تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسجد قُباء، كما ورد في الأحاديث الأخر. ولكن إذا كان ذاك أسّسَ على التقوى من أول يوم، فمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أولى بِتَسمِيَته بذلك، والله أعلم.

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[08 - 05 - 08, 06:05 ص]ـ

وسبحان الذي قال في محكم آياته:

{وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً} (الأحزاب:34)

قال الطبري:

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يحيى بن واضح، قال: ثنا الأصبغ، عن علقمة، قال: كان عكرمة ينادي في السوق (إِنَّمَا يَرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) قال: نزلت في نساء النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم خاصة.

القول في تأويل قوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا (34)}

يقول تعالى ذكره لأزواج نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: واذكرن نعمة الله عليكن؛ بأن جعلكن في بيوت تتلى فيها آيات الله والحكمة، فاشكرن الله على ذلك، واحمدنه عليه، وعني بقوله (وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بِيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ): واذكرن ما يقرأ في بيوتكن من آيات كتاب الله والحكمة، ويعني بالحكمة: ما أوحي إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من أحكام دين الله، ولم ينزل به قرآن، وذلك السنة.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. أهـ

وشكر الله تعالى وحمده على نعمة العلم تكون بالعمل به وعدم كتمانه، وهذا ما قامت به أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين، وبشهادة القرآن الكريم نعرف أن علمهن في غاية الأهمية وأنهم حصلن على علم لا يستهان به وهذا ما انتبه إليه كبار علماء الصحابة رضي الله عنهم فعرفوا قدرهن ومكانتهن العلمية فرجعوا إليهن بالسؤال عند الحاجة وكان قولهن رضي الله عنهن حاسما للخلاف بالنسبة لهم رضي الله عنهم أجمعين.

والله أعلى وأعلم وأحكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير