تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخا ويأمرهم أن يرووها ثم يرويها عنهم قلت مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة عن أربع وثمانين سنة انتهى وقال المؤلف في تذكرة الحفاظ عقب الحكاية الأخيرة ما علمت بن عقدة اتهم بوضع حديث أما الإسناد فلا أدري قلت أنا ولا أظنه كان يضع في الإسناد إلا الذي حكاه بن عدي وهي الوجادات التي أشار إليها الدارقطني وقال أبو علي الحافظ ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة فقيل له ما يقول له بعض الناس فيه فقال لا يشتغل بمثل هذا أبو العباس أمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين واتباعهم فلا يسأل عنه أحد من الناس وقال بن عدي أيضا سمعت أبا بكر الباغندي يقول كتب إلينا بن عقدة قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ للكوفيين فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بالأصول فقال ما عندي أصل وإنما جاءني بن عقدة بهذه النسخ وقال لي أر وهذه يكون لك ذكر ويرحل إليك أهل بغداد قال بن عدي وقد كان بن عقدة من الحفظ والمعرفة بمكان قال وسمعت بن مكرم يقول كنا عند بن عثمان بن سعيد في بيت وقد وضع بين أيدينا كتبا كثيرة فنزع بن عقدة سراويله وملأه منها سرا من الشيخ ومنا فلما خرجنا قلنا ما هذا الذي تحمله فقال دعونا من ورعكم هذا قال وسمعت عبدان يقول بن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث فلا يذكر معهم وقال حمزة السهمي ما مثل أبي العباس بالوضع الأطبل وقال حمزة عن الدارقطني أشهد أن من اتهمه بالوضع فقد كذب قلت ومما يدل على سعة حفظه ما ذكره أحمد بن أحمد الحافظ في تاريخه قال سمعت أبا عبد الله الزعفراني يقول روى بن صاعد ببغداد في أيامه حديثا أخطأ في إسناده فأنكر عليه بن عقدة فخرج عليه أصحاب بن صاعد وارتفعوا إلى الوزير علي بن عيسى فحبس بن عقده ثم قال الوزير من يرجع إليه في هذا فقالوا بن أبي حاتم فكتبوا إليه في ذلك فنظر وتأمل فإذا الصواب مع بن عقدة فكتب إلى الوزير بذلك فأطلق بن عقدة وعظم شأنه وقال مسلمة بن قاسم لم يكن في عصره أحفظ منه وكان يزن بالتشيع والناس يختلفون في أمانته فمن راض ومن ساخط به وقال أبو ذر الهروي كان بن عقدة رجل سواء وقال بن الهرواني أراد الحضرمي أبو جعفر يعني مطينا أن ينشر أن بن عقدة كذاب ويصنف في ذلك فتوفي رحمه الله قبل أن يفعل

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير