[104] حدثنا الحكم بن موسى القنطري حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال حدثني أبو بردة بن أبي موسى قال ((وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا بريء مما بريء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء من الصالقة والحالقة والشاقة))
[104] حدثنا عبد بن حميد وإسحاق بن منصور قالا أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس قال سمعت أبا صخرة يذكر عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة بن أبي موسى قالا ((أغمي على أبي موسى وأقبلت امرأته أم عبد الله تصيح برنة قالا ثم أفاق قال ألم تعلمي وكان يحدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أنا بريء ممن حلق وسلق وخرق))
[104] حدثنا عبد الله بن مطيع حدثنا هشيم عن حصين عن عياض الأشعري عن امرأة أبي موسى عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنيه حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الصمد قال حدثني أبي حدثنا داود يعني بن أبي هند حدثنا عاصم عن صفوان بن محرز عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثني الحسن بن علي الحلواني حدثنا عبد الصمد أخبرنا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم ((بهذا الحديث غير أن في حديث عياض الأشعري قال ليس منا ولم يقل بريء))
وقال النووي في شرحه لمسلم:
(فقال القاضي عياض يروونه عن شعبة موقوفا ولم يرفعه عنه غير عبد الصمد قلت ولا يضر هذا على المذهب الصحيح المختار وهو اذا روى الحديث بعض الرواة موقوفا وبعضهم مرفوعا أو بعضهم متصلا وبعضهم مرسلا فان الحكم للرفع والوصل وقيل للوقف والارسال وقيل يعتبر الاحفظ وقيل الاكثر والصحيح الاول ومع هذا فمسلم رحمه الله لم يذكر هذا الاسناد معتمدا عليه انما ذكره متابعة وقد تكلمنا قريبا على نحو هذا والله أعلم)
ثالثا:
هناك أحاديث قد تكون مرويه في الصحيحين أو أحدهما ومرويه بإسناد أخر ضعيف مع أختلاف في بعض الألفاظ أو زيادة أو نقصان
(فقد تكون به زيادات منكره من بعض الضعفاء)
كما في سنن أبو داود:
باب ما يقطع الصلاة
702ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، ح وثنا عبد السلام بن مطهر وابن كثير، المعنى أن سليمان بن المغيرة أخبرهم، عن حميد بن هلال، عن عبد اللّه بن الصامت، عن أبي ذرّ قال حفص: قال:
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: وقالا عن سليمان: قال أبو ذرّ: "يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه قيد آخرة الرحل، الحمار والكلب الأسود والمرأة" فقلت: ما بال الأسود من الأحمر من الأصفر من الأبيض؟ فقال: يا ابن أخي سألت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كما سألتني فقال: "الكلب الأسود شيطانٌ".وقد أخرجه (مسلم =510)
703ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، ثنا قتادة قال: سمعت جابر بن زيد يحدث عن ابن عباس، رفعه شعبة قال:
"يقطع الصلاة المرأة الحائض والكلب".
قال أبو داود: وقفه سعيد وهشام وهمام عن قتادة عن جابر بن زيد على ابن عباس.
704ـ حدثنا محمد بن إسماعيل البصري، ثنا معاذ، ثنا هشام، عن يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أحسبه عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا صلى أحدكم إلى غير سترةٍ فإِنه يقطع صلاته الكلب والحمار والخنزير واليهودي والمجوسي والمرأة، ويجزىء عنه إذا مروا بين يديه على قذفةٍ بحجرٍ".
قال أبو داود: في نفسي من هذا الحديث شىء: كنت أذاكر به إبراهيم وغيره فلم أر أحداً جاء به عن هشام ولا يعرفه، ولم أر أحداً يحدث به [عن هشام] وأحسب الوهم من ابن أبي سمينة يعني محمد بن إسماعيل البصري مولى بني هاشم والمنكر فيه ذكر المجوسي، وفيه "على قذفة بحجر" وذكر الخنزير، وفيه نكارة.
قال أبو داود: ولم أسمع هذا الحديث إلا من محمد بن إسماعيل بن سمينة وأحسبه وهم، لأنه كان يحدثنا من حفظه.
إذا فأرك تسأل عن النوع الثاني وهو ما كان المتن واحد ليس هناك أختلاف يذكر بين الحديثين ويكون أحدهم صحيح الإسناد والأخر إسناده فيه ضعف يسير
1 - فالسؤال هو هل المتن صحيح؟؟
طبعا وبلا خلاف
فالسؤال الثاني هل يقال علي السند الضعيف أنه صحيح أو أنه حسن؟ أظن أن هذا هو سؤالك
أظن والله أعلم أنه من الممكن أن نقول أن الإسناد الصحيح يتقوي بالضعيف وليس العكس هذا والله أعلم
ولذلك أتي مسلم بالأحاديث الضعيفة في المتابعات والشواهد لتقوية الأحاديث الصحيحة ولأثبات أنه لم يتفرد بها أحد الثقات0
وأحب أن أختم كلامي بأقوال بعض العلماء وهو أنه إذا أخرج مثلا البيهقي حديثا وقال أن مسلم أخرجه أو البخاري فلا يصح أن ننسب النص الذي أخرجه البيهقي لاحد منهما ولكن يجب إذا اردنا أن ننسب حديث للصحيحين أو أحدهما أن نقف عليه فيهما وأن ننقل المتن منهما بلفظه
وفي كتاب اللؤلؤ والمرجان لما أتفق عليه الشيخان كان رحمه الله المؤلف ألزم نفسه أن يأتي بالروايه التي أخرجها البخاري لكي يتيقن أنه أخرج أصح الروايات
وهذا هو الصحيح الذي يجب علينا ألا ننسب للصحيحين أي حديث ألا ما أخرجوه بلفظه وتحري هذا الأمر
صيانة للصحيحين وتعظيما لكلام المصطفي (صلي الله عليه وسلم)
هذا والله أعلم 0
¥