الاتهام بالكذب أمر، والاتهام بالرفض أمر أخر منفك عنه، فليس كل كذاب شيعي!!، وأغراض الكذب متابينة. فمن من الأئمة نص على ذلك أنه شيعي أو حتى رافضي؟!! وهل خفي هذا على النقاد ممن عاصره كابن سعد كاتبه وقد عاشره سنين طويلة ـ أو حتى ممن أتى بعده وصفه بهذا الوصف حتى يأتي أحد الباحثين في هذا الزمان ويقل ما لم يقله معتبر؟! لذلك أقول: الوقوف عند موقف القوم هو الأولى والأحرى ..
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[04 - 07 - 08, 02:59 ص]ـ
محمد الأمين
لكن الواقدي فيه ذكاء وخبث، فتجده لا يصرح بتشيعه، بل يضع روايات باطنها التشيع تطعن في الروايات السنية. فمثلا يروى عن أبي غطفان قال سألت بن عباس أرأيت رسول الله، توفي ورأسه في حجر أحد قال توفي وهو لمستند إلى صدر علي قلت فإن عروة حدثني عن عائشة أنها قالت توفي رسول الله، بين سحري ونحري فقال بن عباس أتعقل والله لتوفي رسول الله، وإنه لمستند إلى صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس وأبى أبي أن يحضر وقال إن رسول الله، كان يأمرنا أن نستتر فكان عند الستر». ومثل هذا كثير.
هذه الرواية يوجد قريب منها عند أحمد في المسند، والنسائي في السنن الكبرى، وابن أبي شيبة في المصنف من حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت:
والذى أحلف به إن كان عليّ لأقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: عُدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة بعد غداة يقول: " جاء عليّ " مراراً قالت: وأظنه بعثه فى حاجه، قالت: فجاء بعد فظننت أن له إليه حاجة، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب، فكنت من أدناهم إلى الباب فأكب عليه علىّ فجعل يساره ويناجيه، ثم قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك فكان أقرب الناس به عهداً. (واللفظ لأحمد).
فهل نقول هذه روايات شيعية هدفها الطعن في الروايات السنية؟!
وانظر أخي الأمين لكلام الحافظ ابن حجر في الفتح (8/ 173) عند شرحه لحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (مات بين حاقنتي وذاقنتي)
قال الحافظ:
وهذا الحديث يعارض ما أخرجه الحاكم وابن سعد من طرق " أن النبي صلى الله عليه وسلم مات ورأسه في حجر علي " وكل طريق منها لا يخلو من شيعي , فلا يلتفت إليهم. وقد رأيت بيان حال الأحاديث التي أشرت إليها دفعا لتوهم التعصب. قال ابن سعد: " ذكر من قال: توفي في حجر علي " وساق من حديث جابر: سأل كعب الأحبار عليا ما كان آخر ما تكلم به صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أسندته إلى صدري , فوضع رأسه على منكبي فقال: الصلاة الصلاة. فقال كعب: كذلك آخر عهد الأنبياء. وفي سنده الواقدي وحرم بن عثمان وهما متروكان. وعن الواقدي عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه ادعوا إلي أخي , فدعي له علي فقال: ادن مني , قال: فلم يزل مستندا إلي وإنه ليكلمني حتى نزل به. وثقل في حجري فصحت: يا عباس أدركني إني هالك , فجاء العباس , فكان جهدهما جميعا أن أضجعاه. فيه انقطاع مع الواقدي , وعبد الله فيه لين. وبه عن أبيه عن علي بن الحسين: قبض ورأسه في حجر علي فيه انقطاع. وعن الواقدي عن أبي الحويرث عن أبيه عن الشعبي: مات ورأسه في حجر علي. فيه الواقدي والانقطاع , وأبو الحويرث اسمه عبد الرحمن بن معاوية بن الحارث المدني قال مالك: ليس بثقة , وأبوه لا يعرف حاله. وعن الواقدي عن سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن أبي غطفان: سألت ابن عباس قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو إلى صدر علي , قال: فقلت: فإن عروة حدثني عن عائشة قالت: توفي النبي صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري , فقال ابن عباس: لقد توفي وإنه لمستند إلى صدر علي , وهو الذي غسله وأخي الفضل , وأبى أبي أن يحضر. فيه الواقدي , وسليمان لا يعرف حاله , وأبو غطفان بفتح المعجمة ثم المهملة اسمه سعد وهو مشهور بكنيته , وثقه النسائي. وأخرج الحاكم في " الإكليل " من طريق حبة العرني عن علي: أسندته إلى صدري فسالت نفسه وحبة ضعيف. ومن حديث أم سلمة قالت: علي آخرهم عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم والحديث عن عائشة أثبت من هذا , ولعلها أرادت آخر الرجال به عهدا. ويمكن الجمع بأن يكون علي آخرهم عهدا به وأنه لم يفارقه حتى مال فلما مال ظن أنه مات ثم أفاق بعد أن توجه فأسندته عائشة بعده إلى صدرها فقبض. ا. هـ
فلم يتهم الحافظ ابن حجر أحداً بأنه رافضي، ولم يقل أن هذه الروايات شيعية هدفها الطعن في الروايات السنية
بل قال: يمكن الجمع.
هداكم الله.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 07 - 08, 09:49 م]ـ
يا سيد صلاح الدين الشريف حفظك الله ورعاك
ان ايراد احاديث أسانيدها وجودها كعدمه لشدة ضعفها ونكارتها في قضية فيها حديث صحيح لامطعن فيه مع العلم بذا لك لهو الخبث بعينه والاجرام في حقه صلى الله عليه وسلم وإن ذالك ابعد ما يكون عن الورع وابتغاء الحقيقة
وإ ذالك الفعل انما هدفه الصد عن ماثبت وإنكار اي صفة حسنة لمن يستحقها بغضا فيه والعياذ بالله
وأما حسن الظن في الشيعة وحاشاك ان تكون كذالك
فقد قال القائل كيف أحسن الظن في من اساءه بحق ابي بكر وعمر وعثمان والصحابة رضي الله عن الجميع
¥