تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:36 ص]ـ

الحلقة الثانية عشرة - محمد بن إدريس الشافعي

الشافعي (150 – 204 هـ)

هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله الشافعي, نزيل مصر, إمام عصره وفريد دهره، أحد الأئمة الأربعة، ولد في غزة بفلسطين, وحمل منها إلى مكة وهو صغير.

برع منذ صغره بالعربية والشعر، ثم تفقَّه, فساد أهل زمانه فقهًا، وله اليد الطولى في أصول الفقه وفروعه حتى زاع صيته في أمصار المسلمين، فأقبل عليه الطلبة من كل مكان، كما أنه برع في الشعر واللغة وأيام العرب.

ارتحل في طلب العلم وهو ابن نيف وعشرين سنةً، وقد أفتى وتأهل للإمامة.

فحمل عن الإمام مالك بن أنس (الموطأ) يقال: إنه أملاه من حفظه كما أخذ عن مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة, وسفيان بن عيينة, وفضيل بن عياض، وإبراهيم بن يحيى، ومحمد بن الحسن، ومطرف بن مازن، وغيرهم.

وحدّث عنه: الحميدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وخلق كثير.

يقول رحمه الله تعالى: (حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر).

كان رحمه الله تعالى راميًا، بل من أحذق قريش بالرمي يصيب من العشرة عشرة.

يقول الإمام أحمد: (ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في قبته منه).

يقول رحمه الله تعالى: (كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجد، وما سواه فهو هذيان).

لم يحفظ في دهر الشافعي كله أنه تكلم في شيء من الأهواء، ولا نسب إليه، ولا عُرِف به، مع بغضه لأهل الكلام والبدع.

وقال يومًا للربيع: (لا تخوضنّ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن خصمك النبي صلى الله عليه وسلم غدًا).

ويقول أيضًا: (ما كابرني أحد على الحق ودافع إلا سقط من عيني، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته).

ويقول: (إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها - أي بالسنة – ودعوا ما قلته).

مناقبه وفضائله كثيرةٌ جدًا.

له تصانيف كثيرة، أشهرها: كتاب "الأم"، و "المسند", و "أحكام القرآن", و "الرسالة", و"اختلاف الحديث".

قال ابن حجر في التقريب: المجدد لأمر الدين على رأس المائتين.

توفي رحمه الله تعالى بمصر سنة أربع ومائتين.

" سير أعلام النبلاء"، 10/ 5 - 99.

" تذكرة الحفاظ"، 1/ 361 - 363.

" تهذيب الكمال"، 24/ 355 - 381.

" الأعلام"، 6/ 249.

" تقريب التهذيب.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:37 ص]ـ

الحلقة الثالثة عشرة - عبد الرزاق الصنعاني

عبد الرزاق الصنعاني (126 – 211هـ)

هو عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني، عالم اليمن، ومن حفاظ الحديث، صاحب التصانيف العديدة.

ولد سنة ست وعشرين ومائة.

حدَّث عن: سفيان بن عيينة، وابن جريج، ومعمر، وحجاج بن أرطأة، والأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وخلق سواهم.

وحدَّث عنه: شيخه سفيان بن عيينة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني.

قال علي بن المديني: "قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمَنا وأحفظَنا".

هكذا كان النظراء يعترفون لأقرانهم بالفضل والعلم.

وكان متشيِّعًا لعليٍّ رضي الله عنه، وما يغلو فيه، بل يحبه ويبغض من قاتله، وكان يقول: (والله ما انشرح صدري قطّ أن أفضِّل عليًا على أبي بكر وعمر).

كان رحمه الله من أوعية العلم والحفظ، روى له الجماعة.

له من المصنفات كتابه المشهور (المصنف) وكتاب (تفسير القرآن).

قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع.

توفي رحمه الله تعالى في شوال سنة إحدى عشرة ومائتين.

" سير أعلام النبلاء"، 9/ 563 - 580.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:37 ص]ـ

الحلقة الرابعة عشر - ابن هشام

ابن هشام (_218)

هو عبد الملك بن هشام بن أيوب النحوي الأخباري أبو محمد الهذلي البصري نزيل مصر (صاحب السيرة)، روى عن زياد الطائي سيرة ابن إسحاق, وأخذ عن أبي عبيدة معمر بن المتنى, ولم يكن صاحب حديث؛ وإنما في علم اللسان, وأيام الناس. وروى عن عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان.

ومن شيخه الذين روى عنهم السيرة: ابن أبي عمرو بن العلاء, وخلاد بن قرة السدوسي.

والسيرة التي يرويها عن ابن إسحاق قد هذب منها أماكن , وزاد في بعضها, وصارت لا تعرف إلا بـ (سيرة ابن هشام)، وله (القصائد الحميدية) في أخبار اليمن وملوكها في الجاهلية, و (التيجان في ملوك حمير).

توفي سنة ثمان عشرة ومائتين, وقيل سنة ثلاثة عشرة ومائتين -رحمه الله تعالى-.

سير أعلام النبلاء10/ 428 - 429

الروض الأنف 1/ 7

الأعلام 4/ 314

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:38 ص]ـ

الحلقة الخامسة عشر - الحميدي

الحميدي (- 219هـ)

بكر الحميدي، أحد الأئمة في الحديث من أهل مكة، رحل منها مع الإمام الشافعي إلى مصر.

حدَّث عن: إبراهيم بن سعد، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، ووكيع، والشافعي، وآخرين.

وحدَّث عنه: البخاري, والذهلي، وأبو زرعة الرازي، وخلق سواهم.

قال فيه البخاري: "الحميدي إمام في الحديث"، له رواية في مقدمة صحيح مسلم، وروى له البخاري خمسة وسبعين حديثًا.

له من المصنفات: "المسند".

قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ فقيه أجل أصحاب ابن تيمية.

توفي بمكة سنة تسع عشرة ومائة، رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

" سير أعلام النبلاء",10/ 616 - 621.

" تهذيب الكمال"، 14/ 512 - 525.

" الأعلام"، 4/ 219.

" تقريب التهذيب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير