تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - روى أبو الأحوص، عن عطاء بن السائب، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن للشيطان لمة بابن آدم، وللملك لمة، فأما لمة الشيطان: فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك: فإيعاد بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله، فليحمد الله، ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرأ: ?الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء?» الآية.

أخرجه الترمذي في الجامع (2988). وفي العلل (654). والنسائي في الكبرى (10/ 37/10985). وابن حبان (3/ 278/997). والبزار (5/ 394/2027). وأبو يعلى (8/ 417/4999). وابن جرير الطبري في تفسيره (3/ 88/6169). وابن أبي حاتم في التفسير (2/ 529/2810). والبيهقي في الشعب (4/ 120/4506).

قال الترمذي في الجامع: "هذا حديث حسن غريب، وهو حديث أبي الأحوص، لا نعلمه مرفوعاً إلا من حديث أبي الأحوص".

وقال في العلل: "سألت محمداً (يعني: البخاري) عن هذا الحديث؟ فقال: روى بعضهم هذا الحديث عن عطاء بن السائب وأوقفه، وأرى أنه قد رفعه غير أبي الأحوص عن عطاء بن السائب، وهو حديث أبي الأحوص".

وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقد رواه غير أبي الأحوص موقوفاً".

وقال ابن أبي حاتم: "وسألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه أبو الأحوص عن عطاء بن السائب ... فذكره؟ فقال أبو زرعة: الناس يوقفونه عن عبد الله وهو الصحيح.

فقال أبي: رواه حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن مرة، عن عبد الله، موقوفاً.

قلت: فأيهما الصحيح؟

قال: هذا من عطاء بن السائب كان يرفع الحديث مرة، ويوقفه أخرى، والناس يحدثون من وجوه عن عبد الله، موقوف، ورواه الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن مسعود، موقوف، وذكر أشياء من هذا النحو موقوف" (العلل (2/ 244/2224)).

والذي أراه -والله أعلم- أن حماد بن سلمة سمع هذا الحديث من عطاء قبل الاختلاط، وحدث به على الوجه المحفوظ، ولم ينفرد حماد بذلك، فقد تابعه على وقفه عن عطاء، عن مرة، عن ابن مسعود: حماد بن زيد، وابن علية، وجرير، وغيرهم.

أخرجه ابن جرير الطبري (3/ 88و89/ 6170و6171و6173و6175). والطبراني في الكبير (9/ 101/8532).

وحماد بن زيد ممن سمع من عطاء قبل الاختلاط: قاله يحيى بن سعيد القطان، وعلي بن المديني، والنسائي.

ثم إن للحديث طرقاً أخرى موقوفة تؤيد ذلك.

(والخلاصة: أنه لم ترجح رواية حماد بن سلمة هنا إلا لأمر خارج عنها، وهو متابعته لمن روى عن عطاء قبل الاختلاط مثل حماد بن زيد، ولموافقته في ذلك طرق الحديث الأخرى، والله أعلم.

(والحاصل: أن حماد بن سلمة شأنه شأن أبي عوانة: سمع من عطاء بن السائب في حال الصحة والاختلاط، ولم يفصل هذا من هذا، كما قال الإمام الناقد يحيى بن سعيد القطان، وله عنه أحاديث مستقيمة كما قال ابن معين وغيره، والأصل في هذه الأحاديث أنه لم ينفرد بها دون من روى عن عطاء قبل الاختلاط، أو قامت القرائن على أنه حمله عنه حال الصحة دون الاختلاط.

وهذا هو الذي ذهب إليه ابن حجر في التهذيب (3/ 105)، فقال: "فيحصل لنا من مجموع كلامهم: أن سفيان الثوري، وشعبة، وزهيراً، وزائدة، وحماد بن زيد، وأيوب، عنه صحيح، ومن عداهم يتوقف فيه إلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم، والظاهر: أنه سمع منه مرتين، مرة مع أيوب، كما يوميء إليه كلام الدارقطني، ومرة بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة، وسمع منه مع جرير وذويه، والله أعلم".

ـ[عبد الرحمن الناصر]ــــــــ[16 - 05 - 08, 08:14 م]ـ

السلام عليكم هذا جزء من بحثي في مرحلة الماجستير

وهو بعنوان مرويات عطاء بن السائب وأثر اختلاطه في قبولها أو ردها

في جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام 1427هـ

وإليكم ما يتعلق بسماع حماد بن سلمة من عطاء بن السائب في القسم النظري

ولم أنشره إلى الآن

وأسأل الله أن ييسر نشر البحث كاملا

وأعتذر عن الحواشي فلم أستطع إرفاقها مع أنني حاولت مرات عديدة


¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير