[استفسار للسادة المشتغلين بعلم الحديث - ((الحديث الصحيح و خبر الواحد))]
ـ[أحمد الحساينة السلفي]ــــــــ[03 - 06 - 08, 10:15 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة ولسلام على رسول الله:
استفسار للسادة المشتغلين بعلم الحديث - حفظهم الله ووفقهم لمراضيه –
استشكل الإمام السيوطي – في تدريبه - ما ذكره الإمام ابن الصلاح:
" وإذا قيل (هذا حديث) * صحيح فهذا معناه لا أنه مقطوع به (في نفس الأمر خلافًا لمن قال خبر الواحد يفيد القطع) * وإذا قيل غير صحيح فمعناه لم يصح إسناده"
وبين قوله – ابن الصلاح –:
" ما روياه أو أحدهما فهو مقطوع بصحته والعلم القطعي حاصل فيه (خلافًا لمن نفى ذلك محتجًا بأنه لا يفيد إلا الظن) * "
قال الإمام السيوطي عقب هذا الكلام ونقله للخلاف:
" يبقى الكلام في التوفيق بينه وبين ما ذكره أولاً من أن المراد بقولهم: هذا حديث صحيح، أنه وجدت فيه شروط الصحة، لا أنه مقطوع به في نفس الأمر، فإنه مخالف لما هنا فلينظر في الجمع بينهما، فإنه عسر ولم أر من تنبه له "
أفيدوني أو أحيلوني بارك الله فيكم ولكم وعليكم
ـــــــــــــــــ
* ما بين الأقواس من كلام الإمام السيوطي
ـ[أحمد الحساينة السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 08, 11:27 م]ـ
أقول كما قال إخوة يوسف:
" أوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين "
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[10 - 06 - 08, 07:01 ص]ـ
أخي الحبيب: يجب الرجوع إلى نص كلام ابن الصلاح، ولا يؤخذ عمن نقل عنه بالمعنى، فنقل كلام ابن الصلاح بمعناه في هذا الموضوع أفسده أكثر من نقله، ذلك أن ابن الصلاح إنما قال أنه ليس من شرط الصحيح أن يكون مقطوعا به في نفس الأمر، بمعنى أن الحديث الصحيح منه ما هو مقطوع به في نفس الأمر ومنه ما ليس كذلك، وهو قليل، وعليه فإن ادعاء أن ابن الصلاح يقول أن كل حديث صحيح ليس مقطوعا به في نفس الأمر فدعوى باطلة، وإذا علمنا هذا زال الأشكال عن دعوى ابن الصلاح القطع في أحاديث الصحيحين إذ أنه لم يخالف كلامه، فما كان ليس مقطوعا به في نفس الأمر لا يقصد به ابن الصلاح أحاديث الصحيحن
وقد حررت هذه المسألة في كتابي نظرية الاعتبار عند المحدثين، في الباب الأول، مبحث أثر الاعتبار في رد الشبهات حول خبر الواحد، وستطبع قريبا في الدار الأثرية - عمان
د. منصور الشرايري
ـ[أحمد الحساينة السلفي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 11:52 م]ـ
نعم، جزاك الله خيرًا أخي الكريم وأحسن إليك.
فائدة جليلة؛ فتحرير النقول لابد أن يكون من مصادرها، فعندما عدت لكلام ابن الصلاح وجدت الأمر كما ذكرتَ - بارك الله فيك -
قال ابن الصلاح:
ومتى قالوا: هذا حديث صحيح، فمعناه: أنه اتصل سنده مع سائرالأوصاف المذكورة. وليس من شرطه أن يكون مقطوعاً به في نفس الأمر، إذ منه ماينفرد بروايته عدل واحد، وليس من الأخبار التي أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول.
وكذلك إذا قالوا في حديث: إنه غير صحيح، فليس ذلك قطعاً بأنه كذبفي نفس الأمر، إذ قد يكون صدقاً في نفس الأمر، وإنما المراد به: أنه لم يصحإسناده على الشرط المذكور، والله أعلم.