فإذا سئل البخاري عما اطلع عليه هو، بتوفيق الله تعالى له، ولم يكن اطلع عليه كبير أحد، وهو الإمام المقدم في الحفظ، تكون شهادته على ما اطلع عليه اتهاما للأخرين؟؟
سبحان الله!!
يا أخي إقرأ ترجمة الإمام البخاري في تاريخ بغداد وثناء أساتذته عليه.
لذا فالأمر ليس بيني وبين الإمام البخاري حتى تذكر لي جهلنا بكتب المتقدمين
بل بين البخاري وبين كل من ذكرت من العلماء
إذا فأنت تريد أن تصور الأمر كأنه خصومة بين البخاري ومن ذكرت من العلماء، مع أنك لم تطلع على الأحاديث التي أشار البخاري إليها؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،
إن لله وإنا إليه راجعون
وهذا الإمام أحمد في العلل عندما سأله ابنه عن أحاديث الأعمش عن مجاهد
أورد له الأثر السابق عن أبي بكر بن عياش
ثم إني أراك تخلط خلطاً
فالمسألة مسألة استقراء وليس نقل ما شاهده الراوي
حتى تقاس على مسألة حذيفة وعائشة
بل المسألة التي لا تريد أنت أن تفهمها أن النفي والإثبات إذا تضاربا وجب تقديم الإثبات، لأن النافي إنما ينفي علمه بالشيء، لا أكثر،
ولهذا فالمثبت مقدم على النافي، فتأمل
ثم من قال لك أن أحمد أودع كل الأحاديث التي يحفظها في المسند
وهل قلت أنا أن الإمام أحمد أودع كل الأحاديث التي يحفظها في المسند؟؟؟
من قال لك أنني قلت هذا؟؟ أنت قرأت هذا في كلامي؟؟
من من قال لك أنني قلت هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا أخي اتق الله واقرأ ما يكتب جيدا قبل أن تجيب بمثل هذا!
وكل دعوى ينبغي أن تظهر بينتها وإلا فلا يجوز لنا أن نلزم العباد بها
وعامة أهل العلم يخالفونها
ثم إن العلم الذي ضاع لا يساوي شيئاً في الموجود
الحمد لله الذي أنزل الآية 44 من سورة البقرة
وأنت نفسك لا يمكنك تحديد حجمه حتى تزعم أنه كبير
لكن قد من الله تعالى علينا بآثار عن أهل العلم تدل على ما سبق:
مثال: واقرأه جيدا:
روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (374 ط بشار عواد ج2/ص333)
بسنده إلى أبي عبد الله البخاري:
{صنفت كتابي الصحاح لست عشرة سنة، خرجته من ست مائة ألف حديث، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى}
هذا مثال ينبغي أن تتأمله جيدا، وقل لي بالله عليك، كم حديثا في الصحيح بالمكررات؟؟
وأين بقية الستمائة ألف؟
وقد ذكرت لك من قبل أن الإمام أحمد كان يحفظ ألف ألف حديث، وأذكر أن كتبه كانت اثني عشر حملا،
وذكرت لك أن الأحاديث التي في المسند لا تبلغ تسعة وعشرين ألفا
فأين بقية الألف ألف؟
فإنك لو فتحت كتب العلل لوجدت عامة الأحاديث التي يذكرها أهل العلم في العلل
موجودةً في الكتب التي بين أيدينا وهذا من حفظ الله عز وجل لهذا الدين
أما حفظ الله للدين، فلا نناقش فيه، لكن من العلم دقائق قد لا يكون لها كبير تأثير في مسألة حفظ الدين مثل عدد الأحاديث التي صرح الأعمش فيها بأن مجاهدا قد حدثه،
فلا تخلط!! هذه غير تلك!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 05 - 08, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيكم
الرفق الرفق إخواني فكل منكم على خير إن شاء الله وكلكم طالب للحق
والمسألة لا تحتاج كل هذا
إلا أن في عبارة الأخ عبد الله حيث قال: "قلت هذا النص من البخاري مفاده اتهام جميع من ذكرنا الأئمة بقصور الإستقراء"
فهم خاطيء لكلام البخاري لأنه يلزم عليه أن علي ابن المديني اتهم سائر العلماء دون البخاري بالقصور لأنهم يقولون خمسة أو أربعة وهو يقول عشرة
لكن الأمر يدور على زيادة العلم فقط والله أعلم
وأنا أحب أن أذكر ببعض الأمثلة:
1_ لما قدم محمد بن يحيى الذهلي إمام عصره وأعلمهم بحديث الزهري _فقد أفنى حياته في جمع حدثيه_ الريَّ ألقى عليه الإمام الأعجوبة أبو حاتم الرازي ثلاثة عشر حديثا من أحاديث الزهري فلم يعلم منها إلا ثلاثة وباقي ذلك لم يكن عنده ولم يعرفها
2_ لما سئل الحافظ فضلك الرازي عن حفظ محمد البخاري قال لقد سافرت مع البخاري فجهدت نفسي أن أغرب عليه بحديث فلم أستطع وها أنا أغرب على أبي زرعة عدد شعر رأسه
وأبو زرعة أبو زرعة أعجوبة في الحفظ وسعة الاطلاع
3_ قال أبو زرعة: نظرت في نحو من ثمانين ألف حديث من حديث ابن وهب بمصر وفي غير مصر ما أعلم أني رأيت له حديثا لا أصل له
¥