ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 12:51 م]ـ
يخلط بين سعد العوفي وبين ابن سعد ومع ذلك يتكلم في خلق الله تعالى جرحا وتعديلا
سبحان الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 07 - 08, 08:04 م]ـ
وهل يعقل أن يتولى القضاء في عهدالرشيد رافضي محض؟!
إن كان يمارس التقية فنعم، مع أن الذي ولاه القضاء هو المأمون الشيعي المعتزلي الذي ذاق أهل السنة منه الويلات.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:13 ص]ـ
تهمة الكذب منفية عنه
أرى أن سبب خلافنا الأساسي هو حول نسبة الكذب إلى الواقدي، وأئمة الجرح والتعديل الأوائل متفقون على تكذيبه كما سترى:
محمد بن عمر بن واقد من الموالي. ولد بالمدينة ثم اتصل بالبرامكة وانتقل لبغداد إلى أن توفي بها. له علم غزير بالتاريخ الإسلامي والسيرة والحديث والتفسير. واتفق أهل الجرح والتعديل على تكذيبه وطرح كتبه، وعدم الاعتداد بها، لا موافقة ولا مخالفة.
قال الشافعي: «كتب الواقدي كلها كذب». وقال: «كان بالمدينة سبعة رجال يضعون الأسانيد، أحدهم الواقدي».
قال البخاري: «متروك الحديث. تركه أحمد، و ابن نمير، و ابن المبارك، و إسماعيل بن زكريا». وقال: «ما عرفت من حديثه فلا أقنع به، يقصد لا أعتبر به».
قال أبو داود لابن المبارك: حدثنا عن الواقدي، فأجابه: «سوء».
قال علي بن المديني: «الهيثم بن عدي (مؤرخ كذاب) أوثق عندي من الواقدي، ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شئ». فالواقدي لا يجوز الاعتبار به حتى في مسائل التواريخ وأشباهها. وقال: «الواقدي يضع الحديث». وقال: «عنده عشرون ألف حديث لم يُسمع بها». وقال: «ليس بموضع للرواية، ولا يروى عنه».
قال أحمد بن حنبل: «هو كذاب. كان يقلب الأحاديث يلقي حديث ابن أخي الزهري على معمر ونحو ذا».
قال ابن معين: «كان يقلب حديث يونس يجعلها عن معمر. ليس بثقة» .. وقال: «ليس بشيء. لا يكتب حديثه». وقال: «أغرب الواقدي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشرين ألف حديث». وقال: «كان الواقدي يضع الحديث وضعاً».
قال مسلم: «متروك الحديث».
قال أبو داود: «لا أكتب حديثه و لا أحدث عنه. ما أشك أنه كان يفتعل الحديث. ليس ننظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره. و روى في فتح اليمن و خبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديث الزهري».
قال أبو زرعة الرازي: «متروك الحديث».
قال أبو حاتم الرازي: «وجدنا حديثه عن المدنيين عن شيوخ مجهولين مناكير، قلنا: يحتمل أن تكون تلك الأحاديث منه و يحتمل أن تكون منهم. ثم نظرنا إلى حديثه عن ابن أبي ذئب و معمر فإنه يضبط حديثهم، فوجدناه قد حدث عنهما بالمناكير، فعلمنا أنه منه، فتركنا حديثه». وقال: «كان يضع».
قال النسائي: «الكذابون المعروفون بالكذب على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام يعرف بالمصلوب». وقال: «ليس هو بموضع للرواية. و إبراهيم بن أبى يحيى كذاب، و هو عندي أحسن حالا من الواقدي».
قال ابن عدي: «ومن يروي عنه الواقدي من الثقات، فتلك الأحاديث غير محفوظة عنهم إلا من رواية الواقدي والبلاء منه. ومتون أخبار الواقدي أيضا غير محفوظة. وهو بيّن الضعف».
قال العقيلي: «وما لا يتابع عليه الواقدي من حديثه يكثر جدا».
وتكذيب أئمة المسلمين للواقدي زاخر في تراجمه. وأقوالهم هي نتيجة سبر حديثه لا بسبب تقليد، بل تجدهم أحصوا حديثه: حديثاً حديثاً. والعشرة الذين عدّلوا الواقدي ليس فيهم من يبلغ مرتبة من جرحه. وفرق بين من غرّته تقية الواقدي وأعجبه سعة علمه، وبين من سبر حديثه فعرف أن الواقدي يكذب. وهناك أقوال كثيرة لم أذكرها، منها ما قال ابن حبان: «كان يروى عن الثقات المقلوبات وعن الاثبات المعضلات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد». وقال إسحاق بن راهويه: «هو عندي ممن يضع الحديث». وقال بندار بن بشار: «ما رأيت أكذب شفتين من الواقدي». وقال الحاكم أبو أحمد: «ذاهب الحديث». أما في القرآن فقد قال الخطيب: «كان الواقدي -مع ما ذكرنا من سعة علمه وكثرة حفظه- لا يحفظ القرآن». وأما في الفقه فقد أنكر عليه الفقهاء نقولاته. قال القاضي عياض في ترتيب المدارك (1
146): «روى عن مالك حديثاً كثيراً، وفقهاً ومسائل، وفي حديثه منقطع كثير وغرائب، وكذلك في مسائله عنه منكرات على مذهبه لا توجد عند غيره».
قال الذهبي: «لا شئ للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد، عند ابن ماجة (ورواه بإسناد آخر لم يذكر فيه الواقدي): حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا شيخ لنا، فما جسر ابن ماجة أن يفصح به». وقال: «وحسبك بمن لا يجسر أن يسميه ابن ماجه». مع أن ابن ماجه ممن يروي عن متروكين، فما قدر أن يصرح باسم الواقدي مع أن روايته له متابعة. وقال الذهبي في السير (9
469): «لا عبرة بتوثيق من وثقه، كيزيد، وأبي عبيد، والصاغاني، والحربي، ومعن، وتمام عشرة محدثين، إذ قد انعقد الإجماع اليوم على أنه ليس بحجة، وأن حديثه في عداد الواهي». ومن المؤسف أن يستشهد به المتأخرون خلافاً للمتقدمين، الذين صرحوا بأن كتبه كذب لا يُعتبر بها. والسيرة النبوية -ولله الحمد- مروية من طرق صحيحة ليس فيها الواقدي الكذاب. والحمد لله الذي أغنى عباده المتقين عن رواية الخبثاء الكذابين.
¥