تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

راحم الشيب منزل الكتاب- إلى أن قال: ساطح الغبراء على متن الماء فيمسكه بحكمته عن الاضطراب منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم يوم الحشر والمآب. وقال ابن الوردي أيضا في مفاخرة السيف والقلم: فقال القلم بسم الله مجراها ومرساها والنهار إذا جلاها والليل إذا يغشاها- إلى أن قال: بسم الله الخافض الرافع وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع- إلى أن قال: الجنة تحت ظلاله ولاسيما حين يسل فتري ودق الدم يخرج من خلاله ما هو كالقلم المشبه بقوم عروا عن لبوسهم ثم نكسوا على رؤوسهم فكأن السيف خلق من ماء دافق أو كوكب راشق- إلى أن قال: قال القلم أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين يفاخر وهو قائم عن الشمال الجالس عن اليمين- إلى أن قال: أنت للرهب وأنا للرغب 0وإذا كان بصرك حديدا فبصري ما ذهب- إلى أن قال: فطالما أمرت بعض فراخي وهي السكين فأصبحت من النفاثات في عقدك يا مسكين- إلى أن قال: تفصل ما لا يفصل وتقطع ما أمر الله به أن يوصل لا جرم سمر السيف وصقل قفاه وسقي ماءا حميما فقطع امعاه- إلى أن قال: أنا من مازج من نار والقلم من صلصال كالفخار- إلى أن قال: فتلا ذو القلم لقلمه إنا أعطيناك الكوثر فتلا صاحب السيف لسيفه فصل لربك وانحر فتلا ذو القلم لقلمه إن شانئك هو الأبتر قال القلم أما وكتابي المسطور وبيتي المعمور- إلى أن قال: مع أني ما ألوتك نصحا أفنضرب عنكم الذكر صفحا.

نقول عن علماء في هذا الباب

وقال القاضي عياض في خطبة كتاب الشفا وكذب به وصدف عن آياته من كتب الله عليه الشقاء حتما ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى، وقال أيضا حملتني من ذلك أمرا إمرا وأرهقتني فيما ندبتني إليه عسرا.

وقال الخطيب ابن نباته القديم في خطبة له فيا أيها الغفلة المطرقون أما أنتم بهذا الحديث مصدقون مالكم لا تشفقون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون.

وقال عبد المؤمن الأصفهاني صاحب أطباق الذهب في الوعظ فمن عاين تلون الليل والنهار لا يغتر بدهره ومن علم أن الثرى مضجعه لا يمرح على ظهره فيا قوم لا تركضوا خيل الخيلاء في ميدان العرض أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض.

وقال العماد الكاتب في كتاب فتح بيت المقدس والبلاد الشامية واستخلاصها من يد الفرنج على يد السلطان صلاح الدين بن أيوب: والفرق بين فتوح الشام في هذا العصر وبين فتوحه في أول الأمر فرق يتبين تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر- إلى أن قال والشام الآن قد فتح حيث الإسلام قد وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبا وهريق شبابه وقد عاد غريبا كما بدأ غريبا وطال الأمد على القلوب فقست ورانت الفتن على البصائر فطمست وعرض هذا الأدنى قد أعمى وأصم حبه ومتاع هذه الحياة القليل قد شغل عن الحظ الجزيل في الآخرة كسبه وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون وأمدهم في طغيانهم يعمهون- إلى أن قال فكل معاد معادي إلا هذا المعاد وكل مداد يكتب به أسود إلا هذا المداد أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون إلى أن قال فساروا مدججين وسروا مدلجين وصبحوا صفورته وساء صباح المنذرين.

وقال الإمام ضياء الدين ابن الأثير في رسالة: وعباد الله الصالحون إذا حلوا بأرض أمنت وسكنت وأخذت زخرفا وازينت. وقال في رسالة أخرى وقلما ولى امرؤ قوما فشكروا اثر مقامه وتألموا لفقد أيامه إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم، وقال في تقليد حسنه فابدأوا أولا بالنظر في العقائد وأهد فيها إلى سبيل الفرقة الناجية الذي هو سبيل واحد وتلك الفرقة هي السلف الصالح الذين لزموا موطن الحق فأقاموا وقالوا ربنا الله ثم استقاموا ومن عداهم فشعب كانوا ديانا وعبدوا من الأهواء أوثانا واتبعوا ما لم ينزل الله به سلطانا ولو نشاء لأرينا كهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول- إلى أن قال فخذهم بآلة التعزير التي هي نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى- إلى أن قال وأما التسعير فإنه وأن آثره القاطنون وحكم به القاسطون قيل أن ذلك لمصلحة الفقير في تيسير العسير فليس لأحد أن يكون ندا لله في خفض ما رفع وبذل ما منع فقف أنت حيث أوقفك حكم الحق ودع ما يعن لك من مصلحة الخلق ولا تكن ممن تبع الرأي والنظر وترك الآية والخبر فحكمة الله مطوية فيما يأمر به على ألسنة رسله وليست مما يستنبطه ذو العلم بعلمه ولا يستدل عليه ذو العقل بعقله ولو

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير