تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حدثني من أثق به عندما يقول الراوي مثل هذا أو ما يشبه ذلك فهل نقبل مثل هذه الشهادة منه]

ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 09:38 م]ـ

بسم الله والصلاة والسلام عل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

عندما يقول الراوي مثل هذا أو ما يشبه ذلك فهل نقبل مثل هذه الشهادة منه؟!!

ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[25 - 05 - 08, 10:39 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فالاختلاف في الاحتجاج بالتعديل على الإبهام قائم، والذي عليه الجمهور: أنه لا يحتج بما هذا صورته، لأنه قد يكون هذا المبهم الموثق ثقة عند الراوي عنه، ضعيفا عند غيره من أهل العلم، وقد يكون الراوي المعدِّل للمبهم لا دراية له بالجرح والتعديل، فلربما أطلق التوثيق على العدالة الظاهرة وعلى من لا يستحقه، أو لأنه رأى منه الصلاح والعبادة وغيرها، وقد يكون الراوي الذي وثقه ضعيفا من جهة الضبط.

قال الخطيب البغدادي في الكفاية: (إذا قال العالم: كل من رويت عنه فهو ثقة، وإن لم أسمه، ثم روى عن من لم يسمه، فإنه يكون مزكيا له، غير أنا لا نعمل على تزكيته، لجواز أن نعرفه إذا ذكره بخلاف العدالة).اهـ.

قلت: وهذا الذي عليه نحن، وعليه الأئمة والمحدثون المعاصرون وهو ما عليه ابن الصلاح رحمه الله تعالى.

قال ابن الصلاح في علوم الحديث: (لا يجزئ التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدَل، فإذا قال:" حدثني الثقة" أو نحو ذلك مقتصرا عليه، لم يكتف به - فيما ذكره الحافظ والصيرفي الفقيه وغيرهما - خلافا لمن اكتفى بذلك، وذلك، لأنه قد يكون ثقة عنده، وغيره قد اطلع على جرحه بما هو جارح عنده أو بالإجماع، فيحتاج إلى أن يسميه حتى يعرف، بل لإضرابه عن تسميته مريب، يوقع في القلوب ترددا).اهـ.

مثال:

قول الشافعي: أخبرنا الثقة عن صالح مولى التوأمة .......

قال بعض أهل العلم: هو إبراهيم بن أبي يحيى.

قلت: وإبراهيم ضعيف متروك كذاب وضاع وجمهور اهل العم على وهائه وسقوط روايته. ورد حديثه الإمام أحمد وغيره.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير