تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة قيمة من فتح الباري:لا يلزم من كونه على غير شرطه أنه لا يصلح عنده للاحتجاج به]

ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:57 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج2/ 204 تحت باب الرجل يأتم بالإمام ويأتم الناس بالمأموم وقول الإمام البخاري: ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم "ائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم":

قوله ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، هذا طرف من حديث أبي سعيد الخدري قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه تأخراً فقال تقدموا وائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم .. الحديث، أخرجه مسلم وأصحاب السنن من رواية أبي نضرة عنه قيل وإنما ذكره البخاري بصيغة التمريض لأن أبا نضرة ليس على شرطه لضعف فيه وهذا عندي ليس بصواب لأنه لا يلزم من كونه على غير شرطه أنه لا يصلح عنده للاحتجاج به بل قد يكون صالحا للاحتجاج به عنده وليس هو على شرط صحيحه الذي هو أعلى شروط الصحة والحق أن هذه الصيغة لا تختص بالضعيف بل قد تستعمل في الصحيح أيضا بخلاف صيغة الجزم فإنها لا تستعمل إلا في الصحيح

ـ[خالد البحريني]ــــــــ[24 - 04 - 08, 05:16 م]ـ

في باب ((ذِكْرِ الْعِشَاءِ وَالْعَتَمَةِ وَمَنْ رَآهُ وَاسِعًا)) قال البخاري رحمه الله:

[وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ كُنَّا نَتَنَاوَبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ فَأَعْتَمَ بِهَا] اهـ

قال الحافظ رحمه الله في الفتح (2/ 61 - دار السلام):

وَكَأَنَّهُ لَمْ يَجْزِم بِهِ لِأَنَّهُ اِخْتَصَرَ لَفْظه، نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ شَيْخُنَا الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل، وَأَجَابَ بِهِ مَنْ اِعْتَرَضَ عَلَى اِبْن الصَّلَاح حَيْثُ فَرَّقَ بَيْن الصِّيغَتَيْنِ، وَحَاصِل الْجَوَاب أَنَّ صِيغَة الْجَزْم تَدُلّ عَلَى الْقُوَّة، وَصِيغَة التَّمْرِيض لَا تَدُلّ. ثُمَّ بَيَّنَ مُنَاسَبَة الْعُدُول فِي حَدِيث أَبِي مُوسَى عَنْ الْجَزْم مَعَ صِحَّتِهِ إِلَى التَّمْرِيض بِأَنَّ الْبُخَارِيَّ قَدْ يَفْعَل ذَلِكَ لِمَعْنًى غَيْرِ التَّضْعِيفِ، وَهُوَ مَا ذَكَرَهُ مِنْ إِيرَاد الْحَدِيث بِالْمَعْنَى، وَكَذَا الِاقْتِصَار عَلَى بَعْضه لِوُجُودِ الِاخْتِلَاف فِي جَوَازه وَإِنْ كَانَ الْمُصَنِّفُ يَرَى الْجَوَاز.اهـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير