ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:55 م]ـ
سدد الله خطاكم يا شيخ عبدالرحمن و نفع بعلمكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 08, 07:00 م]ـ
قال الأستاذ شواط
أما المبالغة؛ فلأن عدة أحاديث كتاب الشفاء زادت على 1360 حديث، وقد تتبعتها في تخريج السيوطي لها، المسمى: (مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا)، فوجدت ثلاثة أحاديث فقط موضوعة، وخمسة أحاديث لم يعرفها السيوطي، وتسعة أحاديث لم يجدها، وثلاثة أحاديث منكرة، وحديثين ضعيفين جدًّا، واثنين وثلاثين حديثًا ضعيفًا بما في ذلك المراسيل، والبقية كلها أحاديث مقبولة، منها الصحيح ومنها الحسن.
واعتماد الأستاذ شواط في رده على الذهبي على أحكام السيوطي في تخريجه للشفاء عمل غير علمي ولادقيق، فالسيوطي قصد ذكر من أخرج الحديث ولم يقصد الحكم عليها، إضافة إلى أن السيوطي عنده تساهل في التصحيح لايخفى، إضافة إلى أن السيوطي قد فاته عدد من الأحاديث لم يخرجها، ولم يتطرق السيوطي للآثار والقصص الواردة في الشفا وفيها قصص موضوعة واهية.
فمن اراد أن يرد على الإمام الذهبي رحمه الله فعليه أن يقرأ الشفا وينظر فيما ذكره القاضي فيها من أحاديث وقصص وحكم أهل العلم عليها ثم يرد على الذهبي بعد ذلك أو يوافقه، أما أن يعتمد على تخريج السيوطي على ما فيه من كلام سابق ويجعل ذلك حجة في الرد على الإمام الحافظ الذهبي فهذا مردود وغير مقبول.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 08, 07:31 م]ـ
ذكر بعض الأحاديث الموضوعة في الشفا:
منها:
1 - قال القاضي عياض رحمه الله في الشفا (وقال صلى الله عليه وسلم معرفة آل محمد صلى الله عليه وسلم براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (ج 10 / ص 576)
(معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب).
موضوع
أخرجه الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (147/ 2) من طريق محمد بن الفضل عن محمد بن سعد أبي طيبة عن المقداد بن الأسود مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته محمد بن الفضل - وهو ابن عطية المروزي - متروك؛ كذبه الفلاس وغيره. وقال أحمد:"حديثه حديث أهل الكذب". ولذلك قال الحافظ في "التقريب":
"كذبوه". وشيخه محمد بن سعد أبو طيبة؛ لم أعرفه، ولم يورده الدولابي في "الكنى"!
2 - قال القاضي عياض رحمه الله في الشفا (
وما روى عن إبراهيم بن حماد بسنده من كلام الحمار الذى أصابه بخيبر وقال له اسمى يزيد بن شهاب فسماه النبي صلى الله عليه وسلم يعفورا وأنه كان يوجهه إلى دور اصحابه فيضرب
عليهم الباب برأسه ويستدعيهم وأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات تردى في بئر جزعا وحزنا فمات).
قال ابن الجوزي رحمه الله في الموضوعات (هذا حديث موضوع فلعن الله واضعه فإنه لم يقصد إلا القدح في الاسلام، والاستهزاء به).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية
فأما ما ذكره القاضي عياض بن موسى السبتي في كتابه الشفا، وذكره قبل إمام الحرمين في كتابه الكبير في أصول الدين وغيرهما أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يسمى زياد بن شهاب وأن رسول لله صلى الله عليه وسلم كان يبعثه ليطلب له بعض أصحابه فيجئ إلى باب أحدهم فيقعقعه فيعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبه، وأنه ذكر للني صلى الله عليه وسلم أنه سلالة سبعين حمارا كل منها ركبه نبي، وأنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب فتردى في بئر فمات، فهو حديث لا يعرف له إسناد بالكلية، وقد أنكره غير واحد من الحفاظ منهم عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبوه رحمهما الله، وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي رحمه الله ينكره غير مرة إنكارا شديدا،
3 - قال القاضي عياض رحمه الله في الشفا (
وروى ابن قانع القاضى عن أبى الحمراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى بى إلى السماء إذا على العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلى).
قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - (ج 10 / ص 544)
4902 - (لما أسري بي؛ رأيت في ساق العرش مكتوباً: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صفوتي من خلقي، أيدته بعلي ونصرته).
موضوع
أخرجه ابن عساكر (12/ 147/ 2) عن عبادة بن زياد الأسدي: أخبرنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع مسلسل بالرافضة:
الأول: أبو حمزة الثمالي - واسمه ثابت بن أبي صفية الكوفي - متفق على تضعيفه. بل قال الدارقطني:"متروك". وقال ابن حبان:"كان كثير الوهم في الأخبار؛ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد؛ مع غلوه في تشيعه".وعده السليماني في قوم من الرافضة.الثاني: عمرو بن ثابت الكوفي؛ قال ابن معين:"ليس بشيء". وقال مرة:"ليس بثقة ولا مأمون". وقال النسائي:"متروك الحديث". وقال ابن حبان:"يروي الموضوعات". وقال أبو داود:"رافضي خبيث".الثالث: عبادة بن زياد الأسدي شيعي أيضاً، لكنه مختلف فيه؛ كما تقدم بيانه تحت الحديث (4892). فالآفة ممن فوقه، وشيخه هو الأحق بها.وبه أعله الهيثمي؛ فقال في "المجمع" (9/ 121):"رواه الطبراني، وفيه عمرو بن ثابت؛ وهو متروك".
يتبع إن شاء
¥