تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أشكل عليّ تصرف شعبة مع أبي إسحاق

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 12 - 02, 09:59 ص]ـ

قال ابن المدينى فى " العلل ": قال شعبة: سمعت أبا إسحاق يحدث عن الحارث بن الأزمع بحديث، فقلت له: سمعت منه؟ فقال: حدثنى به مجالد، عن الشعبى، عنه، قال شعبة: و كان أبو إسحاق إذا أخبرنى عن رجل قلت له: هذا أكبر منك؟ فإن قال: نعم، علمت أنه لقى، و إن قال: أنا أكبر منه، تركته. انتهى.

ما وجه تصرف شعبة؟

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[10 - 12 - 02, 03:58 ص]ـ

لعلّ شعبة علم بالتتبّع أنّ أبا إسحاق إذا روى عمّن هو أصغر منه أخطأ.

والله أعلم.

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[10 - 12 - 02, 05:08 ص]ـ

الأخ هيثم كلامك بعيد جداً.

فالعلة مذكورة في كلام شعبة رحمه الله.

فتنبه لقوله: و كان أبو إسحاق إذا أخبرنى عن رجل قلت له: هذا أكبر منك؟ فإن قال: نعم، علمت أنه [لقى]، و إن قال: أنا أكبر منه، تركته.

فالكلام هنا على اللقاء فتنبه.

وهذا لمعرفة شعبة رحمه الله بكثرة إرسال أبي إسحاق السبيعي.

والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 12 - 02, 06:33 ص]ـ

الكلام على اللقاء لأن السبيعي مدلس كثير الإرسال.

لكن الذي فعله شعبة كأنه عكس الأمر. فالأصل أن الرجل إذا كان أكبر من أبي إسحاق فإنه قد يكون لم يدركه. أما لو كان أصغر منه، فالأولى أن يدركه.

بل إن سبب قول شعبة يظهر عكس قوله. لأن الحارث بن الأزمع الوادعي الهمداني مات في آخر ولاية معاوية بن أبى سفيان سنة ستين. فهو أكبر من أبي إسحاق، ومن الواضح أنه لم يسمع منه.

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[10 - 12 - 02, 07:54 ص]ـ

بعض المدلسين يسقط الشيخ إن كان أصغر منه ..

ولكن ليس هذا من هذا الموضع .. [وإنَّما ذكرته لئلا يُذكر] ..

فإنَّه يُسقط من هو أصغر منه، لا أنَّه يسقط من بينه وبين من هو أصغر منه ..

وتصرُّفه هذا .. كأنَّه مبنيٌّ على اختلاط أبي إسحاق ..

ومعلوم أنَّ روايته عمّن هو أصغر منه .. تكون غالبًا من حديث حديثه ..

لأنَّ من هو أصغر منه .. لا يبلغ أن يُروى عنه .. حتَّى يرحل، ويتحمَّل من الحديث عواليَه .. ليحتاج إليه أقرانه ومن يكبرونه ..

والله أعلم ..

ـ[ابو مسهر]ــــــــ[10 - 12 - 02, 10:15 ص]ـ

في العلل ومعرفة الرجال

950 سمعت أبي يذكر عن يحيى بن سعيد القطان قال كان ثور إذا حدثني بحديث عن رجل لا أعرفه قلت أنت أكبر أو هذا فإذا قال هو أكبر مني كتبته وإذا قال أصغر مني لم أكتبه

فلعل قول شعبة في ابي اسحاق وقول يحيى بن سعيد في ثور بن يزيد وقول أحمد قي سفيان كان ابن عيينة اذا حدث عن الصغار كثيرا ما يخطىء

هو من باب واحد وهو ان هؤلاء الحفاظ اذا حدثوا عن الصغار أخطأوا وقد علم ذلك بالتتبع عند هؤلاء وقدأصاب الأخ هيثم ولم يكن كلامه بعيدا عن الصواب

ـ[أخو من طاع الله]ــــــــ[10 - 12 - 02, 11:56 ص]ـ

تعليق على كلام الأخ أبي عمر العتيبي ..

الذي يعرف بكثرة الإرسال، يُتخوَّف من روايته عن الكبار، أكثر من روايته عن الصَّغار.

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[11 - 12 - 02, 01:14 ص]ـ

جزاكم الله خيرا.

تعليقي السابق خطأ.

والذي يظهر لي أن مراد شعبة من قوله لقي راجع إلى شيوخ أبي إسحاق فمن كان منهم أكبر من أبي إسحاق سناً علم أنه لقي من الصحابة والكبار من لقي.

وإذا كان أصغر من أبي إسحاق زهد فيه لأنه يكون أقل لقيا وحالاً وشأنا من أبي إسحاق ونحوه من الكبار.

وهو فعل مشكل من شعبة رحمه الله.

ولعل سببه علو الإسناد وأن رواية أبي إسحاق عن الصغار مظنة الغلط فإن العادة أن من سمع من الصغار يكون بعد استفراغ ما عند الكبار جهده ولعله لم يلق الصغير إلا بعد كبر سنه وقلة حفظه بالنسبة لما سمعه في شبابه وحال الطلب.

والله أعلم.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 02 - 06, 01:21 م]ـ

قال ابن المدينى فى " العلل ": قال شعبة: سمعت أبا إسحاق يحدث عن الحارث بن الأزمع بحديث، فقلت له: سمعت منه؟ فقال: حدثنى به مجالد، عن الشعبى، عنه، قال شعبة: و كان أبو إسحاق إذا أخبرنى عن رجل قلت له: هذا أكبر منك؟ فإن قال: نعم، علمت أنه لقى، و إن قال: أنا أكبر منه، تركته. انتهى.

ما وجه تصرف شعبة؟

جزى الله الجميع خيراً.

أراد شعبة هنا أن يبين أنه لا يكتفي ولا يقنع بتحققه سماع أبي إسحاق ممن فوقه؛ ولكنه - لشدة حرصه على حصول الاتصال في عموم السند - يريد أن يتحقق سماع شيخ أبي إسحاق ممن فوقه؛ ومعلوم أنه لا سبيل إلى ذلك - في الغالب - إلا بطرق ظنية، فلا يمكن لأبي إسحاق أن ينص لشعبة على سماع شيوخه من شيوخهم، أو عدم سماعهم، اللهم إلا إذا كان ذلك في حالات نادرة، وأبو إسحاق مدلس ولا عناية له باتصال الأسانيد خلافاً لتلميذه شعبة.

إذن الملجأ الوحيد - أو الأقرب - لشعبة هنا هو أن يسأل أبا إسحاق عن الشيخ، أهو أكبر من أبي إسحاق أو أصغر؟ فإن كان أكبر عَلِم أنه لقي، أي علم أن ذلك الشيخ لقي شيخه، ما لم يقم دليل أو قرينة على ضد اللقاء.

وأما إن قال أبو إسحاق: أنا أكبر من شيخي في هذا الحديث، فذلك قرينة على قوة احتمال عدم اللقاء، أعني عدم لقاء شيخ أبي غسحاق لشيخه، فيترك شعبة ذلك الحديث، وجوباً أو احتياطاً.

ولقد أحسن شعبة إذ لم يقل في الأصغر: (فعلمت أنه ما لقي)، لأن الأمر هنا قد يكون محتملاً للقاء ولعدمه.

وقول شعبة (علمت أنه لقي) يبعد جداً أن يريد به أبا إسحاق، فالهاء ضمير عائد على شيخ أبي إسحاق لا على أبي إسحاق نفسه؛ لأن طريقة شعبة في تحقق سماع أبي إسحاق وعدمه قد استفاض أنها على غير هذه الطريقة؛ فقد استفاض أنه كان يسأله عن السماع نفسه لا عن الفرق بين عمره وعمر شيخه.

قال ابن أبي حاتم في (التقدمة) (ص173): (نا صالح بن أحمد نا علي، يعنى ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن، يعني ابن مهدي، قال: سمعت شعبة، أو حدثني رجل عن شعبة، أنه قال: كل شيء حدثتكم به، فذلك الرجل حدثني به أنه سمعه من فلان، إلا شيئاً أبينه لكم---).

"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير