تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 12 - 02, 02:00 ص]ـ

عتي بن ضمرة التميمي السعدي البصري: روى عنه الحسن البصري وابنه عبد الله بن عتي. قال ابن سعد: روى عن أبيّ وغيره، وكان ثقة قليل الحديث. وقال العجلي: روى عنه الحسن ستة أحاديث، ولم يرو عنه غيره. وقال علي بن المديني: عتي بن ضمرة السعدي مجهول! سمع من أبيّ بن كعب. لا نحفظها الا من طريق الحسن. وحديثه يشبه حديث أهل الصدق، وإن كان لا يُعرَف.

هياج بن عمران بن الفصيل. قال على ابن المدينى: مجهول. و قال محمد بن سعد: كان ثقة، قليل الحديث. و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ". وقال الذهبي: وثق (إشارة لعدم اعتداده بتوثيق ابن سعد وابن حبان). وقال ابن حجر: مقبول (أي مستور).

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 01 - 03, 11:09 ص]ـ

أخي الفاضل ابن معين

قرأت كلامك مرات كثيرة. نعم، أتفق الآن معك على أن الجميع قد يوثق قليل الحديث. لكن مع ذلك فالمسالة غير واضحة المعالم.

مثلاً:

خشف بن مالك الطائي الكوفي.

مجهولٌ من كبار التابعين من الطبقة الثانية. قال النسائي: ثقة!!

كذا قال.

لكن الأئمة اعتبروه مجهولاً وما صححوا حديثه.

وحكم عليه الدارقطني والبيهقي و البغوى فى " المصابيح " رغم اطلاعهم على توثيق النسائي فهم أتوا بعده.

ثم يا أخي الفاضل لماذا ترفض توثيق العجلي وابن حبان وتقبل توثيق النسائي مثلاً؟

أقصد ما الضابط عندك حتى رددت توثيق ابن حبان وليس غيره؟

ولماذا ابن أبي حاتم كان يترجم للكثيرين ولا يذكرهم بجرح ولا توثيق؟

ـ[ابن معين]ــــــــ[11 - 01 - 03, 05:14 م]ـ

أخي الفاضل: محمد الأمين ..

أشكر لك اهتمامك بالموضوع، وحرصك على إكمال النقاش المفيد.

ومسألة توثيق الرواة قليلي الحديث هي مسألة دقيقة جداً، ولي عودة إليها في موضوع مستقل قريباً إن شاء الله تعالى.

أما استشكالك بتوثيق النسائي لخشف بن مالك الطائي وعدم تصحيح الدارقطني وغيره لحديثه، فأقول: لا يلزم إذا وثقه النسائي أن يصحح حديثه كله!!

فلا يخفاك أن الراوي الثقة قد يخطئ ويخالف، فليس يلزم أن كل ما رواه الثقة هو صحيح، وبخصوص خشف بن مالك الطائي فإنه قد روى حديث تقدير الديات في الخطأ، وقد تفرد بالحديث عن ابن مسعود، وزاد فيه زيادة لا تعرف إلا في هذا الحديث، ثم هو مخالف لما رواه أبوعبيدة بن عبدالله بن مسعود عن أبيه، فإن كنت قصدت هذا الحديث ففيه العلل التي ذكرتها لك وهي كافية في رد الحديث لوحدها.

وأما سؤالك عن توثيق العجلي وابن حبان لم رفضته وقبلت توثيق النسائي؟

فهو سؤال يدل على نباهتك وفهمك لما سبق، وقد كنت متوقعاً له ومنتظراً إياه!

وأنا بحمد الله لم أرفض توثيق العجلي ولا ابن حبان، بل أعتد بتوثيقهما!

فأما القول بتساهل العجلي فأول من قاله هو المعلمي، وتبعه الألباني عليه، وأخذه أهل عصرنا عنهما، ولاسلف لهما في ذلك!

وقد كفانا مؤنة الرد الشيخ المحقق والباحث المدقق الشريف حاتم العوني في بحث له نُشر في مجلة المشكاة عام 1416هـ، ولعلي أعطيه بعض الإخوة ليُنشر في هذا الملتقى.

وأما ابن حبان فأعتد بتوثيقه إذا صرح، وأما إذا اكتفى بذكر الراوي في كتابه فإني لا أكتفي بذلك.

وأخيراً: قولك: (لماذا ابن أبي حاتم يترجم للكثيرين ولايذكرهم بجرح ولا توثيق؟)

والجواب عليه قد ذكره ابن أبي حاتم نفسه في مقدمة كتابه:

(على أنا قد ذكرنا أسامي كثيرة مهملة من الجرح والتعديل كتبناها ليشتمل الكتاب على كل من روى عنه العلم رجاء وجود الجرح والتعديل فيهم، فنحن ملحقوها بهم من بعد، إن شاء الله تعالى).

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 01 - 03, 09:41 ص]ـ

أخي الفاضل ابن معين

أما عن توثيق النسائي لخشف بن مالك الطائي فدليلٌ على تساهله. وقولك لا ينطبق على هذا الراوي. لأنه ليس لديه من الحديث المرفوع إلا حديثين. الأول في حر الرمضاء، نقل الترمذي عن البخاري وأن الصواب وقفه! والثاني في الديات ضعفه الدارقطني وغيره في العلل والسنن له. وأعله الترمذي والبزار. وذكر الخطابي أن خشف بن مالك مجهول لا يعرف إلا بهذا الحديث.

فرجل مجهول ليس له إلا حديثٌ أخطأ به، من أين يأتيه التوثيق؟!

والصواب أنه ضعيف. قال عنه الأزدي: ليس بذاك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير