ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[16 - 05 - 08, 01:08 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 04:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:27 ص]ـ
أعلام السنة النبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ...
فهذه تراجم مختصرة لأعلام السنة النبوية، نضعها بين يدي طالبيها، لنقف أمام رجالٍ سخَّروا أنفسهم لخدمة هذا الدين العظيم تصنيفًا وتحريرًا وتعليمًا، رجالٍ وقفوا مع الثوابت والأصول في ميادين الواقع، فكانوا القدوة والمنهج.
إن الوقوف على حال هؤلاء الرجال" أعلام السنة النبوية" لم يكن الهدف منه إلا تجسيد المنهج من خلال سيرة هؤلاء العلماء، والذي نفتقده في واقعنا المعاصر.
فالتاريخ هو فكر ومنهج، وواقع نعيشه، علّنا في هذه المختصرات لسيرة هؤلاء الأعلام أن نستنهض العزائم للاقتداء والتأسي.
أهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
نعرض للعَلَم بذكر اسمه واسم أبيه وجده، ثم الإشارة إلى تاريخ ولادته إن وجدت، ثم ذكر بعض شيوخه وتلاميذه، والإخبار عن بعض مواقفه، ثم الإشارة لبعض مصنفاته إن وجدت.
وأختمه بذكر تاريخ وفاته، مرتبةً بحسب سني وفياتهم، مع الإحالة لبعض المراجع المطولة.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:28 ص]ـ
مالك بن أنس (93 - 179هـ)
هو شيخ الإسلام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله، إمام دار الهجرة، حجة الأمة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة.
ولد الإمام مالك سنة ثلاث وتسعين في المدينة المنورة.
طلب العلم وهو حدث، وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وله إحدى وعشرون سنةً.
فأخذ عن كبار علماء زمانه أمثال: نافع، وسعيد المقبري، والزهري، وعبد الله بن دينار، وخلق.
وأفاد منه خلق كثير ملؤا الدنيا علمًا وفضلاً، فحدّث عنه من شيوخه يحيى بن أبي كثير، والزهري، ويحيى بن سعيد وغيرهم.
ومن أقرانه معمر وابن جريج وأبو حنيفة والأوزاعي والثوري وغيرهم.
ولسعة علمه وفضله قصده طلبة العلم من الآفاق، وازدحموا عليه إلى أن مات.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "إذا ذكر العلماء فمالك النجم".
كان رحمه الله صلبًا في دينه، بعيدًا عن الأمراء والملوك، لا ينظر إلى متاع الدنيا بعين الرضا. ولم يكن في المدينة عالم بعد التابعين يشبه مالكًا في العلم والفقه والحفظ.
كان رحمه الله تعالى شديد التمسك بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن مطرف بن عبد الله قال: سمعت مالكًا يقول: (سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سنناً الأخذ بها اتباع لكتاب الله، واستكمال بطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في شيء يخالفها، من اهتدى بها فهو المهتد، ومن استنصر بها، فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا).
ولمالك رحمه الله تعالى " الموطأ " كتابه المشهور تلقته الأمة بالقبول، وله رسالة "في الوعظ"، وكتاب في "المسائل"، وكتاب في "الرد على القدرية"، وكتاب في "النجوم"، وفي "تفسير غريب القرآن".
قال ابن حجر في التقريب: إمام دار الهجرة، رأس المتقين، وكبير المثبتين.
توفي سنة تسعٍ وسبعين ومائة، وله تسع وثمانون سنةً. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
للإستزادة:
" سير أعلام النبلاء"، 8/ 48 - 135.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 207 – 213.
" الأعلام"، 6/ 128.
" مالك حياته وعصره"، محمد أبو زهرة.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:29 ص]ـ
معمر بن راشد (95 - 153هـ)
هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو عروة ابن أبي عمرو الأزدي مولاهم البصري أحد الأعلام نزيل اليمن.
ولد سنة خمس أو ست وتسعين في البصرة واشتهر فيها.
حدّث عن قتادة والزهري وعمرو بن دينار وهمام بن منبه وخلق كثير، فكان من أوعية العلم والصدق والورع.
حدّث عنه كبار العلماء كسعيد بن أبي عَروبَة, والسفيانان، وعبد الله بن المبارك وغيرهم.
طلب العلم صغيرًا، يقول: "سمعت من قتادة وأنا ابن أربعَ عشرةَ سنةً، فما شيء سمعته في تلك السنة إلا وكأنّه مكتوب في صدري".
إن صدق التوجه وعلو الهمة جعلت من الإمام معمر عَلَمًا يقتدى به، فعن ابن جريج قال: "عليكم بمعمر فإنه لم يبق في زمانه أعلم منه".
ويعتبر معمر عند مؤرخي رجال الحديث أول من صنّف باليمن.
ولما دخل معمر صنعاء وأقام بها طويلاً أراد العودة إلى بلده البصرة، فكره أهل صنعاء أن يفارقهم، فقال لهم رجل: "قيدوه فزوجوه".
له رواية في الكتب الستة, ومسند الإمام أحمد, ومعاجم الطبراني.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت فاضل.
مات سنة ثلاث وخمسين على الأصح ولم يبلغ ستين سنةً. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
ـــــــــــــــــــــــ
" سير أعلام النبلاء"، 7/ 5.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 190.
" معمر بن راشد الصنعاني"، د. محمد رأفت سعيد.
" تقريب التهذيب
¥