تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: روح ليس بقوى؟ (قال: نعم). قال: و سئل أبى عن روح بن جناح، فقال:

أخوه مروان بن حناح أحب إلى منه، يكتب حديثهما و لا يحتج بهما.

و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: ذكر عن الزهرى حديثا معضلا فيه ذكر البيت المعمور، فإن كان قال: سمعت الزهرى أرجىء و نظر فى أمره.

و قال الحاكم أبو أحمد: لا يتابع فى حديثه، حديثه ليس بالقائم، و ذكر حديثه

فى البيت المعمور ثم قال: هذا حديث منكر لا نعلم له أصلا من حديث أبى هريرة، و لا من حديث سعيد بن المسيب، و لا من حديث الزهرى.

و قال العقيلى: قصة البيت المعمور لا يتابع عليه.

و قال النسائى: ليس بالقوى.

و قال أبو على الحسين بن على النيسابورى الحافظ: فى أمره نظر.

و قال الحافظ أبو نعيم: يروى عن مجاهد أحاديث مناكير، لا شىء.

و ذكر له أبو أحمد بن عدى أحاديث ثم قال: و لروح بن جناح غير ما ذكرت من الحديث قليل، و عامة حديثه ما ذكرت، و ربما أخطأ فى الأسانيد، و يأتى بمتون لا يأتى بها غيره، و هو ممن يكتب حديثه.

قال الحافظ بن حجر فى "تهذيب التهذيب" 3/ 292:

قال الساجى: هو حديث منكر (أى حديث: فقيه واحد أشد على الشيطان ... ).

و قال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروى عن الثقات ما إذا سمعه الإنسان شهد له

بالوضع، روى عن مجاهد عن ابن عباس: " فقيه واحد ... " الحديث.

و قال أبو سعيد النقاش: يروى عن مجاهد أحاديث موضوعة.

وفي التقريب لابن حجر:

ضعيف اتهمه بن حبان

وفي الكاشف للذهبي:

ليس بقوي ووثقه دحيم

وقلت بعد أن قرأت هذه الترجمة من تهذيب الكمال للمزي وتهذيب التهذيب والتقريب والكاشف

أري أن المشكلة كلها تكمن في روح هذا وأنه لو أخذنا بما قاله

بن حجر في التقريب:ضعيف

والذهبي في الكاشف: لين الحديث

ولا أظن أحد وثق نستطيع أن نقول عنه أنه كذاب أو وضاع بلا ولا من قال العلماء يكتب حديثه فمن المعروف أنه لا يكتب أحاديث الكذابين والوضعين

إذا فما قاله بن حجر هو ما يطمئن إليه القلب هذا والله أعلم 0

ولكن من الواضح والله أعلم أنه أخطأ فرفع قول بن عباس (رضي الله عنه)

فمن هنا تعرف لماذا قال العراقي ضعيف أو ضعيف جدا ولماذا أيضا قال أبو إسحاق أنه باطل (لأنه والله أعلم رجح أنه خطأ وليس عمدا لأن من يرفع الأحاديث عمدا كذاب طبعا ولعله يري أن روح ليس منهم فإستبعد قول بن الجوزي أنه متعمد لهذا فرجح أنه باطل وليس موضوع هذا والله أعلم)

أما من حكم علي الحديث بالوضع:وهو الألباني (في ضعيف الجامع):

فإن الألباني نفسه قال أنه كتب تعليق سريع علي الجامع الصغير ولعله يراجعه فيما بعد (وأنه أيضا تراجع عن تضعيف وتصحيح كثير من الاحاديث ولعل تحقيقه للجامع هو من أوائل ما حقق فلذلك قد تجده قد يختلف حكمه علي بعض أحاديث الجامع في كتبه الأخري)

ولعل السبب في الحكم عليه بالوضع هو النكارة الواضحة في المتن هذا والله أعلم

وأما الأختلاف في قول المناوي قال العراقي (ضعيف جدا) وفي النسخة المطبوعة من المغني (ضعيف) فلعله أختلاف النسخ بسبب أخطأ النساخ كما هو معروف هذا والله أعلم 0

وارجو ان أكون قد أزلت حيرتك أخي العزيز 0

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير