ـ[أبو صفوت]ــــــــ[27 - 04 - 08, 11:26 ص]ـ
لو سمح الكرام لي بالمداخلة فأرجو أن يصبروا على ولا يعجلوا، وكذا أرجو ان يتفهموا أني لن أتكلم عن الأحاديث والآثار من الناحية الإسنادية، ولكني سأدلف إلى الكلام عن المعنى الوارد فيها
كان لي بحث حول هذه المسألة في رسالة الماجستير وقد أجلت بحثها سنة كاملة، لا لشيء إلا لأنه غير معقول أن يكون هذا المعنى منكرا ولا يوجد له مخالف في كل هذه القرون ثم لا يعرف الحق في هذه الجزئية إلا بعد أكثر من 1300 سنة، وسأقول كلمتين وأعود لاحقا لعجلتي الآن:
1. ما رأيكم إن كان الشافعي قال عن تفسير مجاهد للرعد " ما أشبه ما قال مجاهد بظاهر القرآن "؟!!
2. تذكروا: أن ابن عبد البر وغيره جعل تفسير الرعد بأنه ملك يزجر السحاب هو قول جمهور العلماء!!
3. تأملوا جيدا قول ابن القيم: للسلف غور ودقة فهم لا يدركها كثير من المتأخرين!!
وليكن منكم على بال أن هذا المعنى المذكور - وليس الحديث الوارد فيه - لا أعرف - على قلة معرفتي وقصور بحثي - عالما من المتقدمين ولا من المتأخرين أنكره، بل كان أول من أنكر تفسير الرعد بالملك وشنع على السلف الشيخ محمد عبده وتلميذه رشيد رضا وتبعهم كثير من المعاصرين
فإذا كان هذا هو قول جمهور السلف وجعله الشافعي موافقا لظاهر القرآن فهل يا ترى نقبل هؤلاء الذين فهموا كيفية توجيه هذا المعنى أم نقبل قول الشيخ محمد عبده ومن تبعه؟
فقط أريد لفت النظر إلى أن من أراد فهم قول السلف يحتاج إلى عمق ليحاول التطويف حول عمق علوم السلف وعميق فهمهم
وتفصيل الكلام يأتيكم لاحقا بإذن الله وأرجو أن تسامحوني لأني في غاية العجلة الآن
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[27 - 04 - 08, 06:08 م]ـ
أولاً: بالنسبة لتوقيع الأخ ابن بهرام فأظن أنه لا داعي له.
ثانياً: إن من المشاكل الحقيقية التي نواجهها في علم الحديث أنه إذا خالف أحدنا المألوف الموجود في الكتب التي تنقل عن بعضها البعض أن يأتي أحدهم ويقول: هل بقينا 1300 سنة على خطأ وما عرفنا الصواب إلا الآن!! إن كان ذلك كذلك فلم التعب والتحقيق في هذا العلم، فنبقى على ما قاله فلان وفلان. وأنا لا أنتقص من هؤلاء الكبار ولكن هذا رأيهم بناء على تحسين الحديث وأنا أخالفهم في هذا! فلا يحتج عليّ بهذه الأمور التي تجعلنا نركن إلى الدعة وعدم التحقيق.
ثم ما شأن قول ابن القيم في هذه المسألة؟ نعم كلامه أغلبي صحيح، ولكن هل إذا خالف أحد منا المتقدمين احتججنا عليه بها؟!
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[28 - 04 - 08, 05:46 ص]ـ
التوقيع يا شيخنا الفاضل لا علاقة له بكلامك من قريب أو بعيد فهو يظهر بعموم في جميع المشاركات لا فيما يختص بكلامك فقط.
أما بالنسبة للمبحث الحديثي الذي تفضلتم به فليس كلامي عليه.
ولكن كلامي استدراك على من ينكر تفسير الرعد بالملك.
فهو القول الذي عليه جمهور المفسرين، فإن رجحت خلاف قول الجمهور فلا إشكال، ولكن الإشكال أن تجعل قول جمهور السلف منكرا مخالفا للعقل وكأن الله تعالى أعطانا من العقل ما حرم منه السلف، والعكس أولى بالتصديق في حق أمثالنا ممن يتسولون على موائد علوم السلف.
فائدة أخرى في تصحيح الترمذي:
قال السيوطي في الحبائك في أخبار الملائك:
أخرج أحمد، والترمذى وصححه، والنسائى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ في العظمة، وابن مردويه، وأبو نعيم في الدلائل، والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أخبرنا ما هذا الرعد? قال: (ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب، بيده مخراق من نار، يزجر به السحاب، يسوقه حيث أمره الله) قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع? قال: "صوته" قالوا: صدقت.
وإيراد الإمام أحمد لها في العلل يدل على أنه يستنكرها!
بل الظاهر أنه رحمه الله أورد الرواية بطرقها ليثبت اسم الراوي وكنيته، فأبو محمد الهاشمي الذي يروي عنه حماد بن سلمة هو المغيرة بن مسلم.
ممن نسب القول بأن الرعد ملك لابن عباس وعلي رضي الله عنهما الإمام إبراهيم الحربي في غريب الحديث قال:
قوله: الرعد ملك هو عند الصحابة على وابن عباس وعبد الله بن عمرو وأبى هريرة وكذا قال التابعون: مجاهد وعكرمة وأبو صالح والضحاك وشهر و عطية والحسن ومحمد بن قيس والسدى.
¥