ـ[توبة]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:29 م]ـ
استنباط غريب فعلا يا أبا نصر، فهل كان عمر يتكلم بما يجوز فيه عدم الانصات، تب إلى الله من هذا. وليس في الحديث أنهم كانوا يتحدثون حال الخطبة البتة، مما يرد استنباطك يا أبا العلياء، معنى الحديث واضح، لم يكونوا يتكلمون حال الخطبة،و إنما حال الأذان وعمر على المنبرفإذا تكلم فالواجب الانصات وإن كان يهذي!!! قال عليه الصلاة والسلام من قال لصاحبه انصت والإمام يخطب فقد لغا أو كما قال.
أما الأخوة الذين استدلوا به على عدم وجوب متابعة المؤذن فليس في ذلك دلالة على ذلك، لأنه لا يشترط الانصات مع المتابعة، أعني يمكن أن تتكلم وتتابع المؤذن، جرب ذلك وستجده ممكنا، ومن هنا فلا حاجة لتأويل كلمة جلسنا نتحدث بأنهم يرددون مع المؤذن فالصحيح في هذه المسألة أن الكلام مباح حال الأذان، وذلك لا يمنع من المتابعة، وكذلك يباح الكلام حال جلوس الخطيب على المنبر، ولا يجوز حال الخطبة.
أخي أبا جعفر، إضافة الأخ المازري ربما كانت سهوا منه فقط، فلا داعي إلى هذه الحدة.
وقد وقعت فيما وقع فيه الأخ الكريم حين لم تفهم كلام الفاضل أبي العلياءو سارعت في رد قوله -وهو صواب- حيث قال:
[بل الحديث دليل على عدم الوجوب الذي قالت به الحنفية والظاهرية، فلو كان واجبا لأنكر عليهم عمر الاشتغال عنه بالحديث.] الهاء هنا تعود على الأذان.
ومعروف قول الحنفية (والظاهرية) بوجوب متابعة المؤذن استدلالا بحديث ابي سعيد الخدري (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن) و عملا بقاعدة اصولية مفادها أن الأمر المطلق يفيد الوجوب،،ومذهب الجمهور هو الاستحباب.
و أظن أن ذلك التأويل موضع السؤال خاص بالاستاذ المحاضر إذ أني لم أقف عليه عند غيره.
وجزى الله خيرا كل من أفاد.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:47 م]ـ
شكر الله لك يا توبة. الآن فهمت من اين التبس امر كلامي على ابي جعفر ..
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[03 - 07 - 09, 04:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا توبة ولكن كلام أبا العلياء موهم وظننت أنه يريد عدم وجوب الاستماع للخطبة لأن الضمير في قوله الاشتغال عنه عائد إلى عمر بحسب كلامه، خاصة وأنه عطف كلامه على كلام المازري، أما وقد تبين انه يريد الاشتغال عن الأذان فكلامه وجيه ولكنه غير صحيح أيضا لما قدمت أن لا يلزم من حديثهم اثناء الأذان عدم متابعة المؤذن فلا حاجة للانكار
أما الأخ المازري فكأنه استنبط من حديث المستمعين إلى عمر جواز الحديث أثناء الخطبة إذا كان الخطيب يتحدث في أمور لا يسمع إليها وهذا لا يليق فلذلك قسوت عليه لكي ينتبه إلى عظيم ما أخطأ فيه،
وقد حاول بعض الاخوة عندنا توجيه كلامه على اللائق فلم أجده سائغا ونحن ننتظر منهه أن يبين كيف ظهر له هذا الاستدلال