وقد وقفت على نسخة إلكترونية من كتاب المطر والرعد والبرق لابن أبي الدنيا وفيها بعض الأسانيد التي تفيد في موضوع البحث سأنقلها وأعلق على ما تيسر منها:
قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا إسحاق بن إسماعيل، نا إسحاق بن سليمان الرازي، عن أبي سنان، عن الأعمش: «أن اليهود سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرعد، فقال:» صوت ملك «
قلت أنا: هذا لا بأس به، فأبو سنان ينقل الطبري كثيرا من رواياته في التفسير، والمقاطيع هذه الكلام فيها أهون من المرفوع، فهذه فائدة من تفسير الأعمش لهذه الآية.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، نا موسى بن عبد العزيز العدني، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: «الرعد ملك يزجر السحاب كما ينعق الراعي بالغنم».
قلت أنا: هذه طريق أخرى لرواية الحكم عن عكرمة عن ابن عباس، على ضعف في موسى بن عبد العزيز فلم ينفرد بها.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا أبو كريب، نا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن عامر، قال: «أرسل ابن عباس إلى أبي الجلد، وكان يقرأ الكتب يسأله عن الرعد، قال: ملك، وهو الذي تسمعون تسبيحه»
قلت أنا: كذلك رواه ابن أبي حاتم من طريق ابن فضيل وسماعه من عطاء بعد الاختلاط.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، نا حماد بن زيد، عن عبد الجليل، عن شهر، عن أبي هريرة، قال: «الرعد ملك يزجر السحاب»
قلت روى حديث حماد بن زيد هذا ابن أبي حاتم، وهو مروي عن شهر على ألوان.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثني حسين بن علي بن يزيد، نا محمد بن يعلى، عن أبي الخطاب، عن شهر بن حوشب، قال: «الرعد ملك موكل بالسحاب، يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، يسبح كلما خالفت سحابة صاح بها، فإذا اشتد غضبه طار النار من فيه، فهي الصواعق التي رأيتم»
وهذه رواية أخرى عن شهر لم تجاوزه، وقد رواها الطبري من طريق محمد بن يعلى.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا علي بن الجعد، أنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، قال: «الرعد ملك يزجر السحاب بصوته».
قلت أنا:
هذا في الجعديات، وهو مشهور عن شعبة.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثني الحسين بن الأسود، نا أبو أسامة، عن عبد الملك بن حسين، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس، قال: «الرعد ملك يحدو، يزجر السحاب بالتسبيح والتكبير»
قلت أنا: حديث عبد الملك بن حسين رواها الطبري وهي مذكورة في البحث أعلاه.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثني الفضل بن جعفر، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا عبد الله يعني ابن الوليد العجلي، عن بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: «أن يهودا أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال:» هو ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها حيث ما شاء الله «، قالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال:» زجره إذا زجره ينتهي إلى حيث أمر «، قالوا: صدقت»
قلت أنا: الحديث مشهور من طريق عبد الله بن الوليد العجلي.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا يوسف بن موسى، نا مهران بن أبي عمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عكرمة، قال: «الرعد ملك من الملائكة اسمه الرعد، يسوقها بالتسبيح»
قلت أنا: هذه فائدة، فهذه طريق أخرى عن عكرمة.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثنا إسحاق، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد، قال: «الرعد ملك ينشئ السحاب».
قلت أنا: طريق الليث عن مجاهد رواها الطبري وغيره وهذه من نسخ التفسير المشهورة.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثني إبراهيم بن راشد، حدثني أبو ربيعة زيد بن عوف، نا حماد بن سلمة، عن المغيرة بن مسلم مولى الحسن بن علي، عن أبيه، أن علي بن أبي طالب، عليه السلام، قال: «الرعد ملك، والبرق ضرب الملك السحاب بمخراق من حديد»
قلت أنا: هذا للمعرفة فزيد بن عوف ضعفه أقوام واتهمه آخرون.
قال ابن أبي الدنيا:
حدثني إبراهيم، حدثني أبو ربيعة، نا حماد، عن عبد الجليل بن عطية، عن شهر بن حوشب، قال: قال كعب: «الرعد ملك يزجر السحاب زجر الراعي الحثيث الإبل، فيضم ما شذ منه، والبرق تصفيق الملك للبرد». وأشار حماد بيده: لو ظهر لأهل الأرض لصعقوا «
قلت أنا: هذا كالسابق.