ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 05 - 08, 01:29 م]ـ
سؤالات حمزة، للدارقطني: من سؤالات السهمي وهو محمد بن عثمان بن ابي شيبة فقد كذبه اقرانه واتهموه بتهم شتى، وعندما سئل عنه الدارقطني يجيب بقوله: (كان يقال: اخذ كتاب ابي انس وكتب منه فحدث. هل من ذكر اسماء؟
فقد يقصد ما نقله ابن عقدة
فقد تناقل عدد من الأئمة الطعن الذي ذكره ابن عقدة
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 05 - 08, 10:12 ص]ـ
[/ indent] هل من ذكر اسماء؟
فقد يقصد ما نقله ابن عقدة
فقد تناقل عدد من الأئمة الطعن الذي ذكره ابن عقدة
أختي الفاضلة كنت أنتظر أن يرد عليك الشيخ الفاضل محمد الأمين وما دام لم يرد حتى الآن؛ سأسمح لنفسي أن أقول ما عندي.
1 - قول الدارقطني: "كان يقال" فيه تشكيك في الذي قيل.
2 - الراوي بلي بأمرين: أ- بابن عقدة.
ب- وبالأقران.
لذلك قد يكون السبب فيما حصل الأقران أو ابن عقدة، ولا نستطيع أن نحدد؛ لكن النتيجة واحدة وهي أن الجرح ليس قويا.
3 - وإذا تفكرنا في العبارة التالية والتي وردت في الكامل لابن عدي:
كان محمد بن عبد الله الحضرمي مطين يسئ الرأي فيه ويقول عصا موسى تلقف ما يأفكون وسألت عبدان عنه فقال كان يخرج إلينا كتب أبيه المسند بخطه في أيام أبيه وعمه فيسمعه من أبيه قلت له وكان إذ ذاك رجلا قال نعم قال الشيخ ومحمد بن عثمان هذا على ما وصفه عبدان لا بأس به وابتلى مطين بالبلدية لأنهما كوفيان جميعا قال فيه ما قال وتحول محمد بن عثمان بن أبي شيبة إلى بغداد وترك الكوفة ولم أر له حديثا منكرا فأذكره.
سنقف عند هذه العبارة وهي:
ولم أر له حديثا منكرا فأذكره
وهذه العبارة تذكرنا بما قاله الدارقطني:
(كان يقال: اخذ كتاب ابي انس وكتب منه فحدث.
أي أنه فهم أن الدارقطني يشكك في الكلام، ولا ينفيه، فتأكد من أحاديثه فلم يجد فيها حديثا منكرا.
والنتيجة واضحة بذلك.
والله أعلم وأحكم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 05 - 08, 10:53 ص]ـ
قال السهمي في سؤالاته للدارقطني (ص136): كان يُقال أخذ كتابَي أبي أنس وكتب عنه فحدَّث.
فلولا أن الدارقطني يرى هذا الأمر محتملاً، لما كان نقله في محل تقييم الرجل.
ومما يقوي هذا أن الدارقطني يرى أبا جعفر ضعيفاً. كما في سؤالات الحاكم (ص136). وهذا وحده يكفي في تضعيف الرجل. لكن هل التضعيف هنا هو للحفظ أم للعدالة؟ الذي يظهر مع جمع قول الدارقطني مع قول ابن المنادي أن الجرح في الحفظ فقط، والله أعلم.
قالت الأخت الفاضلة: "أخي الفاضل، مسألة جرحه هل هو في الحفظ ام العدالة مهم. فإذا كان في الحفظ فهو أخف. أما لو كان في عدالته فهو أشد. وأهل البدع يحاولون استخدام الطعن فيه (القول بأنه كذاب، ويضع الحديث) للطعن في عقيدته والطعن في نقله لعقيدة السلف الصالح".
وهذا كلام صحيح. والكوثري يريد جرحه في عدالته ومن هنا كان جل اهتمام المعلمي هو الرد على هذا الطعن، أما مسألة الحفظ فلم يتعرض لها. وهنا يجب التنبيه إلى أن كتاب التنكيل ليس كتاب جرح وتعديل بل الغاية منه الرد على غلو الكوثري، وقد أجاد المعلمي فيه، لكن عند الاستفادة منه بغرض الجرح والتعديل يجب أن تُفهم تعليقات المعلمي من هذا السياق، فلا يتم الاعتماد عليه فقط دون غيره من كتب الجرح والتعديل في مصادرها الأصلية.
ملاحظة: علقت الأخت الفاضلة على قول ابن المنادي: "أكثر الناس عنه، على اضطراب فيه" بقولها: "ربما يقصد بأكثر الناس ما نقله ابن عقدة، والله أعلم. فهو ايضا غير واضح ولا مفسر". أقول: يظهر لي أن قول ابن المنادي هو جملتين: "أكثر الناس عنه" أي في الرواية عنه، "على اضطراب فيه" أي أن ابن المنادي يصف روايته بالاضطراب. فهذا جرحٌ مفسّر.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[16 - 05 - 08, 11:53 ص]ـ
للفائدة:
قال ابن رجب في (شرح العلل) (1/ 424 - 425): (فاختلاف الرجل الواحد في الإسناد: إن كان متهماً فإنه يُنسب به إلى الكذب، وإن كان سيء الحفظ يُنسب به إلى الاضطراب وعدم الضبط؛ وإنما يُحتمل مثل ذلك ممن كثر حديثه وقوي حفظه، كالزهري وشعبة ونحوهما.