تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأنا لا أريد من وراء هذا كله القول بأن الواقدي حجة فيما يحدث به،فأكون مخالفا لما استقر الاجماع عليه فيه، وإنما أرمي الى نفي تهمة الكذب هذه عنه.

فإذا ما تأملت أيها الحبيب المنصف هذا الذي قلناه، وأضفت اليه أقوال المعدلين للواقدي من اهل العلم بالحديث والفقه، تبين لك عظم جسارة من يعمد الى أمين أهل الاسلام على تاريخهم فيصمه بهذه الوصمة العوراء الصلعاء.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 03:49 ص]ـ

تابع ....

قال الدكتور:" و في مقابل هؤلاء وثّقه آخرون كإبراهيم الحربي،و أبي بكر الصاغاني،و مصعب بن عبد الله. و هذا يشير إلى أن الرجل –أي الواقدي – كان يمارس التقية في تعامله مع أهل العلم، فطائفة تبين لها كذبه، وأخرى لم يتبين لهاذلك منه"أقول: والانصاف الذي يقتضيه التحرير العلمي كان يوجب على هذا المحترم أن يذكر لنا كل الذين وثقوه ولا يكتفي ببعضهم. هذه واحدة، والثانية ـ وهي داهية ـ قوله بعد ذلك:" و هذا يشير إلى أن الرجل –أي الواقدي – كان يمارس التقية في تعامله مع أهل العلم، فطائفة تبيّن لها كذبه، و أخرى لم يتبين لها ذلك منه"

ولو مشينا على هذه القاعدة "المقعدة" ـ بسكون السين المهملة ـ لتبرأنا من كثير من رجال الشيخين من الذين اتهموا بالتشيع واختلفت فيهم أقوال العلماء بين معدل وجارح، وقادح ومادح. وعلى كل فهذا كلام ظهور سقوطه يغني عن تعني اسقاطه.

قال الدكتور المحترم: و الدليل الثاني هو أن الواقدي روى أخبارا شيعية تتفق مع مذهبه، منها أنه روى أن عليا كان معجزات الرسول –عليه الصلاة و السلام – كما كانت العصا من معجزات موسى، واحياء الموتى من معجزات عيسى –عليه السلام"ونحن نسأله، هل كان الواقدي مفتعلا لتلك الاخبار واضعا لها، أم كان ناقلا وراويا لها عن غيره؟ أما الأول فممتنع وعلى المدعي اثبات الدعوى.وأما الثاني، فيقال في رده: هبه نقل اخبارا مكذوبة في فضائل علي. أليس قد نقل مثلها في فضائل ابي بكر وعمر وغيرهما من الصحابة؟ فلم لا يقال هذا رجل راوية ينقل ماانتهى اليه من الاخباروهو يرى ـ كغيره كثير ـ أن ذمته قد برئت بإيرادها مسندة؟ أترى أن كل من روى الموضوع في فضائل علي شيعي؟ إن كنت ترى ذلك،فما أكثر الروافض المندسين بيننا وكنا فبل اكتشافك هذا نعدهم من أهل السنة.

ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[27 - 06 - 08, 04:00 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

أزيد على ما ذكر الأفاضل في الإشكال على رمي الواقدي بالرفض أن الاعتماد على شيعي في نعته بالتشيع ليس بجيد.

فقد عهدت في الروافض أنهم يحبون تكثير سواد أنفسهم بنسبة كثير من أعلام المتقدمين إلى مذهبهم، فيقولون كان من الشيعة من علماء اللغة الخليل بن أحمد، وهذا رأيته في بعض كتبهم، والخليل بن أحمد بريء من التشيع بله الرفض. بل إن ابن النديم نفسه ذكر التشيع عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.

كذلك الواقدي كان سيء الحال في الرواية جدا، وبالنظر إلى ما انفرد به من متون فليس كله ولا شطره مما يرفع بدعة التشيع والرفض، بل قد روى متونا بخلاف ذلك، أذكر منها أنه أسند عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمى عمر رضي الله عنه الفاروق وهو في الطبقات ولا يتابع الواقدي على إسناده.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[27 - 06 - 08, 04:01 ص]ـ

تابع ...

قال الدكتور: الدليل الثالث هو أن الشيعي ابن النديم – صاحب الفهرست – كشف لنا أمر الواقدي دون التباس، فقال عنه: كان يتشيع حسن المذهب، يلزم التقية.

ونحن نسأل الدكتور:منذ متى صار قول ابن النديم في تعديل الرجال وتجريحهم، حجة عند أهل العلم؟ ولكي أنسف هذا الدليل من أصله فإني أخبرك أن هذا الرجل قد ذكر فس فهرسته الامام ابا عبد الله محمد بن ادريس الشافعي وقال فيه "كان شديدا في التشيع" فمن يصم الشافعي بمثل هذا كيف يسلم منه الواقدي.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 06 - 08, 05:25 ص]ـ

أما اتهامه بالكذب فأول من كذبه ــ فيما زعموا ــ أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى، لا نعلم أحدا من العلماء كذبه قبله

من أنتم؟! ما أنت إلا طالب علم ناشئ، وعامة ما ذكرته خطأ كذلك. فالواقدي قد كذبه أئمة المسلمين قبل أحمد وبعده وكل ذلك عن سبر وتحقيق لا عن تقليد بارد. وليس فيمن وثقه من يبلغ مرتبة من جرحه. فلذلك أجمع العلماء على ترك هذا الخبيث. والله المستعان.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير