تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أثر عائشة رضي الله عنها " مرن أزواجكن أن يتبعوا الحجارة الماء"]

ـ[آل حسين]ــــــــ[12 - 12 - 02, 05:55 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

?أثر عائشة رضي الله عنها " مرن أزواجكن أن يتبعوا الحجارة الماء"

هذا الأثر موجود في كتب فقهاء الحنابلة رحمهم الله تعالى، فلقد ذكره دليلاً على جمع الماء مع الحجارة ابن قدامة رحمه الله تعالى في الكافي (1/ 52) والمغني (1/ً208 - 209بتحقيق التركي والحلو)،وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في شرحه للعمدة فقال:- (ثم يستجمر وترا ثم يستنجي بالماء) هذا هو الأفضل لان عائشة رضي الله عنها قالت مرن أزواجكن ان يتبعوا الحجارة الماء من اثر الغائط والبول فإني استحييهم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله احتج به احمد في رواية حنبل وروى ايضا في كتاب الناسخ والمنسوخ إن ناساً من الأنصار كانوا يتبعون الاستنجاء بالحجارة الماء فنزلت فيه رجال (كتاب الطهارة من شرح العمدة صفحة- 153) وابن مفلح في المبدع (1/ 88)، والبهوتي في كشاف القناع (1/ 66)، وابن ضويان في منار السبيل (16)

وعلق الألباني في إرواء الغليل: لاأصل له بهذا اللفظ، وهو وهم تبع المصنف فيه بهاء الدين المقدسي في "العدة شرح العمدة" (1/ 82) أهـ 0

قلت:- وبهاء الدين المقدسي رحمه الله تعالى يبدو أنه نقله من ابن قدامه رحمه الله تعالى فكما سبق ذكره في المغني والكافي والله أعلم هل الوهم منه أم نقله من غيره رحمه الله تعالى

فائدة: قال المرداوي في الإنصاف:-الصحيح من المذهب أن جمعهما أفضل0 وعليه الأصحاب0 (1/ 104) 0

والمثبت المعروف في كتب المحدثين رحمهم الله تعالى ذكر الغسل بالماء دون الحجارة في أثر عائشة

قال الترمذي:- حدثنا قتيبة ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب البصري قالا حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن معاذة عن عائشة قالت مرن أزواجكن أن يستطيبوا بالماء فإني أستحيهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله وفي الباب عن جرير بن عبد الله البجلي وأنس وأبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وعليه العمل عند أهل العلم يختارون الاستنجاء بالماء وإن كان الاستنجاء بالحجارة يجزئ عندهم فإنهم استحبوا الاستنجاء بالماء ورأوه أفضل وبه يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق (السنن 1/ 30 - رقم 19)، والنسائي (1/ 42)،وأحمد (6/ 95 - 113 - 120 - 130 - 171 - 236)، والبيهقي (1/ 107 - 108)،وابن حبان (4/ 290)، وأبو يعلى في مسنده

(8/ 12 - 272) كل هؤلاء من طريق قتاده بن دعامة السدوسي من رجال الجماعة عن معاذة بنت عبد الله العدوية من رجال الجماعة عن عائشة رضي الله عنها، وله شاهد

قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن إسحاق قال أنا عبد الله أنا الأوزاعي قال حدثني شداد أبو عمار عن عائشة أن نسوة من أهل البصرة دخلن عليها فأمرتهن أن يستنجين بالماء وقالت مرن أزواجكن بذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله وهو شفاء من الباسور

عائشة تقوله أو أبو عمار (6/ 93) وأخرجه البيهقي من طريق الأوزاعي به ثم قال: قال الأمام أحمد رحمه الله هذا مرسل أبو عمار شداد لا أراه أدرك عائشة (1/ 106) 0 إذاً الحديث مرسل ضعيف ولكن قال الألباني: شاهد جيد للطريق الأولى (إرواء 1/ 83)

ولعل الفقهاء رحمهم الله تعالى يقصدون حديث روي من طريق ابن عباس رضي الله عنه في اتباع الحجارة الماء:-

قال الإمام البزار:- حدثنا عبد الله بن شبيب،ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال: وجدت في كتاب أبي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنه قال:نزلت هذه الآية في أهل قباء:?فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين?، فسألهم الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا:إنا نتبع الحجارة الماء "قال البزار: لانعلم أحداً رواه إلا محمد بن عبد العزيز، ولا عنه إلا أبنه 0اهـ

قال الهيثمي في المجمع: رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري ضعفه البخاري والنسائي وغيرهما وهو الذي أشار بجلد مالك

(1/ 212) 0

قال ابن حجر في مختصر زوائد مسند البزار:- محمد ضعفه البخاري والنسائي (1/ 155) 0

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير