[ما معنى قولهم: البخاري يشترط اللقاء والمعاصرة ومسلم يكتفي بالمعاصرة؟]
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاخوة المشايخ والعلماء؛ ما معنى قولهم: البخاري يشترط اللقاء والمعاصرة ومسلم يكتفي بالمعاصرة!
اليس قول الراوي حدثنا فلان (يعني شيخه)، تقتضي اللقاء والمعاصرة؟
فما فائدة قولهم: البخاري يشترط اللقاء والمعاصرة ومسلم يكتفي بالمعاصرة!
اليست المعاصرة التي يشترطها الامام مسلم تقتضي اللقاء والا كان الحديث مقطوعاً؟؟
فلا نتوقع ان الامام مسلم جهل هذا الامر!
فالرجاء من الاخوة المشايخ تصويبي اذا أخطأت الفهم
فالموضوع صراحة شاغلني من زمان.
فالرجاء التوضيح
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:15 م]ـ
أخي الفاضل
ليست المشكلة في (حدثني) فهنا لا مشكلة أصلاً.
المشكلة في (عن) و (أن) فهما محتملتان للقاء و عدمه، فالبخاري عليه رحمة الله تعالى اشترط اللقاء والمعاصرة بين المُعَنْعِنْ (التلميذ) و بين المُعَنْعَنِ عنه (الشيخ) فإذا لم يثبت اللقاء لم يصح الحديث عنده، بينما اكتفى الإمام مسلم عليه رحمة الله تعالى بالمعاصرة مع احتمال اللقاء، فلم يكتفِ بالمعاصرة مع استحالة حدوث اللقاء، فهذا الأمر مفروغ منه.
أرجو أن يكون اتضح الأمر عندك، و لا أظن أن إخواني الفضلاء يخرج جوابهم عن هذا.
بارك الله فيك
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[13 - 04 - 08, 10:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ يحيى
الان وضحت الصورة.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:05 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
و إن كان من الممكن أن يتفضل إخواننا ممن لديهم مزيد علم بالبيان مشكورًا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:17 م]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فزيادة في التوضيح:
أخي الفاضل
ليست المشكلة في (حدثني) فهنا لا مشكلة أصلاً.
المشكلة في (عن) و (أن) فهما محتملتان للقاء و عدمه، فالبخاري عليه رحمة الله تعالى اشترط اللقاء والمعاصرة بين المُعَنْعِنْ (التلميذ) و بين المُعَنْعَنِ عنه (الشيخ) فإذا لم يثبت اللقاء لم يصح الحديث عنده، بينما اكتفى الإمام مسلم عليه رحمة الله تعالى بالمعاصرة مع احتمال اللقاء، فلم يكتفِ بالمعاصرة مع استحالة حدوث اللقاء، فهذا الأمر مفروغ منه.
أرجو أن يكون اتضح الأمر عندك، و لا أظن أن إخواني الفضلاء يخرج جوابهم عن هذا.
بارك الله فيك
أنقل هنا ما قاله مسلم في المقدمة:
6 - باب صِحَّةِ الاِحْتِجَاجِ بِالْحَدِيثِ الْمُعَنْعَنِ. (8) وَهَذَا الْقَوْلُ - يَرْحَمُكَ اللَّهُ - فِى الطَّعْنِ فِى الأَسَانِيدِ قَوْلٌ مُخْتَرَعٌ مُسْتَحْدَثٌ غَيْرُ مَسْبُوقٍ صَاحِبُهُ إِلَيْهِ وَلاَ مُسَاعِدَ لَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَيْهِ وَذَلِكَ أَنَّ الْقَوْلَ الشَّائِعَ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالأَخْبَارِ وَالرِّوَايَاتِ قَدِيماً وَحَدِيثاً أَنَّ كُلَّ رَجُلٍ ثِقَةٍ رَوَى عَنْ مِثْلِهِ حَدِيثاً وَجَائِزٌ مُمْكِنٌ لَهُ لِقَاؤُهُ وَالسَّمَاعُ مِنْهُ لِكَوْنِهِمَا جَمِيعاً كَانَا فِى عَصْرٍ وَاحِدٍ وَإِنْ لَمْ يَأْتِ فِى خَبَرٍ قَطُّ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا وَلاَ تَشَافَهَا بِكَلاَمٍ فَالرِّوَايَةُ ثَابِتَةٌ وَالْحُجَّةُ بِهَا لاَزِمَةٌ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ دَلاَلَةٌ بَيِّنَةٌ أَنَّ هَذَا الرَّاوِىَ لَمْ يَلْقَ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَوْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئاً فَأَمَّا وَالأَمْرُ مُبْهَمٌ عَلَى الإِمْكَانِ الَّذِى فَسَّرْنَا فَالرِّوَايَةُ عَلَى السَّمَاعِ أَبَداً حَتَّى تَكُونَ الدَّلاَلَةُ الَّتِى بَيَّنَّا .................
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
إنما أنا ذكرتُ ما ذكرتُه لسابق علمي بما قاله الإمام مسلم.
جزاك الله خيرًا عن نقلك