تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:49 ص]ـ

إخوانى بارك الله فيكم أنا أعلم أنه ما كان لى أن اتكلم عن هذا العلم الشريف ولكنى ما وجدت بدا لكى أبين للناس ما جهلوه ويعلموا ضلال هذا النكرة الذى نطح فى الجبل الشامخ البخارى -رحمه الله- وفى المشاركة السابقة نقلت لكم ما سأجعله مقدمة لكى يعرف الناس علم الحديث معرفة بسيطة وطلبت منكم أن تعطونى رأيكم فيه هل يحتاج لزيادة هل فيه تطويل، أى تعليق ولو بالتشجيع والحمد لله ما وجدت ولا رد واحد يعلق على المشاركة

وهذه هى الحلقة الثانية فقد فكرت فوجدت أن اكتب الموضوع فى أربع أو خمس حلقات ليقرأ الناس ما جهلوه، فأرجو من الإخوة الأفاضل أن يبدوا رأيهم فأنا لا أريد أن انقل للناس كلام قد يكون خطأ أو أسلوبه ركيك خاصة وأنا بضاعتى فى هذا العلم ضعيفة ولكنى اجتهد فى تبسيط المعلومات للعوام وأيضا أرجو من الإخوة أن يصححوا لى الأخطاء اللغوية ومن رأى أن هذه الفقرة تقدم على هذه أو هنا كان أفضل أن نقول كذا، أى تعليق ولو حتى رأى أحدكم أن ما كتبته هراء لا يستحق حتى أن يكون قصص أطفال فليتكلم إن هذا الأمر دين وأنا لن أحزن بل سأكون فى شدة سعادتى لأننى أشعر أن هناك من يساندنى لنصرة السنة الشريفة فالمقدمة كما ذكرت ليس لى فيها ناقة ولا بعير بل هى نقل محض لكلام الشيخ عبد الستار الشيخ أما هذه فمن أفكارى ولذلك أطلب منكم وبشدة أن تقولوا رأيكم

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:51 ص]ـ

اللهم انصر سنة نبيك فى مشارق الأرض ومغاربها

الحلقة الثانية:

علماء السنة أسعد الناس بنعمة العقل:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد، من فضل الله على بنى آدم أن خلق لهم عقول يفكرون بها ولولاه لكانت حياة الإنسان أشبه بحياة البهيمة، والعقل فيه خصائص متفاوته وهذه الخصائص أيضا تتفاوت من شخص لأخر، فمن الناس من تجده بارع فى تحليل المشاكل الإجتماعية ولكنه ضعيف جدا فى علم الفيزياء مثلا والعكس صحيح، ومجالات العقل كثيرة ولا نريد أن نطيل بذكرها،وكل مجال تكون فيه أساسيات ومسلمات لا يختلف فيها اثنان مثل 1+1=2 فى الرياضيات، ومن هذه المجالات مجال البحث والتحقيق وهذا المجال هو ما يعنينا هنا، ونجد هذا المجال مثلا عند علماء التاريخ الذين يبحثون ويحققون فى تاريخ الأمم السابقة وعندهم مقاييس يزنوا بها ما بين أيديهم من أخبار وبناءا عليها يحكموا هل هذا الخبر صحيح أم لا، وكذلك عالم الجريمة فتجد المحقق يبحث فى ملابسات الجريمة متى حدثت؟ ومن الذى شاهدها وأخبر عنها؟ وأيضا البصمات إن وجدت وتراه يوجه أسئلة معينة للمتهمين ومن خلال الإجابات يقرر من المجرم ومن البرئ، ووالله ما تجلت هذه القدرة العقلية عند أحد مثل ما تجلت عند علماء الحديث الذين بذلوا كل غالى ورخيص فى سبيل تجميع وحفظ السنة النبوية المطهرة.

وهذه المقدمة أردت بها أن أوضح لك أن علم الحديث ليس دربا من الخيال ولا يعتمد على القيل والقال بحيث يستطيع من شاء أن يدخل فى ديننا ما شاء، بل هذا الحديث يعتمد على العقل الوقاد والذاكرة القوية وعوامل غيرها لا تخالف إطلاقا العقل السليم بل من نظر فى هذا العلم فضلا عن من يدرسه يشعر باطمئنان وراحة أن هذا الدين محفوظ قرآنا وسنة، ووالله ما أوتينا إلا من قبل جهلنا بالسنة وكيف تعب العلماء فى جمعها، فصار كل من تكلم وطعن فيها بأشياء تافهة إما أن نصدقه -وهذه كارثة- أو نشعر بالقلق وتهتز ثقتنا فى السنة –وهذه كارثة أخرى لا تقل عن الأولى بكثير-، وأظن أنه قد آن الآوان لنعرف بقدر بسيط جدا، كيف جمع علم الحديث؟

أولا لكى تعلم أن علم الحديث مبنى على قواعد راسخة وأسس ثابتة يستخدمها الناس فى حياتهم العادية مع فارق الحرص على عدم الزيادة أو النقص فى كلام النبى-صلى الله عليه وسلم- كما سنبين، ومن أنكر شئ منها فيلزمه أن ينكرها فى حياة الناس وهذا يلزم منه خلل عظيم ولا تستمر معه الحياة أبدا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير