[أسئلة محيرة حول تخريج حديث: فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد]
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 09:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا السؤال طرحته في ملتقى أهل الحديث منذ حوالي أربع سنوات (ومازال لحد الآن)،ـ لكن لم يعقب عليه أحد، فرأيت من الفائدة إعادة طرحه.
السؤال الأول: قال الألباني: موضوع (ضعيف الجامع 3987) ولكنه في تمام المنة ص 115 اكتفى بنقل كلام العراقي: ضعيف جدا وأقّره (وانظر كذلك مشكاة المصابيح ح 217)، فبما نأخذ؟
السؤال الثاني: قال الشيخ الألباني في تمام المنة: " ونقل المناوي عن العراقي أنه قال (حديث ابن عباس): إسناده ضعيف جدا "اهـ، لكن قال العراقي في رواية ابن عباس في المغني " بسند ضعيف "اهـ
فهل نقبل قول العراقي الذي نقله المناوي أو ما صرح به العراقي نفسه في المغني؟
السؤال الثالث: قال الحويني: باطل (النافلة /108)، وقال الألباني: موضوع (ضعيف الجامع 3987)، لكن في المقابل اكتفى بعض العلماء بقولهم: ضعيف جدا أو ضعيف:قال الترمذي ـ بعد رواته للحديث " غريب " أي ضعيف في مصطلحه كما هو معروف "، و قال العراقي: ضعيف (الإحياء ج1/ 14)، وقال الطبراني ضعيف (المقاصد)، قال الصفدي: ضعيف، (النوافح1184)، فهل نقبل كلام الشيخ الألباني والحويني وندع كلام الحافظ كالترمذي و العراقي والطبراني؟؟
السؤال الرالبع: بعد أن ذكر السخاوي لفظين للحديث بسندين ضعيفين قال: " لكن يتأكد أحدهما بالآجر " (المقاصد 864) فهل قصد تصحيح الحديث؟، وكيف لا يؤخذ هذا الكلام المهم من الحافظ؟
السؤال الخامس: قال الحويني في تعريف الحديث الباطل: " أما الباطل: فقد يجري على لسان الراوي الصادق اللهجة السيئ الحفظ لكنه لم يتعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم " اهـ، الكلام مأخوذ من موقعه، لكن عند تخريجه للحديث في كتابه " النافلة "اهـ،
علق الحويني على الطرق الأربعة للحديث بما يلي
الطريق الأول: قال الترمذي: ((هذا حديث غريب)). وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمتهم برفعه روح بن جناح… وهذا الحديث من كلام ابن عباس، إنما رفعه روح بن جناح، قصدا أو غلطا)). أ. ه وفي ((التهذيب)) (3/ 292 - 293): ((قال الساجي: هو حديث منكر)). وروح بن جناح ضعيف، اتهمه ابن حبان وأبو سعيد النقاش
الطريق الثاني ـ موقوفا على ابن عباس: أما الزحاف، فلا أعرف عن حاله شيئاً، ثم ابن جريج مدلس،
الطريق الثالث: قال ابن عدي: ((وهذا الحديث لا أعلم رواه عن أبي الزناد، غير أبي الربيع السمان.
قلت: وأبو الربيع هذا، اسمه: أشعث بن سعيد، ضعفه ابن معين، وأحمد والنسائي، والبخاري. بل قال هشيم: ((كان يكذب)) وتركه الدارقطني
الطريق الرابع: قال ابن الجوزي: ((هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه خلف بن يحيى قال أبو حاتم الرازي: لا يشتغل بحديثهم. وأما إبراهيم بن محمد فمتروك)).
قلت: وخلف بن يحيى كذبه أبو حاتم، وكذا شيخه: وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى شيخ الشافعي كذبه ابن معين وغيره وتركه أحمد والنسائي وجماعة
الخلاصة: فالطريق الأول فيه راوي ضعيف متهم، والطريق الثاني موقوف فيه مجهول ومدلس، والطريق الثالث فيه متروك، والطريق الرابع فيه راوي كذبه كثير من أهل الحديث.
فكيف حكم عليه بالبطلان ولم يتحقق في الطرق الأربعة، تعريف الحديث الباطل السابق الذي قاله الحويني (أما الباطل: فقد يجري على لسان الراوي الصادق اللهجة السيئ الحفظ لكنه لم يتعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم)؟.
فهل حكم عليه بالبطلان لقول ابن الجوزي: إنما رفعه روح بن جناح، قصدا أو غلط " اهـ، ولكن هذا غير مسلم به، لأن ابن الجوزي لم يجزم بغلط الراوي ـ وما دخله الاحتمال بطل به الاستدلال.
أفيدونا يرحمكم الله.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[12 - 05 - 08, 09:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا السؤال طرحته في ملتقى أهل الحديث منذ حوالي أربع سنوات (ومازال لحد الآن)،ـ لكن لم يعقب عليه أحد، فرأيت من الفائدة إعادة طرحه.
¥