وأما حديث أبى ذر فرواه النسائي مقرونا مع ابي هريرة كما تقدم)

وانتظر رأي الاخوة.

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:57 م]ـ

ثم رجعت لكتب الألباني رحمه الله فوجدت:

أنه يصحح رواية النسائي كما في صحيح النسائي رقم الحديث (4991) وإرواء الغليل.

وذكر أن الدار قطني صححه وأن له شاهدا من حديث ابن عباس عند أحمد.

قال في الإرواء رقم الحديث (466):

(ورواه الدارقطني في " سننه " (ص 281) وفيه: " فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". الحديث. وفيه: " وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء. . . " وفي آخره: " هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه علي منذ اتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى ". وقال: " إسناد ثابت صحيح ". وأما حديث ابن عباس فاخرجه أحمد (1/ 319) من طريق شهر عنه نحوه وفيه " واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم " واسناده حسن في الشواهد. وأما حديث أبى ذر فرواه النسائي مقرونا مع ابي هريرة كما تقدم)

وانتظر رأي الاخوة.

نفع الله بالجميع.

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:00 م]ـ

عذرا على التكرار فإنه غير مقصود.

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:05 م]ـ

أخي الكريم جزاك الله خيرا على إفادتك،

إذا كان أبو هريرة و أبو ذر رضي الله عنهما يقولان لنا أن جبريل عليه السلام وضع يديع على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قال العثيمين رحمه الله خلاف ذلك، فلا شك و لا ريب أن في هذه الحالة يؤخذ قول الصحابة رضي الله عنهم، و الظاهر أن الشيخ رحمه الله لم يعلم بهذا الحديث.

و الله تعالى أعلم.

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 09:06 م]ـ

لا شك أخي الكريم فهذا من البدهيات ..

ولكن إشكالي هل أحد اطلع على ضعف في الرواية المفسرة فربما الشيخ اطلع على ذلك ولم أعلم به؟

..

ـ[خالد البحريني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:33 ص]ـ

اسمح لي أخي الحبيب بهذه الإضافة المتواضعة،،،

قال الحافظ رحمه الله في الفتح:

وَفِي رِوَايَة لِسُلَيْمَان التَّيْمِيِّ: لَيْسَ عَلَيْهِ سَحْنَاء السَّفَر، وَلَيْسَ مِنْ الْبَلَد، فَتَخَطَّى حَتَّى بَرَكَ بَيْن يَدَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَجْلِس أَحَدنَا فِي الصَّلَاة، ثُمَّ وَضَعَ يَده عَلَى رُكْبَتَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَا فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس وَأَبِي عَامِر الْأَشْعَرِيّ: ثُمَّ وَضَعَ يَده عَلَى رُكْبَتَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأَفَادَتْ هَذِهِ الرِّوَايَة أَنَّ الضَّمِير فِي قَوْله عَلَى فَخِذَيْهِ يَعُود عَلَى النَّبِيّ، وَبِهِ جَزَمَ الْبَغَوِيُّ وَإِسْمَاعِيل التَّيْمِيُّ لِهَذِهِ الرِّوَايَة وَرَجَّحَهُ الطِّيبِيّ بَحْثًا لِأَنَّهُ نَسَق الْكَلَام خِلَافًا لِمَا جَزَمَ بِهِ النَّوَوِيّ، وَوَافَقَهُ التُّورْبَشْتِيُّ لِأَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَى أَنَّهُ جَلَسَ كَهَيْئَةِ الْمُتَعَلِّم بَيْن يَدَيْ مَنْ يَتَعَلَّم مِنْهُ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ ظَاهِرًا مِنْ السِّيَاق لَكِنْ وَضْعه يَدَيْهِ عَلَى فَخِذ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنِيع مُنَبِّه لِلْإِصْغَاءِ إِلَيْهِ، وَفِيهِ إِشَارَة لِمَا يَنْبَغِي لِلْمَسْئُولِ مِنْ التَّوَاضُع وَالصَّفْح عَمَّا يَبْدُو مِنْ جَفَاء السَّائِل. وَالظَّاهِر أَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ الْمُبَالَغَة فِي تَعْمِيَة أَمْره لِيُقَوِّيَ الظَّنّ بِأَنَّهُ مِنْ جُفَاة الْأَعْرَاب، وَلِهَذَا تَخَطَّى النَّاس حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَقَدَّمَ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير