ـ[سعودالعامري]ــــــــ[05 - 07 - 08, 07:04 ص]ـ
عندما اخرج البخاري حديث ابن عيينة عن الزهري عن ابي سلمة عن ابي هريرة مرفوعا ((ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي يتغنى بالقران))
قال بعده قال سفيان اي يستغني به.
قلت الاتيان بقول سفيان هنا مجانب للصواب! اما انه من النساخ ولا اظنه من ابي عبد الله
والصواب فعل الامام احمد حيث قال:
ثنا وكيع حدثنا سعيد بن حسان المخزومي عن ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن
قال وكيع يعني يستغني به.
وفعل الدارمي في السنن حيث قال:
ثنا أبو الوليد الطيالسى حدثنا ليث بن سعد حدثنا ابن أبى مليكة عن ابن أبى نهيك عن سعد بن أبى وقاص أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن». قال ابن عيينة: يستغنى.
وفعل ابي داود في السنن حيث قال:
حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا عبد الجبار بن الورد قال سمعت ابن أبي مليكة يقول قال عبيد الله بن أبي يزيد
مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فدخلنا عليه فإذا رجل رث البيت رث الهيئة فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس منا من لم يتغن بالقرآن.
قال فقلت لابن أبي مليكة يا أبا محمد أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت قال يحسنه ما استطاع حدثنا محمد بن سليمان الأنباري قال قال وكيع وابن عيينة يعني يستغني به.
وفعل الفاكهي في اخبار مكة حيث قال:
ثنا محمد بن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه قال: أتيته، فنسبني فانتسبت له، فعرفني، فقال: أتجار كسبة، أتجار كسبة، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» قال سفيان: يعني: يستغني به.
وفعل ابي يعلى حيث قال:
ثنا أبو خيثمة، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله بن أبي نهيك، عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» قال سفيان: يعني: يستغني به.
وفعل الحميدي حيث قال:
ثنا سفيان حدثنا عمرو بن دينار عن ابن أبى مليكة عن عبيد الله بن أبى نهيك عن سعد بن أبى وقاص قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن». قال سفيان: يعنى يستغنى به.
وابن جرير في التفسير حيث قال في تفسير قول الله تعالى ((لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ))
وذكر عن ابن عيينة أنه كان يتأول هذه الآية قول النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من لم يتغن بالقرآن": أي من لم يستغن به، ويقول: ألا تراه يقول (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم) فأمره بالاستغناء بالقرآن عن المال، قال: ومنه قول الآخر: من أوتي القرآن، فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم صغيرا وصغر عظيما.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
ورد في فتح الباري:
" وَالْحَاصِل أَنَّهُ يُمْكِن الْجَمْع بَيْن أَكْثَر التَّأْوِيلَات الْمَذْكُورَة، وَهُوَ أَنَّهُ يُحَسِّن بِهِ صَوْته جَاهِرًا بِهِ مُتَرَنِّمًا عَلَى طَرِيق التَّحَزُّن، مُسْتَغْنِيًا بِهِ عَنْ غَيْره مِنْ الْأَخْبَار، طَالِبًا بِهِ غِنَى النَّفْس رَاجِيًا بِهِ غِنَى الْيَد، وَقَدْ نَظَمْت ذَلِكَ فِي بَيْتَيْنِ:
تَغَنَّ بِالْقُرْآنِ حَسِّنْ بِهِ الصَّوْ ت حَزِينًا جَاهِرًا رَنِّمِ وَاسْتَغْنِ عَنْ كُتْب الْأُلَى طَالِبًا غِنَى يَد وَالنَّفْس ثُمَّ اِلْزَمِ"
وورد في فتح الباري:
" وَإِنْ كَانَتْ ظَوَاهِر الْأَخْبَار تُرَجِّح أَنَّ الْمُرَاد تَحْسِين الصَّوْت وَيُؤَيِّدهُ قَوْله " يَجْهَر بِهِ " فَإِنَّهَا إِنْ كَانَتْ مَرْفُوعَة قَامَتْ الْحُجَّة ... "
وأقول والله المستعان:
" كيف تؤيد عبارة " يجهر به " ما يخص قضية التغني وأقصد بذلك مذهب القائلين بأن المراد بالتغن تحسين الصوت، أليس لفظ التغن إن كان كما ذكروا يشمل الجهر بالصوت .. ؟
وبعبارة أخرى أيفسر التغن به بالجهر به!!
وقال تعالى:
{قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً} (الإسراء:107)
رحم الله الإمام البخاري "
والله أعلم وأحكم.
ـ[محمد بن أبي أحمد]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:14 ص]ـ
أخي الكريم (ابن أبي شيبة)
حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري لا يصح، وفيه مخالفة واضحة، ولهذا تعمدت وضع شجرة الإسناد حتي يكون الأمر واضحاً.
.....
فحديث أبي هريرة ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) الذي رواه البخاري رحمه الله تعالى غير صحيح.
يا أخي بما أنك تعرف الجواب وتجزم بضعف الحديث فلم السؤال؟
¥