تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الرواة الذين لا يحتمل تفردهم]

ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[16 - 06 - 08, 07:39 م]ـ

هناك رواة لا يحتمل تفردهم لضعفهم،وهذا الضعف يتخذ مسالك عدة،من بينها: الضعف لسوء حفظ الراوي.فقد أطلق الأئمة:منكر الحديث على رواة كثيرين لسوء حفظهم،منهم: أبو زكير.أرجو من الإخوة المساعدة في أسماء رواة آخرين ممن وصفوا بسوء الحفظ،وأطلق على حديثهم: منكر أو شاذ.

ـ[أبوحذيفة الشواني]ــــــــ[17 - 06 - 08, 10:09 م]ـ

هل الراوي (هشام بن حجير) وهو من رواة البخاري ومسلم من المنفردين أم لا جزاكم الله خير الجزاء

ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[18 - 06 - 08, 12:09 ص]ـ

هشام بن حجير مكي حدثنا محمد بن عيسى قال حدثنا عمرو بن علي قال سمعت يحيى عن حديث هشام بن حجير فأبى أن يحدث به ولم يرضه حدثنا محمد قال حدثنا صالح قال حدثنا علي قال قرأت على يحيى بن سعيد كتابا فيه عن هشام بن يحيى حديث فتكلم فيه بشيء فقلت أضرب عليه قال نعم وحدثنا في موضع آخر قال حدثنا صالح قال حدثنا علي قال قرأت على يحيى بن سعيد حديث بن جريج عن هشام بن حجير فقال يحيى خليق أن أدعه قلت ليحيى أضرب على حديثه قال إن شئت ضربت عليه حدثنا عبد الله بن أحمد قال سألت يحيى بن معين عن هشام بن حجير فضعفه جدا وسألت أبي عن هشام بن حجير فقال ليس هو بالقوي قلت هو ضعيف قال ليس هو بذاك سمعت أبي مرة أخرى يقول هشام بن حجير مكي ضعيف الحديث حدثنا جعفر بن محمد قال حدثنا نصر بن علي قال حدثنا سفيان بن عيينة قال لم يكن يأخذ عن هشام بن حجير ما لا نجده عند غيره. ضعفاء العقيلي (4/ 337). ولكن لم أجد له مناكير.يرجى من الإخوة المشاركة.

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 06 - 08, 11:58 م]ـ

بارك الله فيكم

الرواة الذين لا يحتمل تفردهم لا يقتصر في وصفهم على الضعاف وسيئي الحفظ ونحوهم بل يدخل فيهم الثقات أيضا

قال الزين ابن رجب في شرح العلل:

"وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث - إذا تفرد به واحد - وإن لم يرو الثقات خلافه:

إنه لا يتابع عليه ويجعلون ذلك علة فيه اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً ولهم في كل حديث نقد خاص وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه "

وقال الشمس الذهبي في أواخر الموقظة:

"فمثلُ يحيى القطان، يقال فيه: إمامُ، وحُجَّة، وثَبْت، وجِهْبِذ، وثِقَةُ ثِقَة،ثم ثقةُ حافظ، ثم ثقةُ مُتقن ثم ثقةُ عارف، وحافظُ صدوق، ونحوُ ذلك

فهؤلاء الحُفَّاظُ الثقات، إذا انفرد الرجلُ منهم من التابعين، فحديثهُصحيح. وإن كان من الأتباعِ قيل: صحيح غريب. وإن كان من أصحاب الأتباع قيل: غريبُ فَرْد. ويَنْدُرُ تفرُّدهم، فتجدُ الإمامَ منهم عندهَ مِئتا ألف حديث، لا يكادُ ينفرد بحديثينِ ثلاثة. ومن كان بعدَهم فأين ما يَنفرِدُ به، ما علمتهُ، وقد يوُجَد.

ثم نَنْتَقِلُ إلى اليَقِظ الثقةِ المتوسِطِ المعرفةِ والطلب، فهو الذي يُطلَقُ عليه أنه ثقة، وهم جُمهورُ رجالِ ((الصحيحين)) فتابِعِيُّهم، إذا انفَرَد بالمَتْن خُرَّج حديثهُ ذلك في (الصحاح).

وقد يَتوقَّفُ كثيرُ من النُّقاَّد في إطلاق (الغرابة) مع (الصحة)، في حديثِ أتباعِ الثقات. وقد يُوجَدُ بعضُ ذلك في (الصحاح) دون بعض. وقد يُسمِّي جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي ينفرد به مثلُ هُشَيْم،

وحفصِ بنِ غِياثٍ: منكراً

فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة، أطلقوا النكارةَ على ما انفرد مثلُ عثمان بن أبي شيبة، وأبي سَلَمة التَّبُوْذَكِي، وقالوا: هذا منكر.).

قال الشيخ إبراهيم اللاحم معلقا على كلام الذهبي:

فقسم الذهبي الثقات إلى قسمين:

الثقات الحفاظ وهم الذين عرفوا بالحفظ والاتقان وندرة الخطأ، فهؤلاء يقبل تفرد التابعين منهم عن الصحابة وتفرد تابعي التابعين عن التابعين.

والقسم الثاني هم من الثقات، وهم جماعة يوصف الواحد منهم بلأنه ثقة، لكن ليس من الحفاظ المتقنين، وهم مع ذلك متوسطو المعرفة، أي المعرفة بنقد الحديث، فلا يؤمن أن يخطيء الواحد منهم، ولا ينتبه لذلك فهؤلاء يقبل تفرد التابعين منهم عن الصحابة ويتوقف في ما عدا ذلك.

فيلاحظ أن الذهبي سبر كلام الأئمة في استنكار ما يتفرد به الثقة فوجدهم يراعون أمرين:

1 - قوة الراوي واشتهاره بالحفظ والضبط، فلا شك أن هذا يجبر ما يقع منه من تفرد، ومن هذا الباب قول مسلم (للزهري نحو تسعين حديثا يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشاركه فيه أحد، بأسانيد جياد). (13)

2 - طبقة الراوي، فلا شك ان التفرد يحتمل في رواية التابعي عن الصحابي، وكذلك مع الحفظ والضبط ـ يحتمل في رواية تابع التابعي عن التابعي، وأما بعد ذلك، أي في عصر انتشار الرواية، وحرص الرواة على التقصي والتتبع والرحلة إلى البلدان الأخرى بغرض الرواية وانتشار الكتابة، فإن وقوع التفرد وهو تفرد صحيح فيه بعد، فالغالب أن يكون خطأ من المتفرد، ولذا يستنكره الأئمة من الثقة الضابط أيضا.ا. هـ

فعلى ضوء ما ذكره الزين ابن رجب والشمس الذهبي وفصله اللاحم في بحثه عن التفرد تعلم صفات الرواة الذين لا يحتمل تفردهم

والنصوص عن المتقدمين في ذلك لا تخفى على المطلع على كتب العلل وأخبار القوم

والنصوص عن بعض المتأخرين كثيرة منها:

قول الذهبي في التاريخ:

"قلت: عبد الرزاق راوية الإسلام، وهو صدوق في نفسه. وحديثه محتجٌ به في الصحاح. ولكن ما هو ممن إذا تفرد بشيء عد صحيحاً غريباً. بل إذا تفرد بشيء عد منكراً"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير