[متى بدأ الحيض؟]
ـ[هشام جبر]ــــــــ[13 - 05 - 08, 07:30 م]ـ
هل بدأ الحيض مع نساء بني إسرائيل تبعا لهذا الأثر عن عائشة رضي الله عنها وهو عند عبد الرزاق في مصنفه باب شهود النساء الجماعة .... ؟؟؟
عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان نساء بني إسل يتخذن أرجلا من خشب يتشرفن للرجال، في المساجد فحرم الله عليهن المساجد، وسلطت عليهن الحيضة.
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[14 - 05 - 08, 12:37 ص]ـ
السلام عليكم
المسألة الثانية: قال البخاري رحمه الله في صحيحه: باب كيف كان بدء الحيض، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: هذا شيء كتبه الله على بنات آدم. وقال بعضهم: كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر.
قال البخاري أيضا (294):
حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان قال: سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال: سمعت القاسم يقول: سمعت عائشة تقول: خرجنا لا نرى إلا الحج، فلما كنا بسرف حضت، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي. قال: مالك أنفست؟ قلت: نعم، قال: إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يقضي الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت.
قالت: وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسائه بالبقر.
أخرجه أحمد ومسلم من حديث عائشة.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1/ 527):
قوله: {وقال بعضهم كان أول} بالرفع لأنه اسم كان، والخبر على بني إسرائيل، أي على نساء بني إسرائيل، وكأنه يشير إلى ما أخرجه عبد الرزاق عن ابن مسعود بإسناد صحيح قال: كان الرجال والنساء في بني إسرائيل يصلون جميعا، فكانت المرأة تتشرف للرجل، فألقى الله عليهم الحيض ومنعهن المساجد، وعنده عن عائشة نحوه. إهـ
وقال ابن رجب رحمه الله في شرحه لصحيح البخاري (2/ 11 - 12):
وأما ما رجحه البخاري من أن الحيض لم يزل في النساء منذ خلقهن الله فهو المروي عن جمهور السلف. قال عمرو بن محمد العنقزي: نا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن يعلى ابن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لما أكل آدم من الشجرة التي نهي عنها، قال الله له: ما حملك على أن عصيتني؟ قال: رب زينته لي حواء، قال: فإني أعقبها أن لا تحمل إلا كرها ولا تضع إلا كرها ودميتها في الشهر مرتين، فلما سمعت حواء ذلك رنت، فقال: عليك الرنة وعلى بناتك. إهـ
قلت: وهذا الأثر أخرجه ابن المنذر في الأوسط (2/ 201/779) في كتاب الحيض. ذكر الذنب الذي من أجله أعقب بنات آدم بالحيض.
وصحح إسناده الحافظ في الفتح بعد عزوه للحاكم وابن المنذر (1/ 527).
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 05 - 08, 01:55 ص]ـ
بارك الله فيكم
عمرو بن محمد العنقزي كذا وقع في فتح الباري لابن رجب
والصواب -والله أعلم-
عمرو بن محمد الناقدكما جاء التصريح به عند الحاكم
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في البكاء 304 عن عمرو بن محمد
وخرجه الحاكم من طريق ابن أبي الدنيا
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 05 - 08, 01:58 ص]ـ
قال ابن حجر
(وْله: (وَحَدِيث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَر)
قِيلَ مَعْنَاهُ أَشْمَل؛ لِأَنَّهُ عَامّ فِي جَمِيع بَنَات آدَم، فَيَتَنَاوَل الْإِسْرَائِيلِيَّات وَمَنْ قَبْلهنَّ، أَوْ الْمُرَاد أَكْثَر شَوَاهِد أَوْ أَكْثَر قُوَّة، وَقَالَ الدَّاوُدِيّ لَيْسَ بَيْنهمَا مُخَالَفَة فَإِنَّ نِسَاء بَنِي إِسْرَائِيل مِنْ بَنَات آدَم، فَعَلَى هَذَا فَقَوْله بَنَات آدَم عَامّ أُرِيدَ بِهِ الْخُصُوص. قُلْت: وَيُمْكِن أَنْ يُجْمَع بَيْنهمَا مَعَ الْقَوْل بِالتَّعْمِيمِ بِأَنَّ الَّذِي أُرْسِلَ عَلَى نِسَاء بَنِي إِسْرَائِيل طُول مُكْثه بِهِنَّ عُقُوبَة لَهُنَّ لَا اِبْتِدَاء وُجُوده. وَقَدْ رَوَى الطَّبَرِيُّ وَغَيْره عَنْ اِبْن عَبَّاس وَغَيْره أَنَّ قَوْله تَعَالَى فِي قِصَّة إِبْرَاهِيم (وَامْرَأَته قَائِمَة فَضَحِكَتْ) أَيْ حَاضَتْ. وَالْقِصَّة مُتَقَدِّمَة عَلَى بَنِي إِسْرَائِيل بِلَا رَيْب، وَرَوَى الْحَاكِم وَابْن الْمُنْذِر بِإِسْنَادٍ صَحِيح عَنْ اِبْن عَبَّاس " أَنَّ اِبْتِدَاء الْحَيْض كَانَ عَلَى حَوَّاء بَعْد أَنْ أُهْبِطَتْ مِنْ الْجَنَّة "، وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَبَنَات آدَم بَنَاتهَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ)