تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأنت إذا ذهبت تجمع حديث ابن وهب من جميع بطون الكتب والموسوعات الإلكترونية لم تستطع جمع ما جمعه أبو زرعة

وقال أبو زرعة: كتبت عن أبي سملة التبوذكي عشرة آلاف حديث أما حديث حماد بن سلمة فعشرة آلاف حديث

وأبو سلمة تتلمذ له البخاري ومع ذلك فإن فضلك الرازي لم يستطع أن يغرب عليه حديثا واحدا وأغرب على أبي زرعة عدد شعره

ينتج أن هذه العشرة آلاف من حديث التبوذكي كانت عند البخاري وأكثر

وقال عبد الرحمن قلت لأبي زرعة رحمه الله: تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف حديث قال: مائة ألف كثير قلت فخمسين ألفا؟ قال: نعم وستين ألفا وسبعين ألفا أخبرني من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث

ومع هذا كله فإن البخاري أحفظ من أبي زرعة بدرجات وأنت إذا نظرت في كتاب الوضوء والصلاة من كتب السنن والمسانيد لم تبلغ هذا العدد الذي ذكره أبو زرعة

ولما صنف ابن المبارك كتاب الهبة أدخل فيه خمسة أحاديث أو ستة _نسيت الآن_ بينما أدخل فيه البخاري 500 حديث

وأنت إذا جهدت نفسك على أن تدخل في كتاب الهبة هذا العدد من الأحاديث من بطون الدواوين والكتب لم تستطع

والأمثلة على هذا المعنى كثير وأختم بقول أبي العباس رحمه الله إذ قال في رفع الملام:

" فهؤلاء كانوا أعلم الأمة وأفقهها وأتقاها وأفضلها فمن بعدهم أنقص فخفاء بعض السنة عليهم أولى فلا يحتاج إلى بيان فمن اعتقد أن كل حديث صحيح قد بلغ كل واحد من الأئمة أو إماما معينا فهو مخطئ خطأ فاحشا قبيحا

ولا يقولن قائل إن الأحاديث قد دونت وجمعت فخفاؤها والحال هذه بعيد لأن هذه الدواوين المشهورة في السنن إنما جمعت بعد انقراض الأئمة المتبوعين ومع هذا فلا يجوز أن يدعي انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في دواوين معينة ثم لو فرض انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها

فليس كل ما في الكتب يعلمه العالم ولا يكاد ذلك يحصل لأحد بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط بما فيها

بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين كانوا أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول أو بإسناد منقطع أو لا يبلغنا بالكلية فكانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين وهذا أمر لا يشك فيه من علم القضية".ا. هـ

وكلاك أبي العباس وإن كان لا ينطبق جميعه على ما نحن بصدد فهمه إلا أن المقصود من كلامه أن الموجود الآن في الدواوين ليس كل الموجود بل فاتت كثير من الطرق وليس في هذا مناقضة لحفظ الدين كما هو مقرر في موضعه والله أعلم

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[14 - 05 - 08, 12:24 ص]ـ

الفهم القاصر هو ما وقع فيه الإخوة

فقول البخاري في كلام مخالفيه ((ريح)) أي لا شيء اتهام صريح بالقصور

وكلام ابن المديني أقف وقعاً فالفارق قليل

وأما الأخ الآخر الذي يتكلم في أمور لا يجيدها

فأقول لقد ذكرت السنن والمعاجم وكلها تحوي الآثار الموقوفة

ولا أدري ما وجه السؤال ((أين بقية الألف ألف))

لو كانت كلها ثابتة لرأيناها في كتب أهل العلم

وسؤالك عنها بعد ذكرك لعدد أحاديث المسند

وأن يغفل أحد الأئمة عن بعض أحاديث عالم شيء

وأن يخفى على أكثر من ستة من أئمة الجرح والتعديل أكثر من عشرين حديثاً من أحاديث الأعمش عن مجاهد شيء آخر

بل يخفى على جميع أصحاب السنن والمصنفات والمعاجم فلا يذكرونها

فهذا شيء يدعونا للشك

ولم نكثر الكلام

سأذكر الآن ما وقع لي من أحاديث الأعمش عن مجاهد

إن استطعتم ن تزيدوا عليها سبعة أحاديث ولو بالعنعنة فأنتم على حق

8_ حديث ((من سأل بالله فأعطوه


)) رواه ابن حبان (3408) وقد روي بوضع ابراهيم التيمي بين الأعمش ومجاهد ورجح الدارقطني في العلل إسقاطه (4ورقة 50) وهذا مستفاد من تحقيق المسند

9_ ((لو أن قطرةً من الزقوم ____)) رواه الطيالسي (2643) وابن ماجة (4325) من حديث شعبة عنه

10_ ((ما من أيام العمل فيه أحب إلى الله من هذه الأيام)) رواه أحمد (1969)

11_ ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمكة نحو بيت المقدس

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير