تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحرير معنى الشاذ عند أبي يعلى الخليلي وهل هو مطلق التفرد؟]

ـ[أبوسارة الأزهري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 05:19 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد

فقد اشتهر عند الكثير من المشتغلين بعلم المصطلح أن أبا يعلى الخليلي يطلق الشاذ على ما تفرد به الراوي فقط. ويرده بذلك.

وليس الأمر بهذه البساطة

فالناظر في كتاب أبي يعلى يرى التالي (الإرشاد ص 13)

قال: الشاذ ما ليس له إلا إسناد واحج يشذ بذلك شيخ كان ثقة أو غير ثقة. اه كلامه

وإذا نظرنا إلى هذا الحد لأول وهلة وجدناه يطلق الشاذ على مطلق تفرد الراوي ثقة كان أو غير ثقة.

ولكن هل عنى أبو يعلى بالثقة هنا الثقة المصطلح عليه عند علماء الحديث وهو العدل الضابط؟

بالنظر في كلام أبي يعلى والأمثلة التي أوردها بعد ذلك على الحديث الشاذ نجده عنى بالثقة العدل دون الضابط

يعني الثقة في دينه سواء كان حافظا أم غير حافظ. فمثلا قال التالي:

وقد وقع لشيخ زاهد ثقة بالكوفة يقال له ثابت بن موسى ... اهـ وذكر قصة تفرد فيها ثابت بالحديث المعروف عنه.

والجميع كما تعلم على تضعيف ثابت وإنما قصد بكونه ثقة هنا عدالته في دينه او أنه لا يتعمد الكذب

ويدلك على ذلك قوله في عبد الله بن عمر العمري بعدها: ثقة ولم يرض الحفاظ حفظه. اهـ

فأشار إلى سوء حفظه مع كونه وثقه.

والمراد هنا معرفة الشاذ الذي يعنيه أبو يعلى فإنه قال بعد ذلك: نوع آخر من الأفراد لا يحكم بصحته ولا ضعفه يتفرد به شيخ لا يعرف ضعفه ولا توثيقه اهـ.

يعني ان الثقة بالمصطلح المعروف لا يعد مفرده شاذ بإطلاق ولكن بقرائن.

ثم ذكر مثالا وقال:

وهذا فرد شاذ لم يروه عن هشام غير أبي زكير وهو شيخ صالح, لا يحكم بصحته ولا بضعفه.

والذي نخلص إليه أن الشاذ عند أبي يعلى كهو عند غيره من المحدثين والله أعلم

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

ـ[أبوسارة الأزهري]ــــــــ[03 - 06 - 08, 05:22 م]ـ

[ quote= أبوسارة الأزهري;833970] بسم الله الرحمن الرحيم

قال: الشاذ ما ليس له إلا إسناد واحج يشذ بذلك شيخ كان ثقة أو غير ثقة. اه كلامه

الصواب:

إسناد واحد

ـ[أحمد عبد الغفار]ــــــــ[05 - 06 - 08, 10:14 م]ـ

الأخ الكريم أبا سارة بارك الله فيك

سمعت شيخنا أبا الحويني أطال الله عمره في الحديث عن تعريف الشاذ عند أبي يعلى أن أبا يعلى يطلق التوقف في الراوي الثقة عند الشذوذ

أي أن الراوي إذا كان غير ثقة عند أبي يعلى ترك حديثه أما إن كان ثقة توقفنا في حديثه

فقال الشيخ الحويني حفظه الله والتوقف في رواية الراوي الثقة يعني ردها

ولم يفرق الشيخ في شرحه بين الثقة في مصطلح أبي يعلى وبينه عند غيره

فمفهوم الكلام إذن أن الثقة غند أبي يعلي هو الثقة عند غيره والله أعلم

بارك الله فيك ونفع بك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير