[ما معنى قول أبي داود هذا ...]
ـ[صالح العقل]ــــــــ[23 - 05 - 08, 01:39 ص]ـ
في سنن أبي داود (975) قال:
حدثنا محمد بن داود بن سفيان ثنا يحيى بن حسان ثنا سليمان بن موسى أبو داود ثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب قال حدثني خبيب بن سليمان عن أبيه سليمان بن سمرة عن سمرة بن جندب:
أما بعد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وسط الصلاة أو حين انقضائها فابدءوا قبل التسليم فقولوا " التحيات الطيبات والصلوات والملك لله " ثم سلموا على اليمين ثم سلموا على قارئكم وعلى أنفسكم.
قال أبو داود: سليمان بن موسى كوفي الأصل كان بدمشق.
قال أبو داود: ودلت هذه الصحيفة على أن الحسن سمع من سمرة.
فما معنى قول أبي داود هذا؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 05 - 08, 01:55 ص]ـ
لفظة أعيت شراح سنن أبي داود وآخرهم حاتم العوني في سماع الحسن من سمرة فلنشارك في حلها ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36194)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[28 - 05 - 08, 10:53 ص]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
قال أبو داود: ودلت هذه الصحيفة على أن الحسن سمع من سمرة.
فما معنى قول أبي داود هذا؟
فلعل هذا الكلام يستقيم، إن كان الحسن روى عن سمرة أحاديث ليست في الصحيفة، ووقف أبو داود على ذلك،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[28 - 05 - 08, 11:03 ص]ـ
هذه المسألة قد بحثها وأوعب الكلام فيها مفصلاً بما يغني عن الإعادة: فضيلة العلامة الشريف حاتم العوني في كتابه: "المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس"، في المجلد الثالث من ص (1174) إلى ص (1475)، يعني فيما يزيد على (300) صفحة.
ويمكن تلخيصها فيما يلي:
اختلف العلماء في إثبات سماع الحسن من سمرة أو نفيه:
1 - فطائفة نفت السماع مطلقاً؛ مثل: شعبة، وأحمد، وابن معين، وغيرهم.
2 - وطائفة قالت بأنه لم يسمع، ولكنه يروي من كتاب وجادة، مثل: يحيى بن سعيد القطان، وبهز بن أسد، وابن معين، والبرديجي، وغيرهم.
3 - وطائفة قالت: لم يسمع إلا حديث العقيقة، مثل: الدارقطني، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وابن حزم، وغيرهم.
4 - وطائفة قالت: لم يسمع إلا حديث العقيقة وحده، والباقي يرويه وجادة، مثل النسائي، والبزار وجماعة.
5 - وطائفة أثبتت له السماع مطلقاً، مثل ابن المديني، والبخاري، ومسلم، والترمذي، وجماعة.
وأقوى ما اعتمد عليه النافون للسماع: هو تضعيفهم لحديث قريش بن أنس، والذي فيه إثبات سماع الحسن من سمرة لحديث العقيقة، مثل الإمام أحمد، وابن معين، والبرديجي.
والذين قالوا بأن الحسن إنما يروي من كتاب سمرة وجادة من غير سماع ولا عرض: اعتمدوا على ما صح عن ابن عون، قال: "وجدت عند الحسن كتاب سمرة، فقرأته عليه، وكان فيه: يجزي من الاضطرار غبوق أو صبوح".
واحتج الذين أثبتوا السماع مطلقاً بحديث قريش بن أنس: الذي يرويه علي بن المديني، وعبد الله بن أبي الأسود، وأبو موسى محمد بن المثنى، وهارون بن عبد الله الحمال، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب، وغيرهم:
قالوا: حدثنا قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد، قال: "أمرني ابن سيرين أن أسأل الحسن: ممن سمع حديث العقيقة؟ فسألته؟ فقال: من سمرة بن جندب".
أخرجه البخاري في صحيحه (5472). وفي التاريخ الكبير (2/ 289) وفيه وفي التاريخ الأوسط (1/ 393): قال علي بن المديني: وسماع الحسن من سمرة بن جندب: صحيح، وأخذ بحديثه: «من قتل عبده قتلناه»، والترمذي (182و182م)، وفيه: "قال محمد: قال علي بن عبد الله: الحسن عن سمرة بن جندب: حديث صحيح، وقد سمع منه". والنسائي في المجتبي (7/ 166/4221). وفي الكبرى (4/ 373/4533). وأحمد في العلل ومعرفة الرجال (3/ 33/4044). وابن أبي الدنيا في العيال (75). والطحاوي في المشكل (6/ 422/4503 - تحفة). والبزار (10/ 401/4539). وابن حزم في المحلى (7/ 525). والبيهقي (9/ 299). وابن عبد البر في التمهيد (4/ 307). والمزي في التهذيب (23/ 587 - 588).
وقريش بن أنس وإن كان قد تغير؛ إلا أن هؤلاء ممن روى عنه قبل التغير، فهم من قدماء أصحابه، وحديثه هذا من قديم حديثه وصحيحه، فهو حديث صحيح، صححه البخاري، وابن المديني، والترمذي، والنسائي، والبزار، والدارقطني، وغيرهم.
¥