هل صحيح أن تساهل الحاكم مختص بالتصحيح فقط ... أم أنه متساهل في التوثيق أيضًا؟
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[14 - 06 - 08, 12:55 ص]ـ
هل صحيح أن تساهل الحاكم مختص بالتصحيح فقط ... أم أنه متساهل في التوثيق أيضًا؟
وهل صحيح أن أحدًا لم يرمه بالتساهل في التوثيق قط - قبل الزيلعي رحمه الله -
ولو صح أنه متساهل في التوثيق، فهل هذا خاص بالمستدرك، أم أنه عام في سائر أحكام الحاكم رحمه الله تعالى.
أرجو الإجابة معززة بالمصادر والنقول عن أهل العلم، وفقكم الله تعالى لما يحب ويرضى
ـ[خالد جمال]ــــــــ[14 - 06 - 08, 03:05 م]ـ
قال المعلمي اليماني - بعد ذكر أسباب وقوع الخلل في المستدرك -:
لكنه مع هذا كله لم يقع خللٌ ما في روايته لأنه إنما كان ينقل من أصوله المضبوطة، وإنما وقع الخلل في أحكامه، فكل حديث في (المستدرك) فقد سمعه الحاكم كما هو هذا هو القدر الذي تحصل به الثقة، فأما حكمه بأنه على شرط الشيخين، أو أنه صحيح، أو أن فلاناً المذكور فيه صحابي، أو أنه هو فلان بن فلان، ونحو ذلك، فهذا قد وقع فيه كثير من الخلل.
هذا وذكرهم للحاكم بالتساهل إنما يخصونه (بالمستدرك) فكتبه في الجرح والتعديل لم يغمزه أحدٌ بشيء مما فيها فيما أعلم، وبهذا يتبين أن التشبث بما وقع له في (المستدرك)، وبكلامهم فيه لأجله إن كان لإيجاب التروي في أحكامه التي في (المستدرك) فهو وجيه، وإن كان للقدح في روايته أو في أحكامه في غير (المستدرك) في الجرح والتعديل ونحوه فلا وجه لذلك، بل حاله في ذلك كحال غيره من الأئمة العارفين، إن وقع له خطأٌ فنادر، كما يقع لغيره والحكم في ذلك إطّراح ما قام الدليل على أنه أخطأ فيه وقبول ما عداه والله الموفق.اهـ
التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل 1/ 459
وانظر -غير مأمور - أسباب وقوع الخلل في المستدرك من كتاب التنكيل فإنه مهم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[14 - 06 - 08, 03:34 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله:
(ولا يعبأ الحفاظ أطباء علل الحديث بتصحيح الحاكم شيئا ولا يرفعون به رأسا البتة بل لا يعدل تصحيحه ولا يدل على حسن الحديث بل يصحح أشياء موضوعة بلا شك عند أهل العلم بالحديث وإن كان من لا علم له بالحديث لا يعرف ذلك فليس بمعيار على سنة رسول الله ولا يعبأ أهل الحديث به شيئا) الفروسية (طبعة مشهور / 245)
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:40 ص]ـ
أخي الحبيب ...
لقد قرأت كلام المعلمي في التنكيل، ولكن استوقفني قوله: وبهذا يتبين أن التشبث بما وقع له في (المستدرك)، وبكلامهم فيه لأجله إن كان لإيجاب التروي في أحكامه التي في (المستدرك) فهو وجيه، وإن كان للقدح في روايته أو في أحكامه في غير (المستدرك) في الجرح والتعديل ونحوه فلا وجه لذلك.
فهل أحكام الحاكم التي قصدها أحكامه على الأحاديث أم على الرواة. لا سيما وأغلب تعقب الذهبي للحاكم كان في التصحيح والتضعيف ونحوهما، أما تعقبه له في أحكامه على الرواة فقليل جدا بجنب ما ذكرت قبل.
أضف إلى ذلك أنني وقفت على مواضع اعتد فيها الذهبي والحافظ بكلام الحاكم، قهذا ما دفعني للتساؤل، هل توثيق الحاكم متكلم فيه، أم تصحيحه فقط؟!
لعل المقصود من سؤالي قد ظهر، والله الموفق.
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:43 ص]ـ
أخي الحبيب ...
لقد قرأت كلام المعلمي في التنكيل، ولكن استوقفني قوله: وبهذا يتبين أن التشبث بما وقع له في (المستدرك)، وبكلامهم فيه لأجله إن كان لإيجاب التروي في أحكامه التي في (المستدرك) فهو وجيه، وإن كان للقدح في روايته أو في أحكامه في غير (المستدرك) في الجرح والتعديل ونحوه فلا وجه لذلك.
فهل أحكام الحاكم التي قصدها أحكامه على الأحاديث أم على الرواة. لا سيما وأغلب تعقب الذهبي للحاكم كان في التصحيح والتضعيف ونحوهما، أما تعقبه له في أحكامه على الرواة فقليل جدا بجنب ما ذكرت قبل.
وقد قال المعلمي نفسه في التنكيل (1/ 315): والحاكم إمام مقبول القول في الجرح والتعديل!
أضف إلى ذلك أنني وقفت على مواضع اعتد فيها الذهبي والحافظ بكلام الحاكم، قهذا ما دفعني للتساؤل، هل توثيق الحاكم متكلم فيه، أم تصحيحه فقط؟!
لعل المقصود من سؤالي قد ظهر، والله الموفق.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[15 - 06 - 08, 03:22 ص]ـ
يرجى الرجوع إلى الرابطين التالين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=696761
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=787998
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 06 - 08, 09:23 م]ـ
التساهل بالتصحيح هو نتيجة للتساهل بالتوثيق ... والحاكم متساهل في المستدرك وغير المستدرك، لكن الأمر في المستدرك أشد.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 06 - 08, 12:45 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلو تتبعت السماعات المثبتة في أوائل أجزاء المستدرك، (من إملائه، لا بتجزئة الطباعة) لوجدت أن الحاكم رحمه الله تعالى قد أملى هذا الكتاب في آخر عمره، ولعله تغير لكبر سنه،
وقد جمعت ذلك مرة، وسأعرضه هنا أيضا للفائدة إن شاء الله،
وبالمقارنة بما استدرك على الحاكم يبدو أن الربع الأول من الكتاب أقل وهما مما بعده بكثير، والله تعالى أعلم
أخي الحبيب ...
لقد قرأت كلام المعلمي في التنكيل، ولكن استوقفني قوله: وبهذا يتبين أن التشبث بما وقع له في (المستدرك)، وبكلامهم فيه لأجله إن كان لإيجاب التروي في أحكامه التي في (المستدرك) فهو وجيه، وإن كان للقدح في روايته أو في أحكامه في غير (المستدرك) في الجرح والتعديل ونحوه فلا وجه لذلك.
فهل أحكام الحاكم التي قصدها أحكامه على الأحاديث أم على الرواة. لا سيما وأغلب تعقب الذهبي للحاكم كان في التصحيح والتضعيف ونحوهما، أما تعقبه له في أحكامه على الرواة فقليل جدا بجنب ما ذكرت قبل.
أضف إلى ذلك أنني وقفت على مواضع اعتد فيها الذهبي والحافظ بكلام الحاكم، قهذا ما دفعني للتساؤل، هل توثيق الحاكم متكلم فيه، أم تصحيحه فقط؟!
لعل المقصود من سؤالي قد ظهر، والله الموفق.