تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن معين]ــــــــ[04 - 02 - 03, 07:53 م]ـ

أخي الفاضل محمد الأمين ..

ستجد جوابي ومشاركاتي الأخرى بعد الحج إن شاء الله، فأخوك في مكة وفي إنشغالات متعددة.

وفقني الله وإياك لكل خير.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 02 - 03, 09:24 ص]ـ

لك ما تريد أخي الحبيب

لكن لا تنسانا من الدعاء!

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 11 - 03, 05:03 م]ـ

بانتظار الأخ ابن معين

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 11 - 03, 10:06 م]ـ

منهج الإمام النسائي في التوثيق والتجهيل والتجريح لقاسم على سعد ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=9285)

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثاني

منهج النسائي في التوثيق والتعديل

علم الجرح والتعديل من العلوم الجليلة التي كان لها الدور العظيم في حفظ السنة النبوية، والذود عن حِيا ضها.

وقد تصدر للبحث فيه أئمة كثيرون تباينت مداركهم، وتنوعت مذاهبهم، ومن ثم اختلفت أحكامهم في الرجال، مع بذلهم الجهد واستفراغهم الواسع في إنزال الرواة منازلهم، وقصارا هم إرضاء المولى جل ثناؤه وصون الدين ,وإسداء النصح للمسلمين، وفي هذا يقول الذهبي: ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل، لكن هم اكثر الناس صواباً، وأندرهم خطأ، أشدهم أنصافا، أبعدهم عن التحامل. وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح فتمسك به، واعضض عليه بناجذيك ولا تتجاوزه فتندم، ومن شذ منهم فلا عبرة به، فخل عنك العناء، وأعط القوس باريها، فو الله لولا الحفاظ الأكابر لخطبت الزنادقة على المنابر، ولئن خطب خاطب من آهل البدع فإنما هو بسيف الإسلام، وبلسان الشريعة وبجاه السنة، وبأ ظهار متابعة ما جاء به الرسول? (1).

وكلام هؤلاء النقاد قائم على الاجتهاد، وقوة، المعرفة بأحوال الرواة، قال زكي الدين المنذري: ((واختلاف هؤلاء كاختلاف الفقهاء، كل ذلك يقتضيه الاجتهاد (2). وليس كل أحد يقبل رأيه واجتهاده في النقد كما لا يقبل اجتهاد كل أحد في الفقه، وإنما لهذا العلم وذاك شروط واداب ينبغي توافرهما فيمن تصدا للخوض فيهما. وقد اختصر الذهبي تلك الشروط والآداب في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة، تام الورع (3)

وقد قسم الذهبي أئمة الجرح والتعديل من حيث كثرة كلامهم في الرجال أو قلته، ومن جهة اعتدالهم في النقد او عدمه إلى عدة أقسام، فقال ((اعلم – هداك الله – أن الذين قبل الناس قولهم في الجرح والتعديل على ثلاثة أقسام:قسم تكلموا في أ كثر الرواة: كما لك، وشعبة وقسم تكلموا في الرجال بعد الرجال: كابن عيينة، والشافعي. والكل أيضا على ثلاثة أقسام: قسم منهم متعنت في الجرح، متثبت في التعديل، يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث، ويلين بذالك حديثه، فهذا إذا وثق شخصياَ فعض على قوله بناجذيك وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعف رجلاً فانظر هل وافقه غيره على تضعيفه، فإن وافقه ولم يوثق ذاك أحد من الحذاق فهو ضعيف، وان وثقه أحد فهذا الذي قالوا فيه: لا يقبل تجريحه إلا مفسراً ... وأبن معين، وأبو حاتم، والجوز جاني متعنتون. وقسم في مقابلة هؤلاء: كابي عيسى الترمذي، وأبي عبد الله الحاكم، وأبي بكر البيهقي متساهلون. وقسم كالبخاري، واحمد بن حنبل، وأبي زرعه، وابن عدي معتدلون منصفون (1).

ولا شك أ ن أبا عبد الرحمن النسائي من كبار النقاد الجهابذة الذين قبل قولهم في الجرح والتعديل، وكان عليهم الاعتماد والتعويل، قال أبو يعلى الخليلي: اتفقوا على حفظة وإتقانه، ويعتمد على قوله في الجرح والتعديل (2).

وقال الذهبي: ولم يكن أحد في رأس الثلاث مائة أحفظ من النسائي، هو أحذق بالحديث، وعلله، ورجاله من مسلم، ومن أبي داود، ومن أبي عيسى، وهو جار في مضمار البخاري، وأبي زرعة (3).

وقد تكلم النسائي في عدد كبير جداً من الرواة، حيث كاد عددهم أن يقارب الثلاثة آلاف رجل، لذا يصح إلحاقه في أهل القسم الأول الذين نعتوا بالتكلم في اكثر الرواة، وإن لم يتكلم في أكثرهم على الحقيقة، وإنما ألحقته فيهم لأنه أكثر تصدياً للجرح والتعديل من أهل القسم الثاني الذين وصفوا بالتكلم في كثير من الرواة.

وأما تعيين مرتبة أبي عبد الرحمن في التقسيم الآخر الذي ذكره الذهبي فسيأتي الحديث عنه فيما بعد إن شاء الله تعالى، وإن كنت أذكر هنا أن الذهبي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير