[هل تعد كتب الغرائب والأفراد من كتب العلل]
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[14 - 06 - 08, 11:56 ص]ـ
هل تعد كتب الغرائب والأفراد من كتب العلل بمعنى إذا ذكر الدارقطنى الحديث فى كتابه الأفراد فهل هذا يعد منه إعلال لهذا الحديث وكذلك إذا أخرجه البزار فى مسنده المعلل
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[18 - 06 - 08, 12:03 م]ـ
كتب الغرايب والأفراد لا تدخل دخولاً كاملاً في كتب العلل.
ولكنها كتب ممهدة لعلم العلل، وتمكن الناقد من معرفة علمها ومضامينها شرط من شروط ارتقائه إلى درجة علماء العلل.
لا يُتصور أن يكون الناقد عالماً من علماء العلل وهو قصير الباع قليل الاطلاع (في) معرفة الغرائب والأفراد.
ولكن يمكن أن يُتصور وجود رجل ليس بارعاً في علم العلل –بل لا يعد من جملة علماء العلل أصلاً – ولكنه بارع في الحكم على الأحاديث بالغرابة والتفرد.
فمثلاً الإمام الطبراني رحمه الله لا يظهر أنه من متقني علم العلل ولا هو من أئمتهم (بالمعنى الاصطلاحي لعلم العلل)، ولكنه من أئمة الحفاظ المتمكنين في جانب الحكم على الحديث بالغرابة والتفرد تمكناً عجيباً، ومما يشهد له بذلك كتبه وأخص منها (المعجم الأوسط).
ويشبهه في هذا الباب أو يقاربه تلميذه أبو نعيم الأصبهاني صاحب (الحلية).
إن باب الحكم على الحديث بالغرابة والفردية ينبني انبناءً متيناً ويستند استناداً كبيراً إلى: سعة الرواية، وكثرة المذاكرة، وطول المدارسة، والإحاطة شبه التامة بما اشتملت عليه مكتبة الرواية الحديثية، ومتانة الحفظ، وقوة الاستحضار.
ولكن باب التعليل بالعلل الخفية يحتاج إلى هذا كله وإلى أمور أخرى كثيرة، كقوة النقد ودقة الملاحظة ومعرفة أحوال الرواة على التفصيل ومعرفة خفايا ودقائق قواعد فن النقد الحديثي فضلاً عن معرفة أصولها، وكذلك معرفة المتابعات وأحكامها وأحكام علماء العلل السابقين له أو المعاصرين له، على الأحاديث.
والحاصل أنه لا يمكن أن تعد كتب الغرائب والأفراد في جملة كتب العلل إلا من باب التجوز والتسامح في العبارة؛ ولكنها كتب لا يستغني عنها - أو عن أحكامها - عالم العلل والباحث الحديثي المحقق.
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وأما أحكام النقاد على الأحاديث بالتفرد – ولا سيما في كتب السنن، وكتب العلل، وكتب المسانيد المعللة كمسند البزار، ونحوها - فكأن الأصل فيها إرادة تعليل الحديث أو الإشارة إلى تعليله أو احتماله للعلة.
ويظهر أن الأمر مختلف عن ذلك في كتب الغرائب والأفراد، حتى ولو كان مؤلفها إماماً من أئمة العلل كالدارقطني.
فكتب الغرائب والأفراد والفوائد يغلب عليها الجانب الجمعي الإحصائي على الجانب النقدي.
وكتب العلل مخصصة للجانب النقدي أصلاً.
والله أعلم
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[02 - 03 - 10, 11:03 ص]ـ
للرفع