ولايعتد بكلام بن النديم , فهو متأخر جدا ليعلم حال الواقدي الذي خفي على معاصرية , ومن تأمل كلام الرجاليين منهم , لوجد العجب العجاب , فقد أدعوا أن الخليل بن أحمد الفرهيدي إمامي!! , وكذا جابر بن حيان , بل وعطاء بن السائب الذي يقول عنه الخوئي عندما ساق له حديثا في التقية (معجم الخوئي: 11/ 156): " هذه الرواية تدل على أن عطاء بن السائب كان شيعيا، ويظهر مما ذكره غير واحد من علماء العامة (يعني: السنة) من أنه ثقة في حديثه القديم لكنه اختلط وتغير: أنه كان من العامة سابقا ثم استبصر "!! ... إنتهى بحروفه
قلت: فكيف يلتفت لمثل هؤلاء السفهاء في نقلهم!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 08 - 08, 07:06 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم
الأمر كما ذكرتم في تكوين مذهب الإمامية الجعفرية الاثني عشرية بصورته الحالية
ولكن مذهب الإمامية في عصر ما بعد جعفر الصادق هو من يعتقد إمامة جعفر الصادق
قال ابن حزم - رحمه الله
(أما الإمامية: فقالوا بإمامة محمد بن علي الباقر نصا عليه ثم بإمامة جعفر بن محمد الصادق وصية إليه ثم اختلفوا بعده في أولاده: من المنصوص عليه؟ وهم خمسة:
محمد وإسماعيل وعبد الله وموسى وعلي:
فمنهم من قال بإمامة محمد وهم العمارية
ومنهم من قال بإمامة إسماعيل وأنكر موته في حياة أبيه وهم المباركية:
ومن هؤلاء من وقف عليه وقال برجعته
ومنهم من ساق الإمامة في أولاده نصا بعد نص إلى يومنا هذا وهم الإسماعيلية
ومنهم من قال بإمامة عبد الله الأفطح وقال برجعته بعد موته لأنه مات ولم يعقب
ومنهم من قال بإمامة موسى نصا عليه إذ قال والده: سابعكم قائمكم ألا وهو سمي صاحب التوراة ثم هؤلاء اختلفوا:
فمنهم من اقتصر عليه وقال برجعته إذ قال لم يمت هو
ومنهم من توقف في موته وهم الممطورة
ومنهم من قطع بموته وساق الإمامة إلى ابنه علي بن موسى الرضا وهم القطعية ثم هؤلاء اختلفوا في كل ولد بعده:
فالاثنا عشرية ساقوا الإمامة من علي الرضا إلى ابنه محمد ثم إلى ابنه علي ثم إلى ابنه الحسن ثم إلى ابنه محمد القائم المنتظر الثاني عشر وقالوا: هو حي لم يمت ويرجع فيملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا
وغيرهم ساقوا الإمامة إلى الحسن العسكري ثم قالوا بإمامة أخيه جعفر وقالوا بالتوقف عليه أو قالوا بالشك في حال محمد ولهم خبط طويل في سوق الإمامة والتوقف والقول بالرجعة بعد الموت والقول الغيبة ثم بالرجعة بعد الغيبة
)
انتهى
ولذلك ذكر الإمامية السيد الحميري وزعموا أنه كان من الإمامية لأنه بحسب زعمهم رجع إلى القول ب إمامة جعفر الصادق بينما كان يعتقد إمامة محمد بن الحنفية
هذا بحسب زعم الإمامية
وكما ذكروا هشام بن الحكم
وهذه الفرقة الإمامية تمتاز بالمبالغة في التقية وبغير ذلك من العقائد الخفية
وقد تطور ذلك إلى أن وصل إلى ما تعتقده الإمامية (الجعفرية) اليوم
والله أعلم بالصواب
ـ[عبد الحكم القحطاني]ــــــــ[25 - 08 - 08, 07:45 م]ـ
الحمد لله.
الفاضل ابن وهب سلمه الله
هذه مذاكرة بسيطة لما ذكرت
قلتَ:
وقولكم فمن -ممن يعتد بقوله في هذا- قد أثنى على عقيدة الواقدي؟
بل العكس هو الصحيح
من من أئمة الإسلام اتهمه بمذهب الإمامية؟
الذين وثقوه والذين كذبوه ما أحد تكلم على إماميته
فهذا إجماع منهم على كونه ليس منهم
فمن ذكر خلاف ذلك فهو المطالب بالبينة
أقول:
دعوى الإجماع دعوى عريضة يا شيخ ثم كيف يصح هذا مع أننا لم نر من أنكر هذا ممن اطلعوا على فهرست ابن النديم كالذهبي و ابن حجر وغيرهم بل لو قيل أن عدم رد أحد لقول ابن النديم يعد إقرارا لما كان بعيدا بل هذا هو الأقرب فان ابن حجر قال في ترجمة ابن النديم ( ... ومن عجائبه أنه وثق عبد المنعم ابن إدريس والواقدي وإسحاق ابن بشير وغيرهم من الكذابين وتكلم في محمد ابن إسحاق وأبي إسحاق الفزاري وغيرهما من الثقات (
فرد على ابن النديم دعواه في توثيق الواقدي فلو كان ما قاله ابن النديم في تشيع الواقدي خطأ لرده عليه كما هو واضح لمن تأمل!
قلتَ:
وإذا كان الذين عاصروه خفي عليهم كونه من الإمامية
فما بال مثل الإمام الدارقطني كيف خفي عليه حاله
وهو في بغداد
فما بال الخطيب لم يذكر شيئا من ذلك
وإلى متى يخفي الإنسان مذهبه
وإذا كان هناك كلام حول هذه المسألة ممن يعتد به لذكره الخطيب وهو مؤرخ بغداد
¥