وابن عدي في الكامل (5/ 364) وأبو نعيم في الحلية (4/ 200) وقال: هذا حديث غريب تفرد به حماد عن عطاء، والبيهقي (1/ 175: 796) وابن عبد البر في التمهيد (22/ 99) من طريق أبي داود.
والمقدسي في المختارة (2/ 74: 451، 452، وأيضاً (453) من طريق عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة وشعبة قالا أنا عطاء بن السائب به مرفوعاً) وقال: إسناده صحيح.
وقال الدارقطني في العلل (3/ 207: 365) عن رواية عفان هذه: والمحفوظ عن عفان عن حماد قال سمعته يذكر عن عطاء بن السائب فصحفه الراوي فقال شعبة.
وقال الحافظ في التلخيص (1/ 142: 190) " وعن علي مرفوعاً من ترك موضع شعره ... " وإسناده صحيح فإنه من رواية عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل الاختلاط ... ، ثم قال: لكن قيل إن الصواب وقفه على علي ".
وقال الشوكاني في نيل الأوطار (1/ 311) قال عبدالحق: " الأكثرون قالوا بوقفه، وقال النووي ضعيف وعطاء قد ضعف قبل الاختلاط ولحماد أوهام وفي إسناده أيضاً زاذان وفيه خلاف ".
أقول: قول النووي " وعطاء قد ضعف قبل الاختلاط " لا دليل عليه، بل قال يحيى القطان: ما سمعت أحدا من الناس يقول في عطاء بن السائب شيئاً في حديثه القديم (التاريخ الكبير 6/ 465:3000)
2) رواية عبدالعزيز بن أبي رواد مرفوعاً أخرجها الطبراني في المعجم الأوسط (7/ 120:7034) مع أحاديث وقال:لم يرو هذه الأحاديث عن عبدالعزيز بن أبي رواد إلا ابنه تفرد به حريز بن المسلم، وأيضاً أخرجه في المعجم الصغير (2/ 179:987) وقال: لم يروه عن عبدالعزيز إلا ابنه تفرد به جرير بن مسلم والمشهور من حديث حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب.
3) رواية حفص بن عمر ذكرها الدارقطني في العلل (3/ 207: 365)، ولم أقف عليها مسندة.
ب) رواية الوقف:
4) رواية حماد بن زيد ذكرها الدارقطني في العلل أيضاً (3/ 207: 365)، ولم أقف عليها مسندة.
? النظر في رواية عطاء:
أولًا: ذكر الدارقطني في العلل (3/ 207: 365) اختلافاً في رفع الحديث ووقفه وخلاصته كما يلي:
أ) روايات الرفع:
1 - حفص بن عمر عن عطاء.
2 - عفان عن حماد بن سلمة عن عطاء،
3 - أقول وكذلك رواية أبي دواد الطيالسي عن حماد بن سلمة عن عطاء التي معنا، ورواية الأسود بن عامر عن حماد بن سلمة عند ابن أبي شيبة وابن ماجة كما تقدم في التخريج.
ب) روايات الوقف:
1 - حماد بن زيد عن عطاء.
2 - الأسود بن عامر عن حماد بن سلمة. وقد تقدم في التخريج في مصنف أبي شيبة وسنن ابن ماجة عن الأسود بن عامر عن حماد بن سلمة مرفوعاً، فلا أدري لعل الدارقطني ~ٍٍِِ وقف على رواية أخرى عن الأسود.
وحماد بن زيد لم أقف من ذكر أنه سمع من عطاء بعد اختلاطه بخلاف حماد بن سلمة فقد سمع من عطاء في الحالتين كما تقدم فلعل هذا مما سمعه من عطاء بعد اختلاطه، وخاصة أنه وافق رواية حفص بن عمر وقد سمع من عطاء بعد اختلاطه، وأيضا تقدم في صفة اختلاط عطاء أنه رفع أحاديث كان يوقفها والله أعلم.
وذكر الدارقطني في العلل الموضع السابق عن رواية عفان ثنا حماد بن سلمة وشعبة قالا أنا عطاء بن السائب به مرفوعاً ثم قال: والمحفوظ عن عفان عن حماد قال سمعته يذكر عن عطاء بن السائب فصحفه الراوي فقال شعبة.
أقول: وأيضاً فإن جميع الرويات التي أوردتها في التخريج من طرق عن عفان وعن غيره ليس فيها عن شعبة، سوى الرواية التي أخرجها المقدسي في المختارة (2/ 74: 453).
ثانياً: أثر اختلاط عطاء بن السائب على روايته لهذا الحديث حيث رفعه لغير حماد بن زيد.
ثالثاً: أن هذا الحديث مما يوكد أن حماد بن سلمة سمع من عطاء بن السائب بعد اختلاطه أيضاً كما سمع منه قبل اختلاطه حيث وافق من سمع منه بعد اختلاطه وخالف رواية حماد بن زيد.
? الحكم على الحديث:
إسناده معلول فيه زاذان وهو صدوق يرسل والراجح أنه موقوف على علي ? لما ذكره الدارقطني ~ٍٍِِ من رواية حماد بن زيد عن عطاء موقوفاً، وأما رواية الرفع فهي ضعيفة.
¥