أرشيف ملتقى أهل الحديث - 2

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 08:31 ص]ـ

قال ابن الصلاح: " المنكر ينقسم قسمين على ما ذكرناه في الشاذ، فإنه بمعتاه " (علوم الحديث ص64).

فقال السيوطي واللقاني: " عُلِم من صريح كلام ابن الصلاح أن الشاذ والمنكر بمعنى واحد " (تدريب الراوي 1/ 279، وقضاء الوطر ق81/أ).

وتبع ابن الصلاح على ذلك كل من اختصر كتابه كالنووي وابن دقيق وابن كثير والعراقي وغيرهم (التقريب 1/ 276، والاقتراح ص17، واختصار علوم الحديث ص50، والتقييد والإيضاح ص105).

حتى جاء ابن حجر وفرّق بينهما، فجعلهما يجتمعان في مطلق التفرد، أو مع قيد المخالفة، ويفترقان في أن الشاذ رواية ثقة أو صدوق غير ضابط، والمنكر رواية ضعيف بسوء الحفظ أو بجهالته ونحو ذلك، وتبعه السخاوي والسيوطي (النكت 2/ 451، ونزهة النظر ص75 - 76، وفتح المغيث 1/ 235 - 236، وتدريب الراوي 1/ 279 - 280).

ولا أعلم من سبق ابن حجر إلى هذا التفريق، وفي استخدام الأئمة لا يظهر فرق، فعندهم المنكر والشاذ هو ما قام الدليل على أنه خطأ.

قال أحمد: " " هذا منكر، هذا من خطأ الأوزاعي " (العلل، رواية المروذي ص111).

وقال -أيضًا-: " هذا حديث منكر "، فقال الأثرم: " يعني: أنه أخطأ فيه " (تهذيب الكمال 23/ 221).

وكذا فسره بالخطأ البخاري (علل الترمذي ص324)، وأبو حاتم، وأبو زرعة، وابن أبي حاتم (علل الحديث 1/ 195، و222 و249 و2/ 165 و181 و186 و195، والجرح والتعديل 5/ 103)، والنسائي (المجتبى 8/ 319، وتهذيب الكمال 3/ 397، ونصب الراية 4/ 142، والتلخيص الحبير 4/ 216)، والعقيلي (الميزان 2/ 273)، وعبدان بن محمد المروزي (سنن البيهقي 2/ 161)، والنووي (شرح مسلم 1/ 60)، والذهبي (السير 11/ 379).

ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[17 - 10 - 08, 09:55 م]ـ

إن من الأمور التي يجب أن ننتبه إليها في علوم الحديث هي تعدد الاصطلاحات أو التعابير للشيء الواحد وكما قالوا: لا مشاحة في الاصطلاح وهذا أمر واضح.

لكن مما يجب أن ننتبه إليه مراعاة اصطلاح كل واحد فلا يمكن أن أسقط مصطلح أحد الأئمة على تعبير آخر ومثال ذلك: مصطلح المنكر فأحمد وغيره يريد به الحديث الفرد وغيره يريدون ما تفرد به الضعيف وخالف فيه غيره

والمسألة المطروحة ينطبق عليها ما ذكرته فمصطلح ابن الصلاح هو مساو للشاذ أما ابن حجر فيريد به فرد الضعيف المخالف والله أعلم.

ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 10 - 08, 06:53 ص]ـ

المنكر والشاذ يشتركان في عدم الإعتبار بهما في الشواهد والمتابعات، والله الموفق.