تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن رواية في البخاري للرد على إفتراء بعض من يضعفها]

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[30 - 04 - 08, 04:38 م]ـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

أما بعد

فحياكم الله و بياكم شيوخي الأفاضل

لقد جاء في صحيح البخاري ما نصه

فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ لِكَيْ يُلْقِيَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ وَتَقِرُّ نَفْسُهُ فَيَرْجِعُ فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ فَإِذَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ

فبعض الأخوة يقول أن هناك من ضعفه من العلماء و قال هو من بلاغات الزهرى و قال إن بلاغات الزهري باطلة

فما وجه هذا الكلام؟

و هل ذكره الإمام البخاري بغير هذا السند؟

بارك الله فيكم

ـ[خالد البحريني]ــــــــ[30 - 04 - 08, 05:38 م]ـ

اسمح لي أخي الفاضل أن أنقل كلام الحافظ ابن حجر في الفتح حيث قال: (12/ 450)

وَقَوْله هُنَا " فَتْرَة حَتَّى حَزِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا بَلَغَنَا " هَذَا وَمَا بَعْده مِنْ زِيَادَة مَعْمَر عَلَى رِوَايَة عُقَيْل و يُونُس. وَصَنِيع الْمُؤَلِّف يُوهِم أَنَّهُ دَاخِل فِي رِوَايَة عُقَيْل، وَقَدْ جَرَى عَلَى ذَلِكَ الْحُمَيْدِيّ فِي جَمْعه فَسَاقَ الْحَدِيث إِلَى قَوْله " وَفَتَرَ الْوَحْي " ثُمَّ قَالَ: اِنْتَهَى حَدِيث عُقَيْل الْمُفْرَد عَنْ اِبْن شِهَاب إِلَى حَيْثُ ذَكَرْنَا، وَزَادَ عَنْهُ الْبُخَارِيّ فِي حَدِيثه الْمُقْتَرِن بِمَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيّ فَقَالَ " وَفَتَرَ الْوَحْي فَتْرَة حَتَّى حَزِنَ " فَسَاقَهُ إِلَى آخِره، وَالَّذِي عِنْدِي أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة خَاصَّة بِرِوَايَةِ مَعْمَر، فَقَدْ أَخْرَجَ طَرِيقَ عُقَيْلٍ أَبُو نُعَيْمٍ فِي مُسْتَخْرَجِهِ مِنْ طَرِيق أَبِي زُرْعَة الرَّازِيّ عَنْ يَحْيَى بْن بُكَيْر شَيْخ الْبُخَارِيّ فِيهِ فِي أَوَّل الْكِتَاب بِدُونِهَا، وَأَخْرَجَهُ مَقْرُونًا هُنَا بِرِوَايَةِ مَعْمَر وَبَيَّنَ أَنَّ اللَّفْظ لِمَعْمَرٍ وَكَذَلِكَ صَرَّحَ الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنَّ الزِّيَادَة فِي رِوَايَة مَعْمَر، وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِم وَالْإِسْمَاعِيلِيّ وَغَيْرهمْ وَأَبُو نُعَيْم أَيْضًا مِنْ طَرِيق جَمْع مِنْ أَصْحَاب اللَّيْث عَنْ اللَّيْث بِدُونِهَا، ثُمَّ إِنَّ الْقَائِل فِيمَا بَلَغَنَا هُوَ الزُّهْرِيّ، وَمَعْنَى الْكَلَام أَنَّ فِي جُمْلَة مَا وَصَلَ إِلَيْنَا مِنْ خَبَر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذِهِ الْقِصَّة وَهُوَ مِنْ بَلَاغَات الزُّهْرِيّ وَلَيْسَ مَوْصُولًا، وَقَالَ الْكَرْمَانِيُّ: هَذَا هُوَ الظَّاهِر وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون بَلَغَهُ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور، وَوَقَعَ عِنْد اِبْن مَرْدُوَيْهِ فِي التَّفْسِير مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن كَثِير عَنْ مَعْمَر بِإِسْقَاطِ قَوْله " فِيمَا بَلَغَنَا " وَلَفْظه " فَتْرَة حَزِنَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ " إِلَى آخِره، فَصَارَ كُلّه مُدْرَجًا عَلَى رِوَايَة الزُّهْرِيّ وَعَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَة، وَالْأَوَّل هُوَ الْمُعْتَمَد. اهـ

واسمح لي أخي الكريم أن أضيف هذه الملاحظة التي لا تخفى عليكم.

قال يحيى القطان: (مرسل الزهري شر من مرسل غيره؛ لأنه حافظ، وكلما يقدر أن يسمي سمى؛ وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه)

(شرح علل الترمذي) لابن رجب 1/ 284

ـ[محمد عمارة]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:55 م]ـ

هل يعني هذا أخي الحبيب ضعف هذه الرواية

و كيف يضعها الإمام البخاري في صحيحه و كما أعلم أن البخاري لا يضع رواية إلا إذا كانت موصلة عنده في مكان آخر أو هي صحيحة عنده كما هو الحال في معلقاته رحمه الله تعالى

بارك الله فيكم

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:09 م]ـ

هل يعني هذا أخي الحبيب ضعف هذه الرواية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير