[سائلا عن الحدود التي يمكن للعقل أن يصلها في الحكم على حديث من الأحاديث]
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[15 - 05 - 08, 09:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا الموضوع أضعه في المنتدى للنقاش سائلا عن الحدود التي يمكن للعقل أن يصلها في الحكم على حديث من الأحاديث إن كان ظاهر الحديث يخالف العقل، وأعني هنا الأحاديث الصحيحة؛ لأن الضعيفة منها يمكن رده بضعفه
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[15 - 05 - 08, 06:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
يقول ابن القيم رحمه الله في ((المنار المنيف في الصحيح والضعيف)): " وسئلت هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن ينظر في سنده؟، فهذا سؤال عظيم القدر، وإنما يعلم ذلك من تطلع في معرفة السنن الصحيحة، واختلطت بلحمه بدمه ... ".
ثم ذكر مجموعة من القواعد الكلية في ذلك، حيث ذكر 44 قاعدة، ومثل لها بـ 273 حديثا، وبين وجه بطلانها عن مجرد نقد المتن، ولم يعرج عن نقد السند في شيء قط.
ومن جملة تلك القواعد التي ذكر:
1 - تكذيب الحس للحديث.
2 - مناقضة الحديث لما جاءت به السنة الصريحة مناقضة بينة.
3 - مخالفة الحديث صريح القرآن.
4 - ما يقترن بالحديث من القرائن التي يعلم بها أنها باطل.
إلى غير ذلك.
وهكذا فإن نقد المتن أو النقد الداخلي أمر لم يغيب عن مناهج المحدثين، بل كان حاضرا، أصلوا له، ونبهوا على خطره، وعلى أن التصدي له لا يتأتى إلا لأنباه العلماء ممن جمعوا بين الحديث والفقه.
ويقول البيهقي رحمه الله: " وهذا – أي نقد المتن – لا يقف عليه إلا الحذاق من أهل الحفظ " ((دلائل النبوة 1/ 30)).
عن كتاب نقد المتن عند المحدثين لهشام الحسني
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[19 - 05 - 08, 02:04 ص]ـ
جوزيت خيرا أخي عبد الباسط؛ لكن سؤالي في الحقيقة جاء لما رأيت من هجمة شرسة على السنة وعلى صاحبها صلى الله عليه وسلم فأحببت أن تخضع المسألة لنقاش علمي يتم من خلاله تأصيل المسألة تأصيلاً علمياً، خاصة أن هناك من المسلمين ممن يردد بعض هذه الشبهات المنقولة عن المستشرقين والصهاينة وأعداء الدين ويحتج هؤلاء بأن العقل لا يقبل هذا النص أو ذاك.
وفق الله الجميع والسلام عليكم