تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المنن للشيخ تاج الدين بن عطاء الله قال الجنيد التصديق بعلمنا هذا ولاية وإذا فاتتك المنة في نفسك فلا يفتك أن تصدق بها في غيرك فإن لم يصبها وابل فطل. وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلي في حزبه المشهور نسألك العصمة في الحركات والسكنات والإرادات والخطرات من الشكوك والظنون والأوهام الساترة للقلوب عن مطالعة الغيوب فقد ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ليقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا. وقال الشيخ تاج الدين بن عطاء الله في الحكم ما أرادت همم سالك أن تقف عندما كشفت لها ونادتها هواتف الحقيقة الذي تطلب أمامك ولا تبرجت ظواهر المكنونات الا نادتك به حقائقها إنما نحن فتنة فلا تكفر، وقال لا ترحل من كون إلى كون فتكون كحمار الرحا يسير والذي ارتحل إليه هو الذي ارتحل منه ولكن ارحل من الأكوان إلى المكون وأن إلى ربك المنتهى وقال لا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك وافرح بها لأنها برزت من الله إليك قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون، وقال: قوم أقامهم الحق لخدمته وقوم اختصهم بمحبته كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا، وقال ربما أفادك في ليل القبض ما لم تستفده في إشراق نهار البسط لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا، وقال الحقائق لا ترد في حال التجلي مجملة وبعد الوعي يكون البيان فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه متى وردت الواردات الإلهية إليك هدت العوائد عليك أن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها، وقال الوارد يأتي من حضرة قهار لأجل ذلك لا يصادمه شيء إلا دمغه بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وقال بل دخلوا إلى ذلك بالله ولله ومن الله وإلى الله وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق ليكون نظري إلى حولك وقوتك إذا أدخلتني واستسلامي وانقيادي إليك إذا أخرجتني واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا تنصرني وتنصر بي، وقال السلفي في بعض أحزابه سمعت أبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين بن السراج النحوي ببغداد يقول رأيت على أبي الحسن القزويني الزاهد ثوبا رفيعا لينا فخطر ببالي كيف مثله في زهده يلبس مثل هذا فقال في الحال بعد أن نظر إلى قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق، قال وحضرنا عنده يوما لقراءة الحديث فتمادى بنا الوقت إلى أن وصلت إلينا الشمس وتأذينا بحرها فقلت في نفسي لو تحول الشيخ إلى الظل فقال والله في الحال: قل نار جهنم أشد حرا.

(فصل) ومن مصطلح أهل فن البلاغة أن يصدروا إنشاءاتهم بآية من القرآن الكريم فيها مناسبة لما هم بصدده ويوردوها بعد البسملة من غير تصدير يقال الله تعالى أو نحوه لتكون البسملة ملاصقة للآية من غير فاصل، أنشأ الشهاب بن فضل الله صورة مبايعة للخليفة الحاكم بن المستكفي العباسي أورد صدرها: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله إلى آخر الآية وقرئ ذلك بحضرة القضاة الأربعة ومشايخ الإسلام والدين بالديار المصرية وكانوا جما غفيرا وعددا كثيرا فما منهم من أبدى لذلك نكيرا وذلك في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة. وأنشأ الجمال اليعموزي كتاب بشارة بخلاص دمياط من الفرنج بحضرة الشيخ عز الدين بن عبد السلام وأرسله إلى بغداد لحضرة الخليفة أورد صدره: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور. وأنشأ ابن الأثير كتابا عن زعيم الموصل إلى صدر الدين شيخ الشيوخ ببغداد يبشره بعود مملكته إليه أورد صدره: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور، وأنشأ تقليدا لقاضي القضاة بالديار المصرية أورد صدره: رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي أني تبت إليك وإني من المسلمين، وأنشأ أيضا رسالة في رجل غضب عليه الخليفة أورد صدرها ولا تسال عن أصحاب الجحيم. وأنشأ الحافظ فتح الدين بن سيد الناس رسالة في صلح بين طائفة أورد في صدرها: أن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. وأنشأ ابن الأثير كتابا في تهنئة الخليفة بمولود أورد صدره: ووهبنا لداود سليمان نعم العبد إنه أواب، وأنشأ كتابا إلى أخيه العلامة مجد الدين صاحب جامع الأصول يذكر مفارقته مصر أورد صدره: كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين، وأنشأ كتابا إلى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير