تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أبي شيبة عن محمد بن واسع قال قدمت من مكة فانطلق بي إلى مروان بن المهلب وهو أمير على البصرة فرحب بي فقلت إن استطعت أن تكون كما قال أخو بني عدي قال ومن أخو بن عدي قلت العلاء بن زياد استعمل صديق له مرة على عمل فكتب إليه أما بعد فإن استطعت أن لا تبيت إلا وظهرك خفيف وبطنك خميص وكفك نقية من دماء المسلمين وأموالهم فإنك إذا فعلت ذلك لم يكن عليك سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق قال مروان صدق والله ونصح.

ما وقع للإمام مالك رضي الله عنه من ذلك

ذكر ما وقع للإمام مالك رضي الله عنه من ذلك:

أخرج الخطيب البغدادي وغيره عن سعيد بن بشير بن ذكوان قال كان مالك بن أنس إذا سئل عن مسألة يظن أن صاحبها غير متعلم وأنه يريد المغالطة يقول وللبسنا عليهم ما يلبسون.

ما وقع للإمام الشافعي رضي الله عنه من ذلك

ذكر ما وقع للإمام الشافعي رضي الله عنه من ذلك:

رأيت في تاريخ من دخل مصر للحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري في ترجمة التاج الأرموي تلميذ الإمام فخر الدين الرازي ومصنف الحاصل مختصر المحصول في الأصول ما نصه: أملي على الإمام تاج الدين محمد بن الحسين الأرموي بالقاهرة نسخة كتاب شاهده بمدينة ساوة في الخزانة الموضوعة في جامعها بخط الإمام الشافعي رضي الله عنه كتبه إلى صاحب مكة شفاعة في الحاج وهذه عبارة الإمام إني مهد إليك يا سيد البطحاء كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء وأنا أتشفع إليك في ضعفاء الحاج من ركب الريح ومضغة الشيح. كتبه محمد بن إدريس بن شافع وكان التاريخ مذكورا فأنسيته انتهى.

ما وقع لحجة الإسلام الغزالي من استعمال ذلك

ذكر ما وقع لحجة الإسلام الغزالي من استعمال ذلك:

قال في أول كتابه المسمى بالانتصار لما في الإحياء من الأسرار ما نصه: سألت يسرك الله لمراتب العلم تصعد مراقيها وقرب لك مقامات الولاية تحل معاليها عن بعض ما وقع في الإملاء الملقب بالأحياء مما أشكل على من حجب فهمه وقصر علمه ولم يفز بشيء من الحظوظ الملكية قدحه وسهمه وأظهرت التحزن لما غاش به شركاء الطغام وأمثال الأنعام وأتباع الأعوام وسفهاء الأحلام وعار أهل الإسلام حتى طعنوا عليه ونهوا عن قراءاته ومطالعته وأفتوا بمجرد الهوى على غير بصيرة بإطراحه ومنابذته ونسبوا ممليه إلى ضلال وإضلال ونبزوا قراءه ومنتحليه بزيغ في الشريعة واختلال فإلى الله انصرافهم ومآلهم وعليه في العرض الأكبر إيقافهم وحسابهم فستكتب شهادتهم ويسألون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولكن الظالمين في شقاق بعيد ولا عجب فقد ثوى أدلاء الطريق وذهب أرباب التحقيق فلم يبق في الغالب إلا أهل الزور والفسوق إلى أن قال حجبوا عن الحقيقة بأربعة الجهل والإصرار ومحبة الدنيا والإظهار والله من ورائهم محيط وهو على كل شيء شهيد فكان قد جمع الخلائق في صعيد وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد فأعرض عن الجاهلين ولا تطع كل أفاك أثيم وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة فاصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون هذا نص الغزالي بحروفه.

ما جرى بين ابن الصلاح والعز بن عبد السلام

وقد وقع في دمشق أن الشيخ تقي الدين ابن الصلاح أفتى بالمنع من صلاة الرغائب ثم لما قدم الشيخ عز الدين بن عبد السلام أفتى بالمنع منها فعارضه ابن الصلاح ورجع عما أفتى به أولا وألف كراسة في الرد عليه وضرب له المثل بقوله تعالى (أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى) فألف الشيخ عز الدين كراسة في الرد على ابن الصلاح وقال فيها وأما ضربه لي المثل بقوله تعالى (أرأيت الذي ينهى عبدا إلى صلى) فأنا إنما نهيت عن شيء نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حكى ذلك أبو شامة في كتابه الباعث على إنكار البدع والحوادث وقال إن الناس ضربوا لابن الصلاح المثل بقول عائشة في حق سعد بن عبادة وكان قبل ذلك رجلا صالحا ولكن احتملته الحمية، ويشبه هذا ما ورد عن علي بن أبي طالب أنه كان لا يرى صلاة النافلة قبل صلاة العيد وأنه دخل مسجد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير