تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8) رواية حماد بن سلمة أخرجها الطحاوي في شرح مشكل الآثار (1/ 148) من طريق حجاج بن المنهال عن حماد بن سلمة عن عطاء عن سعيد بن جبير عن النبي ? مرسلًا، ليس فيه ابن عباس، قال الطحاوي: فاختلف فيه الثوري وحماد بن سلمة على عطاء وكلاهما حجة فيه في إسناد هذا الحديث فوصله الثوري ووقفه حماد على ابن جبير.

وله شاهد من حديث واثلة بن الأسقع ? مرفوعاً

أخرجه ابن ماجه (2/ 1090: 3275) والحاكم (4/ 130: 7119) في حديث طويل عند الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

? النظر في رواية عطاء:

1) يلاحظ موافقة مروياته بعد الاختلاط لمروياته قبل الاختلاط مما يدل على أن اختلاطه لم يؤثر على روايته لهذا الحديث.

2) خالف حماد بن سلمة سائر الرواة عن عطاء حيث وصلوه، وخالفهم فرواه عن عطاء عن سعيد بن جبير عن النبي ? مرسلا، ولعل هذا وهم منه أو من عطاء لاختلاطه فإن الصحيح عندي أنه سمع منه في الحالتين، وإن كان الأول أقرب فإن الذين رووه عن عطاء بعد اختلاطه لم يتابعوه وعليه فروايته هذه شاذة -والله أعلم-.

وقد قال الذهبي في الكاشف (1/ 349:1220) في حق حماد بن سلمة: ثقة صدوق يغلط وليس في قوة مالك، وقال البيهقي حماد بن سلمة ساء حفظه في آخر عمره فالحفاظ لا يحتجون بما يخالف فيه ويتجنبون ما يتفرد به عن قيس بن سعد خاصة وأمثاله، سنن البيهقي الكبرى (4/ 94).

3) صححه الترمذي من طريق جرير عن عطاء، وصححه ابن حبان من طريق خالد الواسطي عن عطاء وقد سمعا منه بعد اختلاطه.

أقول: وذلك يدل على أنهما يريان أن تلك الروايتين عن عطاء لهذا الحديث مستقيمة.

? الحكم على الحديث:

إسناده صحيح، والحديث صحيح من وجهه الراجح.


الحديثان اللذان وافق فيهما من سمع بعد وخالف من سمع قبل:

(1) أخرج أبو داود الطيالسي في مسنده: قال حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي قال قال رسول الله ?: "من ترك شعرة لم يصبها الماء من الجنابة فعل الله بها كذا وكذا من النار فلذلك عاديت رأسي أو قال شعري وكان يجز شعره" أ. هـ
وذكر الدارقطني في العلل أن حماد بن زيد رواه عن عطاء موقوفا ثم قال: وهو الصواب والله أعلم.
وحماد بن زيد سمع من عطاء قبل اختلاطه بلا ريب.
وهذا الحديث مما يوكد أن حماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب بعد اختلاطه أيضاً كما سمع منه قبل اختلاطه حيث وافق من سمع منه بعد اختلاطه وخالف رواية حماد بن زيد.
تخريجه:
? الرواة:
حماد: بن سلمة ثقة عابد (تقدم في الحديث رقم 30)
زاذان: أبو عمر الكندي البزاز ويكنى أبا عبدالله أيضا صدوق يرسل وفيه شيعية مات سنة اثنتين وثمانين بخ م 4 (التقريب/1976).
علي بن أبي طالب: الصحابي الجليل - ?، الإصابة في تمييز الصحابة (4/ 564: 5692).
? التخريج:
اختلف في هذا الحديث على عطاء رفعاً ووقفاً
فرفعه حماد بن سلمة، وعبدالعزيز بن أبي رواد، وحفص بن عمر عنه كما ذكر الدارقطني،
ورواه حماد بن زيد عنه موقوفاً كما ذكر الدارقطني أيضاً.
أ) روايات الرفع:
1) رواية حماد بن سلمة أخرجها الطيالسي (1/ 25: 175) وأحمد (1/ 101: 974، 1/ 49: 727، 1/ 133: 1121). وأبو داود (1/ 65: 249) وسكت عنه، وفيه " ثم عاديت رأسي ثلاثاً وكان يحز شعره " وابن أبي شيبة (1/ 96: 1067)، عن الأسود بن عامر عن حماد بن سلمة مرفوعاً، ومن طريقه ابن ماجه (1/ 196: 599) بنحوه، والدارمي (1/ 210: 751)، والبزار (3/ 55: 813) وقال: لا نعلمه يروى عن علي عن النبي ? إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (3/ 276: 41، 42) وقال: وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يحب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل:
إحداها أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن علي عن رسول الله ? إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه.
والثانية أن روايه عن زاذان عطاء بن السائب وعطاء بن السائب عندهم كان قد تغير حفظه أخيرا فاضطرب عليه حديثه فغير جائز الاحتجاج عندهم بحديثه
والثالثة أن حماد بن سلمة كان قد استنكر حديثه أصحابه أخيرا حتى هموا بترك حديثه
والرابعة أن المعروف عن علي أنه كان يقول إذا اغتسلت من الجنابة أجزأك أن تصب على رأسك مرتين.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير